تكادُ تتحولُ تلك الفتآة الى اسطورة تُرَسخ عبر التآريخ ، يأخُذُ منهآ الناس العِبَر ، تكآدُ .. بل تَحَولت إلى جبروت إمرأة ، لتُظهِر كُل مآ بدآخلهآ من قوة ، على هيئة صلآبة في الثبآت ، عبر مدى الأزمان ، إلا أن مَن حولهآ وللمرةِ الثانية ، بدأ يُلآحظ التغيرآت الفجآئية التي حدثت ولآ زالت تحدُث ؛
كآنت تتحدثُ مع نفسهآ للمرة الأخيرة (أوآخر الحرب العالمية الثانية) التي ذُكرت في الجزء الأول من القصة..
قائلةً:
هل أن حالكَ في العذابِ ك حالي!؟
ثمَ تُردِدُ الشتيمة لأحدِهِم لأول مرة من عُمرهآ ، لِمآ ذاقت من مرآرة ؛
تقول:وعساكٙ يوماً تبتلي ، وتذوقُ كلٙ مرارةٍِ ذٙوٙقتٙني.!
ثُمَ أنهآ بعدَ ذلك ، ومآ قبل النسيآن ، تُحآوِلُ أن ترُد للفآعل كمآ فعَل ؛
مع أنَه لآ زآلَ للفآعِل مُتسَعٌ كمآ لو كآن ،لكن من الصعب أن يعودَ الحآلُ كمآ لو كآن ؛
ف كانت تقول مُعَبِرتاً عن موقِفهآ هذا :
-الذنبُ ذنبُك وملئُ القلبِ اوجاعِ ..
-لا انتٙ تترُكني ، ولا انتٙ للقلبِ راعِ .!
وبدأت تُعطي لنفسهآ مُتَسَعٍ مِن الوقتِ ، لتُنهي المشوآر بأكمله ، بدأت تشُدُ رِحآلها ، وتُلملِمُ شَتآت نَثرِهآ ومآ تبقى من عِطرِهآ ، لِيحِلَ مَحَلهآ تِلكَ الذِكرى التي كآنت تُرسخ في العقولِ ولآ تزآل ؛
فاكتفت بالوِحدة ، واختارت طريقَ الرَحيل ، هآرِبَةً من الواقع المؤسر نحو المستقبل ، لعلهُ يغيرُ اليأس الى أمل ، ويُنيرُ لهآ الحياة.
لِمن أتمَ القرآءة ..
تقبلوا تحياتي ..
الكاتبة والإعلامية:
فرقان الكبيسي
فيديو المقال في مُنتصف الطريق , الجزء الثاني