دمشق خطوة نحو الخلف

لن أتحدث هذه المرة عن من كان سبب بالدمار ملقيا اللوم عليه كما يحدث منذ 6 سنوات و حتى الان لأكن مختلف بعض الشيء فقليلا من الأمل بضع من الحياة …..

دمشق خطوة نحو الخلف

بعد ست سنوات من الحرب المشتعلة في ارجاء البلاد ابتدائأ من درعا و صولا إلى دير الزور التي تفوح منها رائحة البارود المحترق في صدور ابنائها مع كل رصاصة تخرج من بندقية ملعونة , وحمص المحترقة التي بدأت الحياة تعود لها من جديد، و ساحات حلب المكتظة بجماهير المنتخب السوري في مباراته الاخيرة  مع حليف البلد،  و مقاهي دمشق و ومطارها الدولي و عودة قسم كبير من المناطق لسيطرة الدولة وخروج  القوات المعارضة منها  بعد ست سنوات من الحرب و الضغط و القتل.

يشعر أهل دمشق بقليل من الراحة  على أمل المزيد  ومع عودة مدينة مضايا و مدينة بلودان المدن السياحية في دمشق  أصبح بإمكان دمشق و  أهلها استنشاق القليل من الهواء وأقول القليل لأن الهواء قد لا يكتمل أستنشاقه عند  بعض الشباب خوفا من حاجز أمني … او تفتيش عسكري مفاجئ …. فإن حدث ذلك فالهواء قد خانك فبدل من أن  تستنشقه فقد قام بخنقك غصة بالعمر  بعد ست  سنوات من الأختناق  ويا لها من غصة .

خطوة نحو الخلف لطالما  “الأمام”  لا يحتوي سوى على الدمار والحرب  فلنخطو خطوة للخف نحو الامان نحو الحياة  و قليلا نحو السعادة وبضعة من الأمل.

فلا دمشق محتلة  ولا حمص مدينة للظلام , ولا في حلب أحد يتخاذل مجددا و لا المعيشة مكتظة بالصعوبات و التعقيدات و لا الاسعار مرتفعة و لا أحد في الطرقات يفترش الارض و غطائه السماء مهجرا او نازحا أو ممارسا لمهنة التشرد … فلا يسقط النظام  ولا حلت بنا الازمة … خطوة نحو عودة المغتربين , خطوة نحو استثمار عقول ابناء الوطن , خطوة للبعد من الاحتلال الروسي … و الهيمنة الشيعية  … و الحكم العثماني من جديد  ..

خطوة للخلف لتعيش جميع الطوائف في بلد واحد , دون حقد , دون تفرقة , دون تميز …

خطوة لتعيش لا لتتعايش من أجل استمرار الحياة .

فيديو دمشق خطوة نحو الخلف

 

أضف تعليقك هنا