الأقنعة الديمقراطية

رغـم تطـور العالـم وتزاحـم الظـروف مع بعضهـا في تصـادم ما بين الأحـداث السياسيـة والإرهابية وأخـرى اجتماعيـة وما يترتـب عليهـا من نكسـات وانهزامـات متعاقبـة ، لم نلاحـظ للأدبـاء والمثقفيـن والسياسييـن رؤيـة عاقلـة وموقفـاً ثابتـاً يضاهـي تلـك الظـروف حجمـاً وبعـداً .

لـواء “الحرية

حاملـو لـواء “الحرية” والتعبـير ، معتبريـن أنفسهـم شهـداء على الأمة ، فنجدهـم يخوضـون في الوجدانيـات الخاصـة ونوايـا الآخريـن ، والتهاتـف والاصـرار على إثبـات خيانـة الخصـم لإظهار أنفسهـم بصورة ملاك على حسـاب المجتمـع .
هنـاك بعض الكتـاب وللأسـف الشديد الفئـة الغالبـة ، تبحـث عن وسيلـة للشهرة والتكسب كما أصبحـت الساحـة الثقافيـة والإعلامية كالساحة السياسية أشبـه بالصـراع على العـرش !

أيـن الوطـن!؟

أيـن الوطـن .. عندمـا تعلـن ثـورة في جـوف الخمـود وومضـة صادقـة لإشعـال فتيـل الفتنـة وإستغلال الأحداث أمـام هـذه الفتنة بإسم التـرف الديمقراطـي ، يتغنـى بـها كل سياسـي وبرلمانـي وحكومـي ومعـارض ليشـارك في المعركـة من منطلـق الديمقراطيـة المزيفـة !

عندمـا كتـب “فيكتور هيغو” روايـة «البؤسـاء» كـان يحصـد تلك النتوءات السلبيـة المتولـدة في مجتمـع ديمقراطي فاسـد وظالـم ، يعانـي من ظـروف سياسيـة حرجـة في حقبـة زمنيـة محـددة ، فوصـف حـال الفقـراء كما لو كـان واحـداً منهـم ، وعـبر بأسلوبـه النقـي عن نـوازع الخـير والشـر في البشـر في وجود الهتافات الرنانه عن الديمقراطية والحرية .

حـرب معلنـة وبصوت عال ووجوه مكشوفه وسيوف مسلطة على الأرض المفجوعة التي فقدت إبن لها أو بنت أستشهد غدراً من عدوان غادر ، وهو في عزلـة مع النفس يدعـو من الله الأمـن والأمـان .

والله المستعـان

فيديو الأقنعة الديمقراطية

أضف تعليقك هنا

عبدالرضا قمبر

عبدالرضا قمبر