بات من المعروف ما للعنصر البشري من أهمية للمنظمات بجميع أنواعها، وذلك لأنه هو العنصر الذي لاتقوم المنظمة بدونه فهو مسؤول عن تسيير جميع أمورها والقيام بكل أعمالها سواء الفنية أو الفكرية.

غير أن هذا العنصر يتطلب إدارة له حكيمة وذلك لصعوبة التعامل معه لأنه يتقن فن المكر والخداع خاصة في التعامل بين الموظفين وبعضهم البعض أو بين الموظف ومديره وهذا النوع من المعاملة يصعب إثبات حدوثه ويصعب تحديد رد الفعل المناسب له .

ما يجب على الشركات فعله

ولذلك كان على الشركات أن تحسن انتقاء من يعمل لديها في إدارة الموارد البشرية, و أيضا أن تحسن انتقاء من يعمل بها في باقي الإدارات والأقسام ثم تقوم بالتدريب الجيد لهم لأداء مهامهم علي أعلي درجة من الكفاءة والفعالية وأيضا أن تقوم بتدريبهم علي  التعاون والتوافق والتكامل بينهم وتدريبهم أيضا علي كيفية التعامل مع الموقف الراهن.

ولا يُقصد بالموقف الراهن أي الموقف الحالي للمنظمة وإنما يُقصد به أن يكون الموظف علي درجة من المرونة تجعله يُحسن التصرف في المواقف التي يتعرض لها في أي وقت وذلك حتي لا تتحول المنظمة إلي مجموعة من القواعد والروتين فمثل هذه المنظمات لا يُكتب لها إلا عمر قصير.

عمليات متابعة مستمرة

بالإضافة إلي ذلك فإنه يجب أن تكون هناك عمليات متابعة مستمرة وبصفة دورية لأداء العاملين بالمنظمة وأن تتم إعادة التدريب من فترة لأخرى حتى تتم ملاحقة المستجدات والتطورات التي قد تطرأ على مجال العمل.

ويجب أيضاً علي المنظمة أن تقوم بعمليات التقويم المستمر ووضع نظام للحوافز لدفع وتحفيز العاملين لأداء مهامهم علي وجه سليم، ويجب التنويه هنا أن نظم الحوافز لا تقوم فقط علي المنح المالية وإنما قد تكون في صورة ترقيات أو جوائز عينية وقد تكون أيضاً مجرد ثناء على الموظف بالحسنى…..

إن القيام بهذه الأمور في إدارة العنصر البشري بالمنظمة من شأنها أن تساعد في تكوين منظومة متكاملة من المورد البشري بينهم تناسق وقبول وتكامل للدفع بالصالح العام للمنظة للأمام لتحقيق أهدافها من البقاء والنمو.

فيديو مقال أساسيات في إدارة الموارد البشرية