عصر النهضة

بقلم: ناصر بن عبدالله بن محمد

بداية الحكاية من مئات الأعوام 

عندما خلق الله عز وجل ابن آدم وأمر الخلق بالسجود تعظيما لخَلقه, لماذا تم تفضيل بني آدم على جميع مخلوقات الله؟ السبب موجود في كلمتين في كتاب الله عز وجل ألا وهي ( وهديناه النجدين ). تفسير هذه الآيه يعلمنا أنه -ابن آدم- هو المخلوق الوحيد الذي خلقه الله عز وجل له حرية الاختيار في أفعاله واعتقاده، بعكس الملائكه فهم خلقوا لتنفيذ أوامر الله عز وجل ولا لهم القدره على فعل اأي شي إذا لم يأمر به الخالق عز وجل, وإبليس كذلك.

طرد ابليس من رحمة الله عز وجل

لما سجدت كل المخلوقات لتعظيم ما خلقه الخالق وحكمته فيه, أبى ابليس لانه كان المخلوق المفضل للخالق قبل خلق بني آدم فأبى ابليس السجود لوالدنا آدم فطرده الخالق عز وجل من رحمته وأصبح من المغضوب عليهم، نذر ابليس حياته لكي يغوي آدم وأمته لكي يكون ابن آدم تابع لابليس وليس لخالقه لكي يرموا في جهنم ويحقق هدفه ووعده للخالق بإغواء سلالة آدم الى حين يوم القيامه.

لماذا سمي عصر النهضة بهذا الاسم؟

هذا هو سبب الجوع والفقر والعنصريه وكل المشاكل التي يعاني منها البشر من حين وجدوا في فترات متقطعة وقصيرة جدا حظى بها بنوا آدم للعيش بسلام واسلام, في غالب الوقت كانت هناك صراعات على مدى مئات السنين والسبب واحد هو الطمع في الأجر المرئي والمادي، أخذت الحروب والمشاكل بين المجتمعات بالتفاقم و حظت بالاستمرارية لجهل الأطراف المتقاتلة بالأسباب الحقيقيه للحروب ألا وهي توسع في مساحه الارض والثروة والقوه أو تصفيه حسابات خاصه بين تجار الحروب، في عصرنا الحالي الذي أعطيته اسم النهضة لأسباب منها:

١- نهوض البشرية بالعلم والثقافه لأعلى مستوى منذ وجودها

٢- انفتاح المجتمعات على بعضها البعض عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي

٣- تعدد مصادر التعليم والقراءة وسهولة الحصول عليها

هذه الأسباب توفر أجواء أكثر سهولة للدخول في حالة سلام وعدل ومساواة في جميع أنحاء الكوكب وتحقيق إرادة ابن آدم لهزيمة ابليس في التحدي الذي ابتدا منذ آلاف الأعوام، لكن مجرد قول هذا يعتبر جريمه في عصرنا الحالي ومساس بأمن حكومات كثيره وتهييج للراي العام وهذا سبب اندثار كل الحضارات العظيمة.

الاستبداد والاستعباد

( الاستبداد والاستعباد ) هذا أخطر مرض وبائي مر على تاريخ البشرية، يصيب فئه ضئيلة من المجتمع ويهيء لهم الطريقه والطاقه الكافيه لممارسة هذا المرض النفسي على الفئه الباقيه من المجتمع عن طريق فرض قيود على الحرية في الرأي والحرية في المعتقد والحرية بشكل عام، إيجاد فروق عنصريه أو مذهبيه أو حتى فكريه لإنشاء حدود دوليه تضمن وجود البشر على شكل فئات منها من يبجل ومنها من يحقر لإنشاء كراهيه في الوسط تضمن نشوب خلافات وحروب لحماية الفئه الضئيلة في الوسط من خسارة الطاقه لممارسة الاستبداد والاستعباد في الوسط ودوام السلطه وهذا يخدم هدف ابليس في جعل بني آدم في حالة حرب مستمرة الى حين يوم القيامه.

عصرنا الحالي هو العصر الوحيد الذي يوفر ظروف مناسبة لوقوف البشرية أجمع وفرض قوانين جديده تضمن عدم تسلل المرض الخبيث المذكور في المقاله اليه وحماية الجيل الجديد من البشرية من تكبير الخلافات الحاصلة بين المجتمعات، وإيصاله الى بر يؤسس فيه قواعد تضمن للبشرية في المستقبل العيش في أمان وفِي كوكب خالي من رائحه البارود الكريهة.

اذا لم نستغل الفرصة الآن فسيكون الوقت تاخر جداً على الجيل الجديد في علاج هذا المرض وتطوره من مرض إلى آفة من الممكن أن تؤدي إلى زوال البشرية في أبشع صور الانقراض.

بقلم: ناصر بن عبدالله بن محمد

أضف تعليقك هنا