الإهداء : إلى حبيبتي التي أحببتها روحاً نبيلة جميلة ثابتة كالمكان و الزمان
يا أهل القيروان يا أمراء رقادة و أمراء القيروان
في بيوتكم حور مقصورات في الجنان
حبيبتي تهوى السّباحة في أعماق الخلجان
وأنا مثلها أهوى السّباحة فوق صدرها, صدر الحنان
صدر حبيبتي كالياقوت و اللؤلؤ و المرجان
إن أفتى الفقيه بالتّحريم و التّجريم فقد أحلّ القبل في شهر رمضان
أليست القبل في التّحليل أفضل من تعنيف الحسان
فالأولى قهر و استبداد على الجميلات عاشقات الفنّان
والثانية تقوّي أشواق الإنسان لأنثى الإنسان
أنا الدّارس و النّاقد و الفاهم ببعض الفهم في مقارنة الأديان
أنا المكتشف بالبرهان أنّ الحبّ غاية كل الأديان.
حبيبتي تتمنّى صداقة فيروز الشطآن
وأنا أهوى السباحة معها فى بحر الحب الملآن
أو فوق صدرها و هو أصل المكان و أصل الزمان
حبيبتي هي الزّمان و المكان و المكان و الزّمان
حبيبتي هي الأرض الزكيّة و ما فوقها من الفواكه كالرّمان
حبيبتي لها عينان نضّاختان و سبحانه كل يوم هو في شأن
صدر حبيبتي كالياقوت و اللؤلؤ و المرجان.
تشابهنا في الهواية و اختلفنا في المكان
الزّمان هو الزّمان
والمكان لن يتبرّأ من المكان
ومن طبع الإنسان الانقلاب على الإنسان
ومن طبعي الإنقلاب على الوجدان
ما خلقته في روحي و لكن كان و كان
والاستثناء يكون و كان و يكون و يكون
إلاّ نبيل الأصل الزمان عنده هو الزمان
وأين النّبيل في هذا الزمان؟
فالمذهب عند الناس اختلاس المكان و الزيتون و الرمّان
ولن يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّر الإنسان رذائل هذا الإنسان.