صاحبُ الحقِ بين ظالمٍ مُسَفسِط ومجتمعٍ أعور

يتناحران ..
اولهما مدافعٌ عن معتقدٍ بداخله ،، والآخر يصدُ هجماتِ الاولِ بجعجعةٍ تخلوُ عن روحِ المنطقِ . بل ان شئتَ قل تخلو عن كل روحٍ عرفت
ويستمر النقاش ويجاذب الطرفان ذمام الحديث
وصااحبُ الحقِ يعلو صوته ،، معلومٌ لكلِ ذي حقٍ صوله ..
والآخرُ يرد عليه ببرودٍ مُجِن
صاحبُ الحقِ محترقٌ على حقه
والاخير مبتسمٌ ببلاهه .. ينقل الحديث من طرفٍ الى آخر دون مراعاةٍ للمنطق او حتى السياق
ويجعجع بكلماتٍ غريبات ويروي قصصا نخيسات
..
حتى اذا طفح الكيلُ وبدأ صاحب الحق يثوور لحقه متناسي تعاليم الرسول ،، معذور انه بشر
هم الاخير قائلا بكل برود وسماجه ( كم يحزنني حالك .. لا اريد ان استمر معك في حوار !! )
ويعود مطمئنا الى داره كان لم يكن ..
كيف تعيشون بيننا بكل هذة اللامبالاه .. امولودون انتم بلا قيم ؟!
امعدومون الشهامة والمروءة والشرف ؟!
امنتكثوا الفطرة انتم ؟!
..
والمارة والحضور جميعهم عميانٌ يتلفتون صمٌّ ينصتون
جُهالٌ يحكمون
هداهم جهلهم ان من ارتفع صوته ضاع حقه !!
..
فلا انتصر الحق ولا عاد مجبور الخاطر
فلا انصفوه ولا صَبَروه
..
ذاك يا ولدي مجتمعنا فاختر طريقاً لك تحيَّ في مسعاه
إما ان تتحولَ الى كومٍ من الثليج البارد الممل وتحتمل طراهات الاخرين
او تعتزل الخلائق وابني عمارا بينك وبين الخالق

فيديو صاحبُ الحقِ بين ظالمٍ مُسَفسِط ومجتمعٍ أعور

 

أضف تعليقك هنا

حسام حويل

حسام حويل