تاريخ الصحافة في سوريا

الصحافة المكتوبة هي صدى أفكار  قرائها، وصدى أذواقهم واختياراتهم و لاتزال

تعيش بذكرى عصرها الذهبي في القرن التاسع عشر، حيث كانت الصحافة

الوسيط الجماعي الوحيد بين الأفراد ومجموعات الفكر السياسي أو المصالح

الاقتصادية التي تلهمها – تخاطب كتلاً قليلة التعليم وبالتالي شديدة التأثر والتقبل

 

وسندرج بعض التعريفات للصحافة

فالصحافة لغة هي :

مصدر مشتق من عمل الصّحف، كما أنّ الصّحافة هي فن إنشاء الجرائد والمجلّات وكتابتها، أمّا الصحفيّ فهو من يعمل في الصّحف بمعنى الورّاق،”والجورنال” هي نقلاً عن التّسمية الغريبة للدّلالة على الصّحف اليوميّة، ثمّ ارتأى رشيد الدّحداح إطلاق تسمية”صحيفة” إلّا أنّ نظير الدّحداح اللغوي اعتمد لقطة “جريدة” بمعنى الصّحف المكتوبة.

أما في الاصطلاح أو لنقل المعنى العام  فهي :

المهنة الّتي تقوم على جمع وتحليل الأخبار، والتحقّق من مصداقيّتها، وتقديمها للجمهور. وغالباً ما تكون هذه الأخبار متعلّقة بمستجدّات الأحداث على السّاحة السّياسيّة، أو المحليّة، أو الثقافيّة، أو الرياضيّة، أو الاجتماعيّة، وغيرها. الصّحافة المقروءة أو المطبوعة من أحسن وأفضل طرق الإعلام تأثيراً في الرّأي العام؛ وذلك لأنّ الصّحيفة يتداولها النّاس مهما كانت طبقتهم أو شرائحهم ومعتقداتهم الفكريّة والثقافيّة والاجتماعيّة…

المصدر والمرجع للتعريفين السابقين من موقع موضوع عبر الرابط :

 

http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9#.D8.AA.D8.B9.D8.B1.D9.8A.D9.81_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.91.D8.AD.D8.A7.D9.81.D8.A9

 

وعند الخوض في الحديث عن تاريخ الصحافة في سوريا يجب أن نعلم أن لكل بلد تاريخها الصحفي المستقل عن البلدان الآخرى فهناك ظروف تتحكم بكل بلد وكما يقول د. شمس الدين الرفاعي :

“إن لكل أمة تاريخها الصحفي ترى من خلاله حياتها السياسية والإجتماعية تتأمل في مجرى أحداثه إذا ما أرادت أن تدرك مفهوم قيمة جهدها البشري”

…………………………………………………………………………………………….

***********************************************************

………………………………………………………………………..

تمهيد:

أما بالنسبة للجمهورية العربية السورية فقد كانت النشأة الأولى وبوادر النتاج الصحفي قديمة وكثيرة وسنتقتصر في دراستها على بعض المراحل المقتضبة من خلال عدة عصور أولها العصر أو مرحلة الاحتلال العثماني لسوريا ثم مرحلة الاحتلال الفرنسي ثم مرحلة الاستقلال فمرحلة الانقلابات العسكرية ثم  فترة الوحدة بين سوريا ومصر ثم نكسة حزيران ثم مرحلة التصحيح وحرب تشرين التحريرية

ثم مرحلة الفترة مابين 2000 إلى 2010…

أي  مرحلة حكم سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد ..

ثم مرحلة الفترة السوداوية أو الأزمة في الحرب الكونية على سورية

التي ساهمت صحافتنا الوطنية في معركة الصمود والتحدي لتلك الأزمة والحرب الكونية الشعواء على سوريتنا الحبيبة …

…………………………………………………………………………………………….

