السينما المصرية هي المصدر
لا بد أن أي أحد في العالم عموما و العالم العربي خصوصا، يعلم أن السينما المصرية هي المصدر، بل نعلم أن كل من أراد الشهرة يجب أن يذهب إلى مصر، حتى يعرفه العالم العربي، فالفن في دولة الفراعنة هو أساس العيش، ينتجون أفلام كانت محل تعلم و علم، كلنا يتذكر إسماعيل يس و فؤاد المهندس ثم الوحش فريد شوقي … و القائمة طويلة.
كنا نستمتع بما يقدمه هؤلاء العمالقة، لما يبهر العين و العقل، فقد كان تطورا جميلا و سريعا، من منا لم يتعلم اللهجة المصرية، التي أصبح الكل يتحدث بها، لكن لماذا لم تتطور كما السينما الهندية مثلا ؟ ما دور شركات الإنتاج ؟ هل تغلب الأفلام التجارية على الأعمال الثقافية أو الروائية ؟
أفلام الخيال العلمي
كل هذه الأفكار تدور برأسي الآن، لم أجد إجابات في مخيلتي، للأسف لم تتمكن من عمل أفلام الخيال العلمي، التي أصبحت الآن هي الضرورة للهروب من متاعب الحياة اليومية، لأن الكُتّاب سواء في القصص أو السيناريو يتحدثون عن الواقع، خيالهم محدود لا يقرؤون قصص الخيال العلمي بل حتى أنهم لا يتابعون الأفلام الأولى صاحبة أعلى الإيرادات في العالم.
أحببت أن أرى مثلا أحمد السقا في دور قاهر المجرات، شخص ذا قوى خاصة، أو أحمد حلمي تلك الشخصية الشريرة التي لا تهزم، عمرو واكد قائد عصابة متمردة في المستقبل الذي أصبحت فيه مصر خراب، أو وصلت إلى قمة التكنولوجيا، فنرى منى زكي هي الأميرة التي أصبحت بعيدة عن عرشها بعد خيانة العقرب لها،
شخصيات نحلم أن نراها في خيالنا بلهجة مصرية.
هذه مجرد أفكار سقطت في مخيلتي، أما القصص فمجودة، فلماذا لا يوجد تعاون عربي ضخم يضم شبابا في الكتابة؟ ثم العمل على المؤثرات البصرية، فنرى مثلا سلسلة أحجار القوى، أبطالها عرب مصريون و مغاربة ثم سعوديون … و الباقي جميل، كأن يختاروا شبابا من كل هذه الدول لحماية الكرة الأرضية من الغزو الكوني.
في الأخير نريد جيلا جديدا، يهتم بالعمل الذي يجعلنا نعيش في عالم آخر، لتأتي الإيرادات من بعد، لنكن نجوما في أفكارنا.
فيديو مقال السينما المصرية, أين الخيال ؟