الصحة والمناخ – الهواء النظيف الماء النقي والطعام الكافي “هذا ما نحتاجه لننعم بالصحة”

بقلم: عبدالعزيز محمد – ناشط بيئي – طرابلس/ليبيا

هل تتصور ان تعيش سمكة خارج الماء ؟ بالطبع مستحيل ! وايضا نحن لا يمكننا العيش بدون هواء نظيف ، ايضا الماء هل تتوقع ان تنمو النباتات بدون ماء بالطبع مستحيل ! والطعام ! تخيل سيارة بدون بنزين هل يمكنها ان تتحرك بالطبع لا هكذا نحن بدون طعام لا يمكننا التحرك، الهواء النظيف الماء النقي والطعام الكافي “هذا ما نحتاجه لننعم بالصحة” .

تأثير التغير المناخي على توفر الماء والهواء

إن المناخ المتغير يؤثر سلبًا على متطلبات صحة الأفراد ،مثلا عندما تقل مستوى المياه الصالحة للشرب سوف يتسبب ذلك بموت الملايين من البشر وخاصة الاطفال ما دون الخامسة ، فقد تم مؤخرا إجراء احصائية عن مدى تأثير إنعدام المياه النقية على الصحة من طرف المنظمة الصحة العالمية واليونيسيف مفادها ان هناك ما يقدر ب 885 مليون شخص محرومون من الماء النقي الصالح للشرب ، لهذا يجب علينا أن نتحرك لمنع أزمة تلوح في الأفق قد تكبد العالم المزيد من الأخطار ،فمثلا القيام بناء محطات معالجة مياه الصرف، والحد من الإفراط في المياه الجوفية هي الحل لمشكلة المياه العالمية.

تلوث الهواء والتأثير على الصحة

ايضا يعد تلوث الهواء من اهم العوامل المؤثر على الصحة ، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 2,4 مليون شخص يموتون سنوياً كنتيجة لتلوث الهواء، ومنهم 1,5 مليون شخص يموتون من الأمراض التي تعزو إلى تلوث الهواء في الأماكن المغلقة ، وجدير بالذكر أيضًا أن عدد الوفيات الذي يعزو إلى تلوث الهواء يكون أكبر من عدد الوفيات المرتبط بحوادث السيارات وذلك على مستوى العالم كل عام !.

أما بالنسبة للغذاء الغذاء الذي كان مصدرا للصحة والعافية أصبح بسبب التلوث مصدرا للمرض وللسقم وللموت للإنسان، سندفع الثمن جراء هذا التلوث في صحتنا في طعامنا في شرابنا إذا لم نتحرك الآن للحفاظ على بيئة هذا الكوكب الذي نعيش فيه جميعا، في المستقبل سيكون هناك أجزاء من العالم لن تكون قابلة للعيش فيها بسبب عدم مسؤليتنا اتجاه هذا الامر.

توفر الطعام مستقبلا والبيئة المناسبة

اصبح من المهم علينا ان نبحث عن إمكانية وجود اماكن خصبة جديدة بحيث نستطيع أن نطعم أنفسنا فيما يزداد عدد السكان، لو انهار النظام البيئي فإن الجيل القادم لا يمكنه معالجة الأمر بسهولة ! الإنسان هو المسؤول تجاه نفسه تجاه أسرته تجاه مجتمعه يجب ان يعمل على أن يبقى هذا الكون نظيفا وأن تبقى البيئة نظيفة وأن تستفيد الأجيال القادمة من الحياة على هذا الكوكب لا أن يعيشوا وسط الأمراض ووسط الأجواء غير الصالحة للحياة الآدمية.

في النهاية نحمي اليوم لكي نعيش غدا.

بقلم: عبدالعزيز محمد – ناشط بيئي – طرابلس/ليبيا

أضف تعليقك هنا