 

 

 

 

مرحلة الاحتلال العثماني وسنتحدث عن الجزء الأخير من هذه المرحلة

 

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر انطلقت “النهضة العربية” وكان أحد جناحيها في سوريا ولبنان بينما الآخر في مصر، ولم تكن النهضة بتشجيع عثماني بقدر ما كانت نتيجة إصلاحات إبراهيم باشا وعوامل عدة منها منع التمييز بين المواطنين وانتشار الجامعات والمدارس الأجنبية والوطنية وتحسّن الاقتصاد، وقد برز خلال النهضة عدد وافر من الشعراء والأدباء في الوطن كما في المهجر، إلى جانب نشوء الجمعيات السياسيّة التي تقابل الأحزاب حاليًا، ومن منظري السياسة في تلك المرحلة عبد الرحمن الكواكبي وساطع الحصري أما على صعيد الصحافة وهي بدورها كانت غائبة عن الدولة حتى 1831وعن اللغة العربية حتى عام 1880حين قام رزق الله حسون الحلبي في إسطنبول بإنشاء أول صحيفة عربية أسماها «مرآة الأحوال» لتكون من الثمار المبكرة للنهضة، تلتها صحيفة «السلطنة» عام1857 وأما أول صحيفة تصدر في سوريا فهي «حديقة الأخبار» عام 1858   بيروت وقد أنشأها خليل الخوري تلتها «نفير سوريا» عام1860على يد بطرس البستاني و«الجنائن» عام 1871، ومن بعدها تكاثرت الصحف وانتشرت أيضًا الصحف ذات الانتشار المحلي على مستوى المدن،

وكالصحافة كذلك المكتبات، لم تكن البلاد تحوي من المكتبات شيئا سوى ما تحويه مكتبات المساجد الكبرى، وخلال النهضة أعيد افتتاح وتنظيم بعض المكتبات السابقة كالمكتبة الظاهرية في دمشق عام 1880التي أصبحت “دار الكتب الوطنية”، وتأسست المكتبة الشرقية في بيروت عام وعدد من المكتبات الأخرى الأصغر حجمًا في سائر المدن ويعود للفترة ذاتها نشأة المسرح السوري على يد أبو خليل القباني

أما في عهد الاحتلال العثماني فقد كان للصحافة دور هام في نشر التوعية والمعرفة وساهمت في نشر الفكر والحركات المطالبة بالحرية أو ما يمكن أن نطلق عليه على وجه الخصوص اليقظة العربية…

كان ذلك نقلاً عن موقع ويكيبيديا 

من خلال الرابط:

 

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%c84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

 

*****************************************

وقد نقلت أيضا من موقع آخر التالي :

 

يعود أول عهد السوريين بالصحافة إلى عام 1865، حين أصدر الوالي عثمان، بدمشق جريدة رسمية باسم “سورية”، باللغتين العربية والتركية، وقد توقفت عن الصدور، بعد خروج العثمانيين من البلاد، إثر هزيمتهم، في الحرب العالمية الأولى.

وفي عام 1867 أمر والي حلب بإصدار صحيفة رسمية، باسم (غدير الفرات)، في أول الأمر، ثم (الفرات)، بعد ذلك، بالعربية، والتركية والأرمنية، واقتصرت، بعد ذلك، على العربية والتركية. وتعد “الشهباء” أول صحيفة سورية غير حكومية، أنشأها، في حلب، عام 1877، المصلح العربي، عبدالرحمن الكواكبي (1849-1902)، ولكن كامل باشا، والي حلب، ما لبث أن أمر بتعطيلها، والحجز على مطبعتها، ووضعها تحت رقابة الولاية، لما بدا منها ما ينذر بمعارضتها للأوضاع القائمـة، ولكن الكواكبي لم يعدم حيله، إزاء تعنت السلطات العثمانية معه، ففي عام 1879 أصدر، باسم أحد المواطنين العرب، صحيفة أسبوعية، باسم (الاعتدال)، لم يلبث الوالي أن ألغاها لخطورتها ـ في نظره ـ على الأمن العام.

نقلاً عن موقع : شبكة النبأ المعلوماتية خلال الرابط التالي:

http://annabaa.org/arabic/arabpress/2071

…………………………………………………………………………………………….

***************************************************************************

…………………………………………………………………………………………….

تعقيب على ذلك:

لعبت الصحافة في ذلك الوقت دوراً هاماً في بذور النهضة العربية ومقاومة سياسة التتريك ومقاومة سياسة الاحتلال العثماني آنذاك الى أن انجلى الاحتلال  وبدأت البلاد مراحل آخرى بعهدها …

ساهمت الصحافة في نشر الوعي والمبادئ الوطنية والقومية بين الناس وقد صدر معظمها في مصر وبلاد الشام

وكانت أهم الصحف والمجلات في تلك الفترة التي يطلق عليها مرحلة اليقظة العربية في بلاد الشام  هي :

نفير سوريا و مرآة الأحوال ومجلة الجنان …

وقد ورد ذلك في دروس اليقظة من كتاب الصف التاسع التابع لوزارة التربية السورية في الصفحة 66 من النسخة القديمة.

