أنا حر ..

هامَ في الضواحي يتلفتُ يميناً وشمالاً يحدق في أحوال الناس
حاشراً انفه الطويل في شؤنهم
كالبهيم تسوقه شهواته ينظر على جسد تلك وتهيج غرائزه ماداً كفه القذر على بدنها ولعابه سائل يلهث
واذا خاطبته مستنكرا فعله يصيح قائلاً : انا حر ..

انا حره!

وتلكَ أخرى خرجت من بيتها خالعةً سترها
تتمخطر بين الخلائق وي كأن حياءها يحتضر
جسدها الفاتن عارٍ ..
واذا سارعت اليها قائلاً : بنيتي اني اخاف عليك من ذئاب بشرية
بسخرية ترد : انا حره ..

وينتج عن سفه تلك الفتاه وطيش ذاك الاهوج مفاسد اجتماعيه تخلف ورائها اناس خالطت الاوجاع نفوسهم
ذاك ما يجعلنا نقف للحظات سائلين انفسنا بصدق هل نحن نفعل ما نريد حقا ام اننا نفعل ما نحن ممنوعون عنه ؟!
هل نحن احرار فعلا ام اننا عبيد ساقهم جهالة المجتمع لافعال ما اردنها من البداية ؟!
هل نحن نبحث فعلا عن حرياتنا المهضومة ام ان حقا كل ممنوعٍ مرغوب ؟!

ضعاف الروح

مجتمعٌ مختل الاركان ما ربى ذكوره على احترام اثانه
ما اخبرهم ان الاناث ضعاف الروح ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم
مجتمع عقيم ما علم بناته ان الحياء تاج فوق الرؤوس
وان الانوثة عفة قبل كونها جسد منظور
بل ان شئت فاسبح لابعدَ من ذلك لتجد ان السوس نخر في اصول المجتمعات هاتكا عرض الثقافات مغيراً المقامات

الحريات

ما نحن فيه من اتياننا بافعال مغايرة لفطرتنا تحت مسمى الحريات
هو انفعالة مجرد انفعالة ،، انفعالة ضغط وسفه وسوسٍ قد نخر في اصولنا
لكل فعل ردة فعل وما نعيشه الان هو ردة فعل الكبت الغاشم الغير مبرر
ردة فعل الضغط على كل الطبقات من رجال ونساء وكبار وصغار
مما دفع الجميع الى الانسلاخ من جلده تحت مسمى الحريات

..

هل يا ترى أتتبدل الاحوال ؟!
هل سنعايش ذاك اليوم الذي نعي فيه معنى الحرية ؟!
هل سينتهى عصر ردة الفعل المغاايرة ؟!

فيديو أنا حر ..

أضف تعليقك هنا

حسام حويل

حسام حويل