بين الفن والمعاناة

يوسف شاهين

المخرج الثائر يوسف شاهين الذي علمنا القوة الشجاعة , التمرد علي القوانين والعادات وكل ما هو سيء يخضع الانسان ويضعه تحت قيوده الخاصة. اخضعنا بنشاه شاهين في فيلم اسكندرية لية الذي وضع قيود وسلطة في عائلة علي من لا يملكون المال, وقوة المال فوق قوة الحب والاختيار الاجباري فوق الاختيار الحر المانع . الملذات الشهوانية فوق طيبة وجمال لضعفاء الفقراء . الحالمين بمستقبل والخاضعين بإرادة  الجالسين فوق كومة من المال . المسجونين باسم الحرية والسجانين باسم القانون وأصحاب دفوف باسم النظام الظالم , الذين يصعدون فوق جثث الفقراء بسيف قانون الطاغي . معاقبة المثقفين بقانون الجهل ومعاقبة الجهال بقوة ثغرات القانون .

-أفلام شاهين وكتابتها

وفلمه حدوته مصرية الذي تعلمنا منة قوة الكتابة في الصحافة كيف تكون دكتاتور في كل مهنة, وكيف تجعله بجانبك كطفل فطيم فوق جسد امة الحاني.

فدائما ارى ان أفلامه المصير والأخر  , جسدت نظرة المشاهد في الوضع سياسي القائم في البلاد سواء كانت ثورة سواء رضوخ بالاستعباد ومعالجة تهميش بتشويش .فقد كان الكاتب بلال فضل يحكي عن حوارة مع ثائرنا يوسف شاهين ,فقد حكي عن المشاهد الذي غضب من فيلم يوسف شاهين وبصق علي وجهه فرغم مرور سنوات علي مرور  الحكاية المهينة لعمنا يوسف شاهين .فقد قال عنه النقاد عن فيلمه باب الحديد انه  متشائم وخائن وكارة لمصر.

لا يعرفون ان يوسف شاهين يرى منظور البصيرة قبل البصر وان يوجه بكاميراته ناحية العيون بتفاصيلها.

2- فشل شاهين وصداقته بعبد الناصر

مخرج صامد في فشل فيلمه الذي اشترك في تمثيلة ,

كان يعرف ويحلل كل وجهة نظر لنقدة هل تكون خالصة لوجه الله؟ ام تكون لتدميره معنويا؟

ذلك الشاب الثلاثيني الذي نجح في حصد جوائز وهو صغير نسبيا لدرجة تكريمه من جمال عبد الناصر. لدرجة تمرد وسافر خارج البلاد بحريته  بعد موجة عاتية ومعارضة من قبل المسئولين عن تصوير فيلم عند منطقة سد العالي . فغضب شاهين خارجا متمردا خارج البلاد التي نفي نفسه منها ان يكون الفيلم تحت رحمة سيادة المسئول السينمائي التابع للسلطة فكان سينال 13 جائزة رسمية له.

لكن جاء امر سياسي بتغير الجوائز وعدم منحها للمخرج المتمرد , بعدها بسنوات عرف عبد ناصر سبب عزوف المخرج وسفرة خارج البلاد ومحاولة وقيعة مستشارين عبد ناصر ومعاونيه  بينة وبين المخرج الثائر معلنين لعبد الناصر ان سبب رئيسي في ذلك الامر ان شاهين ذهب وهرب بسبب يحب المال, لذا اضطر لسفر لكن عبد الناصر لم يقتنع وبعث لشاهين يسترضية بمحاولة الرجوع مرة اخري لرجوع في الاحتفالات التي تقيمها الدولة .

3- ابداع محمود المليجي

فلكل بذرة تذرع ثمر في ارضنا الحبيبة كان بالمقابل يكون ثمر بالمئات وهذه البذرة كونت محمود المليجي الفنان العبقري الفلاح اصيل الذي جسد المعاناة والاحتلال والفقر ونكسة الذل التي لحقت بالارض التي اشقاها من دمه.

البيع مقابل الارض مقابل العرض ,فهو صاحب اشهر مقولة,,

جالة وقفنا وقفة رجالة ,,

فكان محمود المليجي بحرفية  ممثل موهوب نسي باقي الكلام , فتم تسقيف الحار للمليجي لتمثيلة لكن المخرج الثائر قال : حلو بس ناقص  . لكن محمود المليجي غضب وقال بس جمهور سقف قال شاهين لانهم مش فاهمين  . فاعدوا  المشهد للمليجي 17 مرة رغم ابداع الممثل الفذة .

4- ازمة مع يوسف ادريس في الإخراج

فكان يوسف ادريس مائل الي السلبية في كتابة سناريو واضح ومفهوم , فكان الاختلاف مضحك حول سيرة ذاتية ليوسف شاهين ونشاه, فتم الاختلاف حول سلبية الكلام الذي سيكتبه يوسف ادريس عن امومة ام يوسف شاهين في سيرة ذاتية جميلة سيقدمها في هذا الوقت.

5- صداقته بالفنان بشاعر صلاح جاهين

علاقته بالشاعر صلاح جاهين صداقة لم يكن لها حدا فكان مساعدا بشعرة لمقدمات وتتر الأفلام . فكان حساسا مرهفا يعرف جيدا ما يجب ان يمر به المشاهد من مشاعر في تتر الفيلم.

كان يوسف شاهين ساحرا, كان يقول دائما عن نفسة ان

( متقولوش اني احسن مخرج قولوا المخرج الي عمل احسن فيلم السنادي )

متواضعا عارفا قدر ذاته. رحم الله  كبيرنا المخرج الثائر.

فيديو المقال بين الفن والمعاناة

 

أضف تعليقك هنا