وقد ورد في كتاب مقدمة في الصحافة للدكتورة المكرمة الهام العيناوي أهم الصحف وقد نقلتها بتصرف:

كالشهباء 1877

غدير الفرات

صحيفة الاعتدال 1879

…………………………………………………………………………………………….

في مرحلة الاحتلال الفرنسي :

كانت جهود الصحافة في ذلك الوقت جبارة ولعبت دوراً هاما ً في مقاومة الاحتلال الفرنسي

وساهمت في نشر حركات اليقظة والنهضة العربية بشكل عام فقد كانت سوريا أيقونة التحرر في كل بلاد الوطن العربي لذلك كانت الصحافة الفارس الذي تنهض على يديه حركات المقاومة والتحرر …

وكانت تلعب دوراً في نقل الأحداث ومجريات الأمور في سورية والثورات التي نشأت في الساحل والشمال والداخل والجنوب ووسط البلاد وغيرها …

وقد ساهمت في تحرير البلاد وأسست ل الثورة السورية الكبرى

ورصدت أغلب الأخبار السياسية والمعارك التي دارت وأخبار البرلمانات وغيرها …

*وقد كانت أهم الصحف آنذاك :

طبعاً عندما نقول أهم الصحف نحن نعني هاهنا ذات الصحف في المراحل السابقة مضافاً إليها مانشأ وتطور من صحف حديثة وجديدة …

حيث تطور عمل ودور صحف ومجلات مثل :

نفير سوريا ومرآة الأحوال والجنان وغيرها التي نشطت في العهد العثماني …..

ومنها  الصحف والمجلات الجديدة التي أنشأت حديثاً وعملت بالتوازي مع الصحف والمجلات الأخرى بذات الطريقة ونفس المنهج والفكر القومي الذي ينادي بالحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية والتحرر الفكري

 

……………………………………………………………………………………………

 

…………………………………………………………………………………………….

الصحافة السورية في مراحل الاستقلال  و الوحدة بين سوريا ومصر ثم الانفصال ونكسة حزيران ومرحلة التصحيح وحرب تشرين التحريرية  ودورها آنذاك :

كان للصحافة دور مهم فقد كانت نتاج عمل مضني وقديم حيث استمدت خبرة واسعة من خلال الفترات السابقة التي مرت بها

حتى أن الناس بجميع فئاتهم وأصنافهم قد بدأو يدركون أهمية الصحف وأنها واجهة الحضارة والثقافة لأي بلد والمنبع الرئيس للأخبار فقد كانت تحمل وجهة وطنية اضافة لكونها وجهة اعلامية أو اخبارية حيث كانت ذات وجهة وطنية بامتياز

 

عملت الصحافة في مرحلة الاستقلال على عدة نواحي كان أهمها أن تنهض بالبلاد فكرياً وثقافياً وحضارياً

وأن تمارس دورها في نقل النتاج الفكري والحضاري إلى جميع فئات وطبقات الشعب

وأن تكمل ماقد بدأت به سابقاً في مراحل الانتداب الفرنسي من حركات نهضوية وفكرية شاملة لجميع جوانب الحياة

أما في مرحلة وفترة الوحدة كان لها دور هام لايقل عما قامت به سابقاً فقد نشطت في ترسيخ مفهوم الوحدة العربية و إعادة تدوير لفكر الأمة الواحدة والرسالة الخالدة ولم تنتكس بما حصل بعد الانفصال ونكسة حزيران كما حدث للعرب والجيوش العربية وشعوبها …

وعلى العكس تماماً فقد نهضت إلى درجة توضيح الذهنية النهضوية لدى فئات الشعب وعادت لتعمل مجدداً على مبادئ الوحدة والحرية والاشتراكية…

ولعبت دوراً هاماً في التحدث عن حريات الشعوب ودعمت حركات التحرر في سوريا والعالم العربي فقد كانت سورية وصحافتها أيقونة النضال ومحور المقاومة الذي ينكسر عنده أعتى الأعداء …

…………………………………………………………………………………………

 

 

 

………………………………………………………………………..

