هل نحن في بلد الاسلام؟!!

أشرقت أول شمس في عيني في هذة الدنيا وعلمت أنها مسلمة … ثم بدأت أكبر ثم أكبر حتى تأكدت من ذلك في يوم قالت لنا المعلمة في المدرسة أنها كذلك وبطريقة غير مباشرة فهمت أننا ننتمي لها فالنتيجة دائما لا تحتاج الى سؤال … ثم وجدت نفسي يوم بعد يوم اتعلم ما هو الاسلام؟! .. كيف بدأ؟ .. كيف استمر؟ … ولما استمر؟! … ما الذي علينا أن نتعلمه منه؟ وما الذي يجب علينا نحوه أيضا؟!! …
الى أن أخذتني الحماسة وأصبحت أطبق كل ما تعلمته منه منذ الصغر … ثم فرضت علي الأيام بحكم عمري أن أخرج بنفسي حتى أكتشف الواقع … وأصبح هناك سؤال لا توجد شمس تجعله يجف من عقلي ؟ هل نحن في بلد الاسلام…أم هم يعتنقون الاسلام ويطبقون دين اخر؟! أتذكر أن أول ما تعلمته عندما كنت أخطو أول خطواتي فى التعرف على ديني كانت كلها أشياء تتعلق بالبواطن والمعاملات التي خرجت الان ولم أشاهد تطبيقها من أحد “الا من رحم ربي” سأسرد لك الواقع وما أراه يوميا واترك الحكم بين يديك : ………

فمن الأمثلة ما لايعد ولا يحصى

 

أرى يوميا السيدة الكبيرة تصلي وتصوم ولكنها تتكلم على جارتها بالسوء أو تقاطع صلة رحمها أرى الناس ينقسمون الى طبقات والعنصرية تتفشي فيهم بشكل مرعب .. وأستوقفت عقلي مندهشة من المعلم الذي تعلمت منه حديث عن القيم والأخلاق .. وهو يعامل العامل بأسوء معاملة يمكن أن يعامل بها أحد غيره… أرى كل من يسافر في الخارج ينزع الحجاب من على رأسه لانه بكل بساطة بدأ معه كعادة وليس كعبادة ….أرى من لايرحم الفقير ولا الضعيف من الناس وينادونه بال ” الأستاذ أو الباشمهندس أو الدكتور” أرى الجميع يحاسبك على مظهرك مهما كان ما أنت عليه داخليا … …أرى “كلام الناس” أهم عند الناس من رب الناس… رغم قوله تعالى لهم “فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ بطريقة لاتخلو أبدا من المباشرة في كتابه….أرى كل من حولي يطبقون عكس ما تعلمون …. :

الى أن دخل الشك عقلي

 

بأنهم يقتنعون دين غير المسمى لهم في البطاقة” .. ثم استوقفت كل ما يدور في عقلي لحظة لأقول: هل كل ما تعلمته في صغري كان أسطورة.. أو كلام فقط .. أو أحاديث مبعثرة عن الفضيلة والأخلاق .. هل كنا نتجرع كلام مرسل متبلد من الفهم والتطبيق الحر … هل كل هذا ممنهج بحرافية مقصودة حتى يسخرو من عقولنا أو حتى تملأ المعلمة فراغ الحصة المدرسية لتنتظر الجرس يدق ونخرج .. غير مبالية بهل سنطبق كل ما سمعناه عندما نخرج أم لا ! الى أنت انارتني بصيرتي بأنه برئ كل البراءة من هؤلاء .. هؤلاء الذين يريدون أن يشوهنه حتى تصير الحياة معهم على مايرام ومستمرين في ذلك حتى وان كان نتيجة تشويهم هو السقوط في بئر ظلام أبدي لن تستطيع الأجيال القادمة وجود منفذ حتى يخرجو منه …
قولو لي!!! كيف لشاب يخرج للحياة في أول عمره أن يحتفظ بعقله في وسط كل هذا السواد ” كيف يتعلم شئ ويخرج ليرى تطبيقه عكس ذلك” … واذا سئل فقد كفر …كفر بالعاهات والتقاليد .. كفر بالاساءة للانسانية … كفر بالخطأ!! “رغم انه لا اختلاف على أن تكفر بالخطأ أعظم بكثير أن تستمر بالخطأ وأنت على علم ويقين أنه خطأ” كيف لا يتمرد ؟!…

كنت أسمع هذة الجملة كثيرا جدا ” الغرب يطبقون الاسلام أكثر مننا”

ولكني لم أكن أفهم وقتها والحقيقة ان في هذة المقولة ظلم لهم وعلينا لانهم لا يطبقون أكثر ولا أقل مننا ..اعتقد أننا لا نطبقه أصلا ” نحن لا نطبق أصل الأشياء ومن ثم فهذا يعني أننا لا نطبق الأشياء نفسها” لا نطبق الا كل شئ ظاهري فقط يتعلق بالاسلام .. ثم نقف لنفتقر كل الافتقار الى الرحمة …الى الاخلاق … الى الحق … الى حرية التعامل … واذا سعفنا النداء بتطبيقه فسنجد الجميع ” يخافون من تطبيق الاسلام لانهم لا يعرفون ماهو الاسلام” حتى وصلنا الى طريق يختلط فيه العيب بالحرام ويختلط فيه المسموح به بالحلال …. فلا يسعنا ولا يكفينا الا أن نقول باننا نحتاج أن ننظر باشفاق لا منتاهي على كل من يولد في هذا الجيل والأجيال القادمة… وطوق النجاة الوحيد في هذا التعسرهو أن نتشبث بأيدي من الحب والسلام بكل ما تعلمنه وكل مانعلم أنه لن يسود العدل الا به حتى تفتح الرحمة أجنحتها للصغيرقبل الكبير !!!

 فيديو هل نحن في بلد الاسلام؟!!

أضف تعليقك هنا