الحياه واقع مؤلم

ماهي الحياه؟
لهو ولعب، مسرح الكل يؤدي دورا خصص له، محطات قطار ينزل من ينزل ويركب من يركب.
الحياة واقع مؤلم وحقائق نهرب دائما منها، ولكن تأتي في النهاية لتصدمنا بواقعها وحقائقها التي دائما أردنا الخلاص والهروب منها.

للحياة وجهان:

للحياة وجهان فقط لا ثالث لهم اما يتكون فرح ومرح ولهو ولعب والأخر حزن وهم وغم وكرب وكلا واحد منا لابد ان يصيب الاثنين فلا شيء فيها يدوم لا فرح ولا كره.
فعندما نعيش في الفرح واللعب والهو ونشعر انها اكتملت لنا تصدمنا بواقع تجاهلناه واشياء أردنا ان نسقطها من ذاكرتنا وهو وجها الاخر فتصدمنا بحزنها فيصيبنا منها ما يصيبنا، ولهذا رسمنا لأنفسنا واقع مزيف لنهرب من واقعنا المؤلم.

رسم الزيف!

فرسمنا هذا الزيف داخل حقولنا واعتبرناها أحلام سرنا خلفها نريد بلوغها فهذا الواقع المزيف جعلنا حالمون به لأنه يظهرنا بشخصية أخرى دائما تمنينا ان نعيشها وتصورنا أنفسنا هكذا وبدا هذا الواقع المزيف يطغي علينا في كل شيء في تعاملاتنا وعلاقاتنا المختلفة ولكن السؤال لماذا تتركنا الحقيقة واتبعنا الزيف؟
لان الحقيقة كالمرأة تظهر لنا حقائقنا وتزيل الكذب الذي ارتديناها فنصبح اما نفسنا عراه لا قيمة لنا فأتبعنا واقعنا المزيف لأننا يظهرنا بالقوة والعظمة والفخر ويكمل لنا النقص الذي نعانيه في واقعنا الحقيقي وكأننا نؤدي أدوار على شاشة السينما والتليفزيون فكل منا كتب لنفسه شخصية ودور يؤديه بطريقته ولكن ليس دوره الحقيقي بل دور مصطنع ادنا ان نظهر به امام الناس لنشعر بأشياء نكون مفتقديها بواقعنا ونصدق انفسنا تصديق كامل وباقتناع تام بان هذا هو الواقع الذي نعيشها ونسينا ان كلا هذا مجرد واقع خيالي ليس من الحقيقة بشيء .
ولكن لا شيء يبقى على حاله ابدا

الصدمة الكبرى:

فمع زوال هذا الزيف نصدم الصدمة الكبرى وهي بالواقع الفعلي فنرى كل ما كان عبارة عن كومة رمال في مهب ريح عاتية لم تبقي منها شيء الا الأرض الحقيقية فما رسمناها تبخر في الهواء وما بقي غير الحقيقة التي تصدمنا دائما ونريد التهرب منها ونكره شخصياتنا الحقيقية ولكن الواقع الحقيقي هو الباقي.
فعش دائما شخصيتك وواقعك الحقيقي ولا تعيش شخصيات وواقع مرسوم في الخيال لأنه سيأتي يوم وتزول الأوهام وتبقى الحقائق بارزة.

فيديو الحياه واقع مؤلم

أضف تعليقك هنا

محمد خضيري

الكاتب محمد خضيري

كاتب في جريدة المساء العربي