كأنك في بيتك

حين تتكلم عنها كأنك تتكلم عن بيتك، بيتك المكان الذي ترتاح فيه، تتقاسم الاوقات مع عائلتك واهلك، بيتك تجد فيه متعة العيش ولذة الحياة، بيتك هويّتك، تضع فيه بصمتك ويعكس انتماءك وشخصيتك.
هكذا هي بيتك الثاني، رغم تواصلك معها من وراء الشاشة وبعد المسافة إلا أنّها اقرب اليك من الوتين.

لا تغذّي قلبك بروح الوطن فقط وإنّما تُنير عقلك وفكرك بحقيقة وجودك على هذه الأرض وحاجتها اليك.. صرح تعليمي! نعم، لكنّك لا تشعر بثقل الدراسة عليك، تنهل منها بذور المعرفة وجوهر القضية، تزرع فيك حب الوطن والانتماء رغم بعدنا عنه. تعلّمك معنى الوفاء للأرض وتوجّهك نحو الجذور العميقة في الوطنية. انت منها وهي لك تمام كأسرتك.
بالرغم من انني فلسطينية الهوى والهوية ، إلا انني افتقر للكثير من المعرفة عن وطني وقضيتي وبلدي. صدفة جمعتني بأكاديمية دراسات اللاجئين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجذبتني اليها فالدراسة عن بعد سهلت وصول المعلومات الينا ووفرت الوقت. فقررت ان ارفع مستوى ثقافي بكل ما يتعلق بفلسطين وطني، واوطد جذور الانتماء بيني وبين بلدي الام، فوجودي في بلد المنشأ الذي لطالما شعرت -بل هو كذلك- أنني ضيفة عليه منتظرة الوقت ليحين حتى أرحل عنه، غيّب عني الكثير عن قضايا وطني.

التحاقي بالاكاديمية اشعل في حب العمل من أجل القضية او على الاقل انقل ما زودتني به من معلومات للمجتمع الصغير محيطي وللعالم اجمع..
رغم ان الدراسة في الاكاديمية عن بعد «online» الا انني لم اشعر للحظة انني بعيدة، ولم أندم أنني واحدة من طلابها وجزء صغير منها..
حين تتكلم عن اكاديمية دراسات اللاجئين.. اكاديمية التطور والابداع في خدمة القضية ونشرها للعالم اجمع، فإنك تتكلم عن بيتك، عن رائحة من وطنك، عن جزء لا يتجزأ من ساعات يومك تقضيها في ثنايا فلسطين، وروح فلسطين….فأيّ شذى عطر ينبعث من جهاز مثبّت أمامنا لنلقي رحالنا لساعات قليلة في أرض المقدسات، علّنا نتلّمس تراب الوطن في روحنا إلى ان نتلّمسه بأيدينا…

فيديو كأنك في بيتك

أضف تعليقك هنا

ياسمين الموعد

كاتبة فلسطينية