في مُنتصف الطريق , الجزء الثاني :-

تكادُ تتحولُ تلك الفتآة الى اسطورة تُرَسخ عبر التآريخ ، يأخُذُ منهآ الناس العِبَر ، تكآدُ .. بل تَحَولت إلى جبروت إمرأة ، لتُظهِر كُل مآ بدآخلهآ من قوة ، على هيئة صلآبة في الثبآت ، عبر مدى الأزمان ، إلا أن مَن حولهآ وللمرةِ الثانية ، بدأ يُلآحظ التغيرآت الفجآئية التي حدثت ولآ زالت تحدُث ؛

كآنت تتحدثُ مع نفسهآ للمرة الأخيرة (أوآخر الحرب العالمية الثانية) التي ذُكرت في الجزء الأول من القصة..

قائلةً:

هل أن حالكَ في العذابِ ك حالي!؟

ثمَ تُردِدُ الشتيمة لأحدِهِم لأول مرة من عُمرهآ ، لِمآ ذاقت من مرآرة ؛

تقول:وعساكٙ يوماً تبتلي ، وتذوقُ كلٙ مرارةٍِ ذٙوٙقتٙني.!

ثُمَ أنهآ بعدَ ذلك ، ومآ قبل النسيآن ، تُحآوِلُ أن ترُد للفآعل كمآ فعَل ؛

مع أنَه لآ زآلَ للفآعِل مُتسَعٌ كمآ لو كآن ،لكن من الصعب أن يعودَ الحآلُ كمآ لو كآن ؛

ف كانت تقول مُعَبِرتاً عن موقِفهآ هذا :

-الذنبُ ذنبُك وملئُ القلبِ اوجاعِ ..

-لا انتٙ تترُكني ، ولا انتٙ للقلبِ راعِ .!

وبدأت تُعطي لنفسهآ مُتَسَعٍ مِن الوقتِ ، لتُنهي المشوآر بأكمله ، بدأت تشُدُ رِحآلها ، وتُلملِمُ شَتآت نَثرِهآ ومآ تبقى من عِطرِهآ ، لِيحِلَ مَحَلهآ تِلكَ الذِكرى التي كآنت تُرسخ في العقولِ ولآ تزآل ؛

فاكتفت بالوِحدة ، واختارت طريقَ الرَحيل ، هآرِبَةً من الواقع المؤسر نحو المستقبل ، لعلهُ يغيرُ اليأس الى أمل ، ويُنيرُ لهآ الحياة.

لِمن أتمَ القرآءة ..

تقبلوا تحياتي ..

الكاتبة والإعلامية:

فرقان الكبيسي

فيديو المقال في مُنتصف الطريق , الجزء الثاني

 

 

أضف تعليقك هنا

فرقان الكبيسي

الإعلامية فرقان الكبيسي