ملخص عن رواية “إبنة الحظ” – للروائية إيزابيل الليندي

قرأت هذه الرواية الجميلة للروائية التشيلية ” إيزابيل الليندي ” فوجدتها متماسكة بأحداثها المشوقة التي أخذتني إلى نهايتها دون أي إحساس بالملل، وتأثرتُ بأفعال أبطالها وكأنها حقيقية وحيّة. لقد تركت انطباعاً جميلاً في مخيّلتي، فأحببت أن أقدمها لكم باختصار.
إن هذه الرواية هي إحدى الروايات المفضلّة لدي لإيزابيل الليندي من بعد الروايتين “إيفا لونا” و”الحب والظلال” ، لأنني وجدت بعمق في أحداثها الكثير من الإخلاص والوفاء، الشقاء لأجل الحياة والحب بمفهومه الأسمى. لمست حقيقة عالم مذهل، تكرّس بشخصيات أسرت القلب والذاكرة معًا، جسدت معاني الإنسانية والصداقة الحقيقية الكامنة بالأفعال لا بالكلمات، وكذلك التحدي لبقاء الإنسان طموحًا رغم الصعاب – كتبت: غادة مخُّول

ملخّص الرواية :

“إلزا”

هي البطلة الرئيسية لهذه القصة، وفي بدايتها تصف إيزابيل أهم الأمور مذ كانت البطلة طفلة صغيرة. إنها بالأصل لقيطة، يتيمة، عُثر عليها أمام منزل لعائلة مرموقة، فتبنتها سيدة البيت واهتمت بتربيتها. عندما كبرت، اكتشفت أن لديها قدرة شّم حادة، وذاكرة قوية جداً جعلتها تشعر أنها تعيش الأحداث مرتين، بين ذكرياتها الحقيقية وأوهامها، فهي لم تستطع أن ترى تراكمات حياتها في الواقع بوضوح، لكنها كانت تفعل ذلك من خلال أحلامها وهي نائمة، ومن ثم تعود إلى الوعي بحذر شديد كي لا تتلاشى رؤيتها.
وجدت حبها الأول، ولكنها سرعان ما وقعت فريسة الخطيئة. كان رجلاً غير مبالٍ بأحاسيسها، تجرّد من مسؤولياته، وسيطر عليه الطمع وحب المال. علم يومًا أن في مدينة سان فرانسيسكو يوجد الكثير من الذهب، فرحل إلى هناك لكسبه. ولكن “إلزا”، لم تحتمل ابتعاده عنها، فسافرت إليه متخفيّة، رغم مرضها وحَملها غير المستقّر. خلال السفر، تضاعف مرض “إلزا” قبل أن تصل إلى المدينة، فلم تقوَ على الآلام في بطنها وجسدها، فساعدها على إجهاض الجنين طبيب صيني واسمه “تاو تشين “، كان يعمل طباخًا على متن السفينة.

عندما خطت على أرض الذهب من بعد ما مرّت به من عناء وتعب، تنكرّت بزّي رجل، كما ادعى صديقها الصيني “تاو تشين” على أنها الأخ الأصغر له، وأنها بكماء لا تستطيع الكلام.
أخفت “إلزا” أنوثة جسدها ولفّت صدرها بمشدٍ. أمضت سنوات من عمرها على هذا الحال، متقمصة دور الرجل، باحثة عن حبيبها “خواكين” على أنه الأخ الثاني لها أمام الآخرين. فارقت لمدة “تاو تشين”، عملت أعمالاً شاقة، وتحملت قسوة الحياة بكل عثراتها، ولم تفقد الأمل بلقاء حبيبها.

لكنها لم تجدهُ، فعادت لاحقًا إلى “تاو تشين”، وكان لا زال يسكن في تلك المنطقة الساحلية. سمعت هناك عن خبر انتشر عن قاتل ومجرم باسم حبيبها “خواكين”، وأنه كان رئيسًا لعصابة ما. حاولت تكرار المغامرة من جديد، لكنها علمت أنه قد قُتل. ذهبت إلى المكان حيث وجدت رأسه معروضًا، وكان مشهدًا مرعبًا، قضى على أمنيتها التي حاربت بقوة لأجلها.
في نهاية الرواية، رجعت “إلزا” إلى ممارسة حياتها الطبيعية، وثابرت بالعمل مع “تاو تشين” في مشفاه الخاص. خطف الطبيب الصيني قلبها وجدد فيه الحب، فأحبته وبقيت معه.

فيديو ملخص عن رواية “إبنة الحظ” – للروائية إيزابيل الليندي

 

أضف تعليقك هنا

غادة مخول

الصحفية اللبنانية والكاتبة: غادة مخول