قسوة الآباء تولد جفاء الأبناء مقال #باللهجةـالمصرية

جفاء الأبناء

أهالي كتير بتشتكي من جفاء أبناءهم .. وإن فيه آباء كتير خسروا مكافأة نهاية العمر .. وإن غبار السنين ضاع هدر .. حبينا ولادنا وادينالهم عمرنا بس مش لاقيين مقابل .. مابنسمعش منهم كلمة حلوة .. ماحسيناش بحبهم لينا زي ما بنحبهم .. ماخدناش بوسة ع الراس ولا الإيد .. مخدناش حضن دافي من ولادنا ..

عادة جفاء الأبناء تجاه أهاليهم بيظهر بسبب الأهالي نفسهم .. بيظهر نتيجة القسوة .. مش قسوة التربية ولا قسوة النصيحة ولا الكلام ده .. بس بسبب قسوة قلوب الآباء تجاه أبناءهم .. معلموش ولادهم معنى الحب بجد .. ولا ازاي يحبوا أو يترجموا مشاعرهم دي ازاي .. ممكن الأب والأم يكونوا بيحبوا ولادهم فوق الخيال فعلاً ولكن أحاسيسهم مش مترجمة وغير مفهومة للأبناء .. فاكرين الحب بالفلوس أو المصروف أو لعبة غالية أو عدم رفض طلبات ولادهم في أمل إسعادهم ..

الأب والأم ممكن يعملوا كل حاجة هما شايفينها بتفرح ولادهم .. بس للأسف بيسيبوا فجوة كبيرة نفسية ولادهم بيحسوا بيها لما يكبروا ..!

الإنشغال عن الأبناء وعدم مشاركتهم تفاهاتهم ولعبهم وهزارهم وضحكهم وحزنهم سبب في الجفاء ..!

لما تفتكر إن ابنك أو بنتك كبروا على الكلام الحلو وكلام الحب المباشر ليهم سبب في الجفاء ..!

لما تفتكر إن الحضن والبوسة لولادك في طفولتهم بس سبب في الجفاء ..!

لما تفتكر إن ابنك كبر على الطبطبة سبب في الجفاء ..!

لما تفتكر إن كلامك وتعبيرك لحبهم بشكل مباشر ضعف أو عيب سبب في الجفاء ..!

كل أساليب تعبيرك عن الحب والحنية لأولادك هتتردلك .. فلو كنت شايف إن دورك في التعبير عن الحب هو بالشكل المادي أو بالفلوس .. فمتستناش من ابنك لما يكبر يعبر عن حبه ليك بالكلام أو بببوسة على الراس ..!

اجمع كل أساليب التعبير والترجمة اللي في خيالك واتعامل بيها مع ابنك ..

احضنه عشان يحضنك ..

قوله كلام حلو عشان يقولك كلام حلو .. طبطب عليه علشان يطبطب عليك .. كل اللي هتعمله معاه وتعلمهوله هيطلع بيعمله من نفسه تلقائياً من غير ما تطلب منه ..

لكن لما تكون أحاسيسك جامدة معاه طول عمرك .. ماتفتكرش إنه هيطلع حساس ويترجم حبه ليك بسهولة .. حتى لو حاول هيلاقي نفسه بيحارب طبيعته لإنه ماترباش على الحب والحنية ..

التعبير عن الحب والحنية والطبطبة مش دلع .. ده سلام نفسي ليك ولولادك .. لأن قسوة القلب بتولد الجفاء ..

فيديو المقال قسوة الآباء تولد جفاء الأبناء

أضف تعليقك هنا