التربية تصنع فرقا

فرق في التربية

في مساء الامس العليل .. شدتنا نسيمات الهواء العليل للخروج في نزهة إلى حديقة قريبة من منزلنا أسرع الأطفال للعلب فجلسنا بالقرب من منطقة الألعاب التي تضج بالأطفال وضحكاتهم و منظرهم البهيج .. حقا ما أجمل الطفولة و ما أصفاها .. حتى شجارات الطفولة بريئة ..
اثناء ارتشافنا للقهوة .. ارتفع صوت شجار الطفلين (أيمن و فؤاد) و بكاءهما ..
يتعاركان على إحدى الألعاب و إرادة كل منهما الحصول عليها فأقبل والد (فؤاد) مسرعا و أخذه الغضب فعاتب الطفل (أيمن) بحده . لأنه ازعج صغيره و أبكاه ، و قد نسي هنا أن (أيمن ) يعد طفلا ايضا ، و في هذه وصل والد (أيمن) ..
والذي من المفترض أن يأخذ حق طفله ويوقف أبو فؤاد عند حده ، و من الممكن أن تكبر المشكلة لتصبح بعد رجلين بعد أن كانت بين طفلين ، – و الجميع ينظر و ينتظر لما سيحدث – و لكن كان قد سبق حلم الرجل غضبه ، فجنى على ركبتيه ليصبح في مستوى طول للطفلين و ربت على كتفيهما و نظر إليهما ثم بدأ يشرح لهما بهدوء أن هذه الحديقة عامة و الألعاب هنا للجميع ، و أن عليهم أن يلتزموا بالدور في حال الزحام دون الاعتداء على الآخرين أو إيذائهم ، و هكذا يتمكن الجميع من اللعب ، و أن عليهما أن يصطلحا و يتصافحا و يلعبا سويا ليشعروا بالسعادة معا بدل المشاجرة و المخاصمة .
و أعطى كلا منهما حلوى صغيرة تشجيعية ، فتصافحا و ضحكا ضحكة الطفولة البريئة ، فتصافحا و أكلا الحلوى و أمسك كل منهما بيد الآخر ، و ذهبا للعب معا ، و أبو فؤاد ينظر مندهشا ..و حال الحضور كأنهم مصفقون و معجبون ، بهذا الأسلوب الراقي ، و حسن التصرف .

القليل منا يربي!

في الحقيقة ، ما حدث كان درسا عمليا ليس للطفلين فحسب و إنما لكل من حضر .
التربية تعني إنشاء الجيل القادم ، خلوق ..حضاري .. متفهم ..
كلنا ننجب و لكن القليل منا يربي …

فيديو التربية تصنع فرقا

أضف تعليقك هنا

هدى حلاوة

هدى حلاوة