الصحافة في سوريا في مرحلة حكم السيد الرئيس بشار الأسد ومرحلة ظلال الأزمة الراهنة :

 

ساهم الاعلام الوطني بشكل عام والصحافة بشكل خاص في دحر الأكاذيب العدوانية التي استذأبت على سوريا وشعبها من خلال رصد الحقائق وتوثيقها لدحض الأكاذيب واستجلاء الحقائق …

وصد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلدنا ومن أشهر وأهم الصحف والمجلات التي كانت وما تزال ناشطة منذ عدة عقود إلى عصرنا الحالي :

  • تشرين
  • البعث
  • الثورة
  • وغيرها الكثير التي كانت ولاتزال رديفاً للمواطن ولسان حال الطبقات التي تنطق بها .

وقد دعم السيد الرئيس بشار الأسد الصحافة والإعلام بشكل كبير وملحوظ من أجل مواكبة الصحافة العالمية ومواكبة مسيرة التطور الحضاري والفكري  العالمي حتى ترقى بلادنا إلى مصاف الدول العظمى منذ تقلده الرئاسة إلى عصرنا الحالي …

…………………………………………………………………………………………….

 

 

 

 

 

 

 

 

 

………………………………………………………………………..

آخيراً (كلمة موجزة ورأي شخصي ) :

نلاحظ مما سبق أن الصحافة وبجميع مراحل تطورها وفتراتها الزمنية المتنوعة في سوريا  على وجه الخصوص وغيرها من البلدان عموماً كانت ولاتزال أيقونة الكفاح والنضال المعرفي والفكري والثقافي …

حيث كما رأينا أنها ساهمت في نشر التوعية الفكرية في المجتمعات ولعبت دوراً بارزاً في نهضة البلدان وانتشالها من حضيض الألم والجهل إلى مصاف الحضارة الفكرية والعلمية …

ناهيك عن دورها القومي في نشر فكر حركات التحرر وترسيخ مفاهيم الوحدة والحرية والاشتراكية ..

إضافة إلى دورها في المرحلة الراهنة في تجلية الحقائق وصد الهجمة الشرسة التي تواجهها سورية في الحرب الكونية المستمرة عليها من خلال الصهيونية والامبرالية العالمية متمثلةً بأمريكا وأذرعها في المنطقة وأذنابها الذين لعب إعلامهم المضاد دوراً شرساً في تغييب الحقائق وبث السموم …

لذلك كان لابد على الصحافة أن تلعب دوراً أقوى وأن تزيد من عملها ومساحة عملها على الأرض لتستطيع العمل في رقعة أوسع وتستطيع التصدي للحملات الإعلامية المعادية …

علماً أن الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص لعبت _ والحق يقال _ لعبت دوراً هاماً ولانستطيع أن نغفله أبداً…

والصحافة كما يقال هي لسان الشعوب والسلطة الرابعة التي تنبض بها الحقائق إن لعبت دورها الإيجابي الحقيقي …

وناهيك عن أبعادها :

*الاجتماعية

*الفكرية  * التنموية

*العلمية  *الثقافية   *التوعوية

فإن للصحافة  بعدها  القومي الوطني …. فكما يقاتل الجندي في ساحات القتال فإن الصحافة تناضل لإبراز دور هذا الجندي وحماية الوطم ورد المظالم فهي منبر الفقير وقوة الضعيف وكرامة الماطن إن عملت بإيجابية وساهمت في تحرر الإنسان الفكري والحضاري …

……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….

 

 

…………………………………………………………………………………………..

المراجع

 

 

  • من مقدمة كتاب مقدمة في الصحافة للدكتورة إلهام العيناوي

 

  • موقع موضوع من الرابط التالي :

http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9#.D8.AA.D8.B9.D8.B1.D9.8A.D9.81_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.91.D8.AD.D8.A7.D9.81.D8.A9

 

  • موقع موسوعة الويكيبيديا عبر الرابط التالي :

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

 

  • كتاب صف التاسع التابع  لوزارة التربية السورية درس اليقظة العربية في الصفحة 66 من النسخة القديمة .

 

  • موقع شبكة النبأ المعلوماتية عبر الرابط التالي :

http://annabaa.org/arabic/arabpress/2071

 

 

………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

فيديو تاريخ الصحافة في سوريا

 

 

أضف تعليقك هنا

يوسف حلاق

يوسف حلاق