طفلة بجسد امرأة

 بقلم: جهينة علي يحيى

طفلة…دمية…  ثم ربة منزل..إلى مطلقة….

داخل مجتمع يتمحور تحت مبادئ غامضة ترجى به الى طريق قد تكون له عائق في اكمال مسيرة عيشه ,والسبب في ذلك يعود فقط الى تلك العادات والتقاليد المزيفة التي تتغلغل في مجتمعنا الشرقي.

الاغتصاب الشرعي

من مجتمع انبثقت فيه زهرة وردية الوجه يفوح منها النشاط والسعادة والمرح والامل الى طفلة حزينة تثمر نتائج المجتمع المنغلق المقيد  بمبادئ جاهلية هامشية. يوم بعد يوم تنتشر داخل تلك المجتمعات ظاهرة الاغتصاب الشرعي العلني التي تكون تحت أشراف رجال الدين للفتيات الشرقيات التي ما زالت تمر بمرحلة من البراءة والطفولة, والحلم الذي قد يترافق مع مشوار حياتها والذي قد يكون بأن تصبح طبيبة أو معلمة تسعى فيه  الى اثبات ذاتها في حياة باتت شبه حياة لها  ولكن في مسار مرور ذلك الحلم الذي يكون في سن يترواح بين الاثنا عشر والسادسة عشر قد يطرأ تغير مفاجئ يفرضه أبناء المجتمع الشرقي وهو زواج تلك القاصرة برجل قد يكون بعمر والديها أو أصغر بكم سنة أو أن يكون ذلك الرجل من الطبقة الأرستقراطية ويعود السبب في ذلك أو الحجة بأصح الى المحافظة على شرف وسترة تلك الطفلة التي ما زالت تتكون بيولوجياً والعمل بمبدأ أن الفتاة ليس لديها سوى منزل زوجها.

ترى هل المجتمعات الغربية يسود بها تلك الآفات التي تجتاح مجتمعنا ؟

لماذا نحن بهذه المرحلة من القمع والسيطرة للحريات والاختيارات الشخصية؟

ألا يكفي سيطرة العدو على بلادنا ؟

هنا يفرض الجواب نفسه بأن كل ذلك يعود إلى الافكار البالية التي يقوم عليها المجتمع والتي تنسب إلى العصور القديمة والتي ما زالت تترافق معنا حتى قرن الواحد والعشرون الذي يتمثل بالديمقراطية والحرية والانفتاح مما أدت إلى انتهاك الحقوق والحريات وخاصة بتلك المتعلقة بالفتاة مما أدى ألى حرمانها من الكثير من الحقوق التي تتعلق بمستقبلها.

في حين أن المجتمعات العربية الشرقية تدعي بتقدم والتطور و الانفتاح فكرياً وثقافياً لا شك بأن مر على العرب قديماً عصراً ذهبياً ولكن الأن أصبحنا بمرحلة بات المجتمع يتصف بالرجعية والفكر المقيد فهذه الآفة هى وجه من وجوه الإتجار بالبشر ولكن على طريقة قانونية من دون أي مخالفات تمس نظام الدولة تثبت بل تؤكدعلى أنغلاق الشرق والغزو الفكري الجاهلي..

هنا نسأل, أين القوانين والمنظمات التي عمدت إلى عدم ظلم المرأة والطفل؟

أهي قوانين وأحكام فقط على ورق أم ماذا ؟

تعتبر الفتاة من يوم قدومها إلى هذا العالم المتوحش بأنها بصمة عار على المجتمع ويتمثل ذلك في حالة معرفة الأهل نوع المولود بأنثى منذ وقت الولادة يتغلغل بهم شعور الحزن فقط لأنه لم يأتي ولي العهد حامل اسم العائلة الكريمة فهنا يفرض عليها المجتمع بالزواج في سن مبكر  يجب أن تكون به  في عالمها الخاص ترسم مستقبل زاهي بالطموح ومتألق.

فتصبح طفلة بجسد امرأة والهدف فقط اشباع غرائز شرقية ذكورية وصيانة سترة طفلة … إلى أن تصبح أم في سن الرابعة عشر تكون في وضع طفلة على يدها طفلة بالمقابل في بلاد الغرب تعتبر الأنثى من أهم المكونات التي يقوم عليها المجتمع في حين تتكلل المرأة الغربية بالعلم والثقافة والانفتاح ..

فإلى متى سوف يبقى هذا الإتجار والظلم والقمع ؟

تحرري أيتها الأنثى وتمردي على الأفكار التي لا تناسب عقلكِ, اختاري مصيرك وقرارتكِ بفكرك المثقف أخيراً فأنا لست بكاتبة أو شاعرة أو باحثة إنما فقط امرأة متمردة ثائرة بوجه الطغاة والسيطرة.

فكوني أنتِ فقط, اسعي إلى الوصول إلى هدفك على أمل الانفتاح على حياة أفضل تزول منها تلك الآفات.

بقلم: جهينة علي يحيى

أضف تعليقك هنا