ليبيا وحوار الصخيرات

بقلم: أبو عجيلة عبدالنبي دخان

مقدمة

تعيش  ليبيا منذ خمس سنوات حالة من الفراغ السياسي ،والاضطرابات والازمات السياسية والاقتصادية المتتالية ،من ازمة سيولة الى ازمة وقود الى ازمة دقيق ….الخ .وهذه الاضطرابات حولت وجعلت الثورة تخرج من الاهداف التي قامت من اجلها ،وجود دستور وقانون يكون الليبيين تحته سواء ،تحسين مستوى معيشة الفرد. والان هل وصلت ليبيا الى ما تصغوا اليه؟ إذا كان الجواب بنعم .لماذا يقف الليبيين في طوابير طويلة امام المصارف والمخابز ومحطات الوقود وانعدام الخدمات الاساسية التي تقوم بها الدولة (كالصحة والاتصالات والامن) …الخ .

وهذا مع استمرار انقطاع الكهرباء ،مما زاد الامر سوء تزايد الصراعات القبلية بين بعض المناطق في ليبيا ،كمنطقة بني وليد ومصراته ،وورشفانه والزاوية وهذا بالإضافة الى عمليات السرقة والسطو والخطف والقتل العشوائي بدون التمتع باقل مستوى من العدالة ، والآن هل حان لليبيين ان يستفيقوا من سكرتهم ويرجعوا الى الصواب ويبحثوا عن الحلول المحلية النابعة من ارادة الشعب الليبي وترعاها القبائل ، بدل من الحلول الدولية التي يرعاها حزب الشيطان   .

الاهداف التي يسعى الى تحقيقها:

1- العمالة الكاملة.          2- استقرار الأسعار.

3- النمو الاقتصادي.         4- التوازن الخارجي.

كل الاهداف السابقة تم تحقيق معكوسها ، بطالة مرتفعة مع تحقيق انخفاض بسيط في عام 2011 -2012 ولكن بعد هذا التاريخ بدأت ترتفع الى مستويات اعلى من 30% بين الشباب قبل الثورة ،كذلك التضخم وصل الى 400% لبعض السلع مما اثر بالسلب على القوه الشرائية لدخل الفرد الذي ارتفع قليلاً مما الغى الزيادة الطفيفة في الدخل، والنمو الاقتصادي أخذ يأخذ في هذه السنوات بالسالب بسبب توقف انتاج النفط ،وكذلك حقق الميزان التجاري الذي يعكس بيان وتعاملات الدولة مع العالم الخارجي عجز تجاري أي الصادرات < الواردات مما جعل الدولة تلجئ الى البنوك الدولية للاقتراض وتغطية قيمة الواردات وجعل ليبيا رهينة للمنظمات الدولية .

بما ان الدولة الجديدة او حكام ليبيا الجدد لم يصيبوا الاهداف التي تحقق السعادة للمواطن الليبي وبدل الاقتتال وتدمير ليبيا واعادة ليبيا الى الوراء ،ان ينقضوا ليبيا قبل ان تضيع الى الابد ،وذلك بعقد حوار شامل داخل البلاد يشمل كل القبائل والمكونات الاجتماعية بدون استثناء ،والا يضعوا شروط مسبقة للحوار ،وان يأخذوا في الاعتبار الاسس التي يقوم عليها الحوار ،وان يضعوا ليبيا نصب عينيهم.

الاسس التي يقوم عليها الحوار في ليبيا:

1- الاستعداد للحوار ،أي وجود النية الصادقة لإنجاحه.

2- عدم وضع شروط مسبقة للحوار.

3- الاستعداد لتقديم التنازلات المقبولة وتخفيض سقف المطالب.

4- تقديم المصلحة الوطنية قبل المصالح الشخصية، أو الفئوية أو الجهوية أو المصلحية.

5-الاتفاق على إطار عام للحوار ووضع رؤية شاملة لا تنحصر في قضايا ومواضيع جزئية محددة.

