الفلسفة النسوية للدين

الفلسفة النسوية للدين هي فلسفة غربية تطرح أسئلة نسوية حول النصوص والتقاليد والممارسات الدينيه، بهدف انتقاد و إعادة تعريف أو بناء التفسيرات الدينيه في ضوء الدراسات الجنسانية الحديثه.

هذه الفلسفة مهمه من أجل توفير فهم نقدي لمختلف المفاهيم والمعتقدات الدينيه وكذلك للمؤسسات الدينيه التي تتولى المهام التفسيريه و التحليلية وتحدد العقوبات والأدوار بين الرجل والمرأه.

سبب التدهور الحاصل لوضع المرأة 

يرى بعض رواد النقد النسوي للفلسفة التقليدية للدين مثل إليزابيث كادي ستانتون أن التدهور الحاصل لوضع المرأة يرجع إلى الخرافات اللاهوتية أكثر من كل التأثيرات الأخرى . باحثين مثل ستانتون قالوا بأن كلمة الله تستخدم لإبقاء النساء في الخضوع وتعيق تحررهن في محاوله للفت النظر الى ان أسلوب تفكير رجال الدين وطرق تزوير الوعي بالأفكار والرموز والخطابات.

تقترح الفلسفة النسوية ان التحيز ضد المرأه هو سبب المشاكل وهو ما انشأ التوجهات التقليدية للتعامل مع النساء. إن المشكله بحسب هذه الفلسفه لا تنبع المشكله فقط من تقاليد الذكور في الإنتاج والإرسال أو من تاريخ استبعاد النساء وتخفيض قيمتهن، بل أيضا من مفاهيم ورموز دينيه كثيرة صيغت لمخاطبة المذكر، ووقفت في علاقة متعارضة مع تلك التي صيغت بوصف المؤنث.

التحيز الجنساني

تجادل النسويات بأن التحيز الجنساني في الدين لم يكن تاريخيا ولا سطحيا. إليزابيث جونسون تشبه ذلك بقارة مدفونه تحت الماء وترى ان التحيز لجنس الذكور قد شوه على نطاق واسع كل جوانب تضاريس الاديان و الحياه وجعل أهمية نصف الجنس البشري خفية أو غير مأبوه بها.

الفلاسفة الذين يدرسون التأثيرات الفكرية ونظم المعتقدات الدينية، يقولون بوجود إيديولوجية للجنسين في جميع الأديان المعروفة.

جميع الآداب المقدسة في العالم تظهر ان هناك دائماً اعتقاد بأنه إذا كانت المرأة غير خاضعة للرقابة، فهي جذر كل الشر. وهكذا، فقد شكل الدين حيزا أساسيا، حيث تم من خلاله تحديد التسلسل الهرمي بين الرجل والمرأه وتعزيزه وتوحيده في شكل مؤسسي. فالدين ليس بالكاد هو المكان الوحيد، ولكن يبدو أنه كان وسيلة فعالة بشكل خاص لتقويض وتقويم الهرمية الجنسانية في بلاد الاسلام.

فيديو مقال الفلسفة النسوية للدين

 

أضف تعليقك هنا