طرق قياس الكفاءة الداخليّة النوعيّة

إنّ عمليّة تحديد جودة التعليم أو كيفيّة ونوعيّته ليست وصفاً عاماً أو كماً ذاتياً يصدر دون معايير أو مقاييس علميّة،وإنّما أصبحت تعبيراً علميّاً يخضع لمقاييس ومعايير ومؤشّرات علميّة، ويرى الزنفلي (2009) أنّه يمكن تقديرها بأحد الأسلوبين التاليين أو كليهما معاً،وهما:

الأسلوب الأول:

تقييم إنتاج التعليم ممثلاً في نوعيّة طلابه من خلال إجراء الإختبارات التحصيليّة وإختبارات قياس المهارات والإتجاهات والذكاء والإستعداد، وهي إختبارات يجب أن تُجرى بصورة مستمرّة لتحديد مدى تحقيق التعليم لأهدافه.

إلاّ أنّ هذه الإختبارات لاتكشف عن كل جوانب النوعيّة المطلوبة.

الأسلوب الثاني:

ويكون بدراسة وتحليل واقع الكفاءة الداخليّة للنظام بمكوناته وعناصره المختلفة، ومن هذه المكوّنات يمكن إستخراج مجموعة من المؤشرات التي يمكن إعتبارها مقاييس معيّنة للكفاءة النوعيّة للتعرف على الواقع ومدى كفاءته، وكجزء من هذه الأساليب يتم جمع وتحليل المعلومات والبيانات المتعلّقة بالمدخلات والعمليّة التعليميّة وهي بالتالي في تحليلها النهائي محصّلة ماينفق هذا التعليم أو يستثمر فيه.

أساليب تحسين الكفاءة الداخليّة:

يتطلب تحسين ورفع كفاءة النظام التعليمي عملاً مسبقاً على جبهات متعددة، ذلك أنّ تحسين الكفاءة الداخليّة الكميّة للتعليم على حساب نوعيّته أمر لاتحمد عقباه والعكس صحيح.

وهناك بعض الأساليب التي يمكن من خلالها تحسين الكفاءة التعليميّة الداخليّة بجانبيها الكمّي والنوعي، ومن أهمها:

1- إستثمار المباني والمنشآت بشكل أفضل والعناية بها من حجرات وأثاث وتجهيزات ومرافق، كما ينبغي زيادة التسهيلات والتجهيزات والمواد التعليميّة المستخدمة.

2- تحسين نسبة معدلات الطلبة لأعضاء هيئة التدريس.

3- زيادة إستثمار اليوم الدراسي والعام الدراسي (الزنفلى،2009).

4- العمل على تطوير المناهج وتحديثها بما يتماشى مع متطلّبات العصر وإستخدام أساليب تعليميّة وتكنولوجيّة جديدة.

5- العناية بالإدارة الجامعيّة، لما لها من دور حاسم وفعّال في رفع الكفاءة التعليميّة (الدوسري،2010).

وممّا سبق يتّضح أنّ توفر الأبنية والتجهيزات والإمكانات الماديّة بالكم المطلوب والنسب الصحيحة والنوعيّة الجيّدة من أولى إجراءات وخطوات تحسين الكفاءة الداخليّة للنظام التعليمي.

ومن خلال العرض السابق، وبعد أن تمّ التطرق الى مؤشّرات الكفاءة الداخليّة الكميّة والنوعيّة والتي أشارت الى ضرورة مراعاة كفاءة الأبنية والمنشآت والتجهيزات والمختبرات والمكتبة، فإنّه ومن المفيد التعرض الى هذه العناصر بمزيد من الشرح والتفصيل.

فيديو طرق قياس الكفاءة الداخليّة النوعيّة

 

أضف تعليقك هنا

د. سلفيا اسماعيل محمد بني هاني

الدكتورة سلفيا اسماعيل محمد بني هاني

عضو هيئة تدريس

جامعة اليرموك