6- الموائمة بين عمليتي الاستماع والتحدث ،وعدم الاستحواذ على المجال المتاح كله من قبل طرف واحد.

7- إن بداية الحوار لابد من تحديد القضايا والمواضيع التي هي محل اتفاق أولاً، ثم مناقشة ما محل خلاف.

8- احترام أراء الطرف الآخر وعدم تسفيه أي وجهة نظر، وعدم استخدام مقياس الربح والخسارة عندما تميل الكفة لأحد الاطراف.

9- الاقتناع بأن فشل الحوار لن ينعكس على طرف دون أخر، بل سيكون الخاسر الأكبر هو الوطن وسكناته كافية، وبالمقابل ترسيخ القناعة بأن نجاح الحوار هو نجاح للوطن والمواطن.

10- التركيز على ان البدائل الأخرى عن الحوار، هي بدائل محفوفة بالمخاطر وخاصتاً الصدام العسكري، الذي تكون له عواقب وخيمة على الوطن بكل أطيافه.

وعدم خروج اطراف الصراع الليبي باي نتيجة مرضية ترضي جميع اطراف المجتمع ،يكون بسبب ، اواحد الاسباب عدم الاخذ بأسس الحوار السابقة الذكر ،او اخذ عكسها في كل او احد الاسس.

اسباب فشل مؤتمر الحوار برعاية كوبلر:

1- عدم الاخذ بأسس الحوار السابقة الذكر.

2- عدم الرجوع الى القران والسنة النبوية والرجوع الى حزب الشيطان :

استمرار استعانة وطلب ليبيا حل الخلاف الداخلي من الغرب بدل القران والسنة ، فل يكون هناك حل للخلاف الليبي ،لان هؤلاء يدعون الى الشيطان ،طالما يعبدوا الشيطان فلن يكون هناك حل فإذا كان هناك حل ،فلن يكون في نظر هؤلاء سوأ تدمير ليبيا وجعلها في دوامة العنف والصراع واستنزاف طاقاتها وثرواتها ،او تهويدها.

وكثير من الآيات حرمت التعامل مع اليهود والنصارى واخذهم اولياء من دون المسلمين ،وعدم الاستنصار بهم واخذهم مصدر نصر على المسلمين ،وذلك لان هؤلاء لو دخلوا بلاد المسلمين وفي خلافاتهم سوف يفسدوها ،ويشعلون الاقتتال بينهم . وعلى كل الليبيين اخذ العلم  ان هؤلاء لن يأتوا بحل الا الذي يرضي الشيطان ويغضب الله ،فانتم مسلمين يجب ان ترجعوا الى الله وتبحثوا عن الحلول في اطار الشرع  وليس الامم المتحدة.

التوصيات:

1- اقامة مؤتمر يشمل كافة مكونات السياسية للمجتمع ،وعدم وضع شروط مسبقة من اي طرف ويكون المؤتمر برعاية دول جوار ليبيا  تونس ومصر والجزائر.

2-  الرجوع الى الله والبحث عن الحلول في اطار الشرع  ،وليس الامم المتحدة للحصول نتيجة.

3 – اخذ بالأسس الحوار المعروفة لدى الساسة والمسؤولين السابقة الذكر.

4- اقامة جيش وشرطة بعد الاتفاق السياسي ليحمي الاتفاق ويضمن نجاحه.

5-اقامة لجنة اقتصادية لحل المشاكل الاقتصادية وتذليلها للرفع من معانة المواطن

المراجع:

1- الحبيب الجنحاني ، المجتمع المدني وابعاده الفكرية (دمشق : دار الفكر)الطبعة الاولى ،سنة 2003 .

2- حسين نافعة ،مبادئ العلوم السياسية (القاهرة : مكتبة الشروق الدولية )الطبعة الثالثة ،سنة النشر 2003 .

3-www.google.com

بقلم: أبو عجيلة عبدالنبي دخان

أضف تعليقك هنا