ليش لا؟!

بعد سنوات من انتظار النساء تحت أشعة الشمس و بعد سنوات من قصص يومية لتحرش السائقين بهم وبعد سنوات من إهانة السائقين لهم وبعد سنوات من تعطل أعمالهم ومصالحهم وبعد سنوات من تأخرهم اليومي على العمل،أتى أمر ملكي بالسماح لهن بقيادة السيارة.

مؤيد ومعارض!

فأنقسم الشعب بين مأيد ومعارض لهذا القرار،لكن الأمر الغريب والملاحظ أن الأغلبية معارضين و بقوة بأسباب وحجج ضعيفة جدا وهي كالتالي:-

1-قيادة المرأة للسيارة أمر محرم

يقول الله سبحانه وتعالى(وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُون)

أولا:تحريم الحلال أشد وأعظم من تحليل الحرام،لا تحرم على مزاجك،وليس أي شيء لا يعجبك حرام .

ثانيا:أفتى الشيخ الألباني رحمه الله بجواز قيادة المرأة للسيارة مستدلا على ذلك بجواز قيادة وركوب المرأة للدابة،فكيف بحال السيارة التي هي أولى وأستر لها.

2-عاداتنا وتقاليدنا لا تسمح للمرأة بالقيادة:-

في يوم من الأيام قام كاتب بكتابة مقال ينادي بتعليم المرأة فأوقف لمدة ستة أشهر وأوقفت الصحيفة التي نشرت المقال وأوقف رئيس تحريرها،واليوم يغصب الأب بنته على الذهاب إلى المدرسة.

والكلام نفسه ينطبق على قيادة المرأة سيأتي اليوم الذي نضحك فيه على أننا في يوم من الأيام كنَا معارضين لها.

3-قيادة المرأة تؤدي إلى تبرجها وهتك الحجاب:-

إن المرأة الصالحة التي تخاف الله سبحانه وتعالى وتتبع ما أمرها دينها به لن تغيرها قيادة سيارة أو غير ذلك.

فمثلا في إيران تقود المرأة السيارة بكامل إحتشامها ولم تؤدي قيادة المرأة عندهم إلى أي شي من أنواع التبرج.

وركز جميع المعارضين على السلبيات ولم يلتفت منهم أحد إلى الإيجابيات ،فقيادة المرأة لها إيجابيات كثيرة ومنها:-

1-تخفيض جرائم التحرش.

2-حماية الأطفال من السائقين.

3-تخفيض العمالة الوافدة.

4-مواجهة أوقات الطوارئ.

5-مساعدة المسن (كل ذريته بنات).

6-مساعدة الفقراء الغير قادرين على تكاليف السائقين.

7-الأمان الوظيفي للمرأة.

وبالأخير القرار لم يأمر المرأة بالقيادة،بل سمح لمن تريد تقود أن تقود.

فإذا كنت معارض فلا تسمح لأهل بيتك بالقيادة ولكن لا تتدخل في شؤون الآخرين وأعلم جيدا أن لكل شخص رأيه الخاص.

فيديو ليش لا؟!

أضف تعليقك هنا

محمد إبراهيم علوي

محمد إبراهيم علوي