الأقصى الشريف موعود بالنصر

بيوت العلم فوضى باتت و حبيبتي في فؤادي طرب و إطراب
بنات وطني نبل و تنّوير والفضل للحرائر و الرجال يا أعراب
هاجرت الأخلاق كالطيور من أوكارها بالليل يحرسها السّحاب
ما رأيت الشعر على الثّغر في الكراس و في الكتاب
ما رأيت إلا النّبيذ يترنّح بين الأقلام و الأقناب
أيّنما التفتُّ رأيت بؤر الفسق و ما وجدت العلم و التّلميذ و الطلّاب
هذا قول شاعر عاشق لحسن الحسان متيّما ببعض من معتق الأعناب
إلاهي أعن الراهب على الإرهاب و أخلع النّقاب و الحجاب و الجلباب
مذهبي عشق الجمال و كرهت لباس الأفغان و أحببت مخلوعة الثياب
حاولت خلعه لأخواتي فتمرّدن فقلت: لكن عذاب العذاب
الصوامع تبقى صوامع و الكنائس تبقى كنائس و البيّع تبق بيّع و الله المستجاب
شكرا للتي كرّمت أولاد أحمد في المسرح قبل الرحيل فرحل مع الأحباب
بالأمس كرّمت الصّليعي و سيرحل و هذا مكتوب في الكتاب
و لن يغيب القصيد و لن يغيب
الأديب في بلادي رأيته كالمتسوّل يطرق الأبواب
إلّا الأبيّ يعش بالكرامة مهاب و يهاب
هذا حال الأدب من تاريخنا القديم مع الأديب
لا كرامة للأديب و الأدب في تونس الخضراء فإن كان حيا فملبسه الأسمال و القبقاب
و إن مات وضعت على قبره صدقات من رديء الرطب منهوبة من نهّاب
رحم الله الدوعاجي و رحم الله أبي نصّبني أميرا فوق الشمس والسحاب
الوطن لنا جميعا إلّا اللّص و الإرهابي لهم الخسران و خسارة الأصحاب
الأقصى الشريف موعود بالنصر و سيرحل من أرض العروبة كل خائن بالسبب و بدون أسباب

فيديو الأقصى الشريف موعود بالنصر

 

أضف تعليقك هنا