عكس التيار

كثيراً ما اعتقد الناس ان النجاح و التميز و الحفاظ على الآمال هى اهداف و يضعونها فى خيالهم و كأنها أشياء صعب الحصول عليها ! ، لكن فى الواقع النجاح و الآمال هى أسلوب حياة يجب ان تمتاز بها شخصية كل مــــن يسعى فى دروب النجاح . فإذا ارضنا نحن كشباب ان ننجح علينا دائما ان نحظى بالكثير من الآمال و الطموحات التى تعتبر هى وقود حياتنا العملية ، فوجود الآمال فى حياتك هو كلمة السر التى تدخل بها قلبك معلنا عن وجود ضوء يخترقك ليحطم خيبات الآمل و الفشل الذى تملك من قلبك و تنبت فيه بذرة الرجاء التى تتسلق جدران قلبك الذبيل ليعيد له الحياة .

مسيارة الواقع المرير

فالحياة بدون الآمال لا تسمى حياة بعد ! لكنها مجرد محاولات بائسة منك لمعايشة و مسيارة الواقع المرير الذى تضع نفسك به بدون آمال كأنك تركب قارب صغير دون مجاديف فلا تستطيع ان تسير إلا فقط مع التيار حسب ما يختاره هو وليس حسب ما تترجاه انت ، فعلى من يريد الحياة ان يكون كالسمكة الصغيرة التى تسير عكس التيار لتثبت دوما ً انها ما زالت كأنه فعندما تسير السمكة مع التيار تكون ميته لا رجاء لها ولا قوة لتصل إلــى ما تريد فيجرفها التيار المصحوب بالأمواج حسب ما يريد و تظل هى نتيجة لرد فعل الاحداث و الامواج الرتيبة التى غالبا ما تصل بها إلى الشاطئ حيث نهاية الطريق معلنه عن سمكة خاسرة معركة الحياة !
فالحياة اليوم اصبحت وادى من القلق ، و انسان اليوم اصبح قلقاً اكثر من اى وقت مضى ، اصبح ممزقا ً بين ما يريده بين الواقع ! ، لكن يظل ذلك الانسان الذى يمتلك تلك القوة الجبارة – الآمال – هو وحده الذى يظل صامدأ امام كل ما يواجه من تحديات و صعوبات ، مدركاً ان للنجاح بالرغم من – الصعوبات – لذه لا يدراكها إلا من عاش متعة هذه التجربة .

الحفاظ على انسانيتنا

الآمال و الطموحات ليست فقط كما يتخيلها البعض هى مجرد سارع سيارة و افخم الملابس ! و لكنها اعمق من هذا بكثير فهى تتمثل فى الحفاظ على انسانيتنا فى وسط عالم قد لا يعرف معنى الأنسانية السليمة ! علينا ان نحلم بغير المستطاع فإن تم تحقيقة نسطيع ان نصل إلى ما هو أعلى ، اما اذا لم يتم تحقيقة فقد اضاف لحياتــنا أفق جديدة لم نكن نراها من قبل و أضاف لحياتنا سنين من المعرفة و الخبرات .
الحياة تحتاج لذلك الشخص المجاذف الحالم ، الذى فى وسط حلمه لا يتناسى واقعه و لكنه يمشى فيه بقوة الأحلام و الآمال ممسكا ً بوميض الرجاء الذى يشق الظلام المتمثل فى الواقع معلنا ً عن واقع اخر جديد خلقه فى حياته ! و كأن الحياة غرفة مغلقة بإحكام لها كلمة سرية للدخول للإستمتاع بما هو فيها من نجاح و تميز و كلمة السر هى الآمال و الرجاء .

لا تصدق

لا تصدق ما يُقال عنك فقط ، فصورتك الحقيقة هى التى تتصورها داخلك عن نفسك ليس ما يُقوله الناس فقط ! فإختزال حياتك على ما يُقال فقط هو يسير او يثب فى محله ! لا يتقدم ابدا ً ، فتصوراتك الذهنية المليئة بالطموحات و الآمال هى من تصنع مستقبلك ، اذا ً فكل ما عليك فعله هو المخاطرة و ترك كل ما يعكر صفو فكرك و حياتك لتبدأ فى الحياة ،لأن ما تحركه الحياة كيفما تشاء ميت مثل قطعه خشبه على سطح البحر تقذفها الريح حسبما تشاء ! .. اما على من يريد الحياة عليه ان يسير عكس التيار ليعلن عن وجوده ، فكم من سفينه غرقت فى لجة البحر و لم تصل إلى الميناء ! ، اثبت وجودك .. احلم .. اشحن طاقتك بالآمال و الطموحات .. و حينها ستعيش الحياة التى تريدها و ليس ما يفرضه عليك الواقع .

فيديو عكس التيار

أضف تعليقك هنا