مارادونا.. أسطورة كرة القدم المثيرة للجدل

دييجو أرماندو مارادونا

ساحر التانجو

وأحد من أفضل سحرة كرة القدم فى التاريخ إن لم يكن أفضلهم

أكثر الشخصيات إثارة للجدل فى تاريخ الكرة
جاء من عالم آخر ليقدم فنونه وينثر سحره على كوكب الأرض

ولد مارادونا فى ٣٠ أكتوبر ١٩٦٠ فى لانوس بالأرجنتين

عشق كرة القدم فعشقته

اكتشف موهبته مبكرا وانضم لفريق أرجينتينيوس فى الرابعة عشر من عمره

واحترف كرة القدم فى نفس الفريق محرزا ١١٥ هدفا فى ١٦٧ مباراة وانضم لمنتخب الأرجنتين فى السادسة عشر وقاد منتخب الشباب الأرجنتينى إلى الفوز بكأس العالم للشباب فى الثامنة عشر من عمره

انضم فى عام ١٩٨١ إلى كبير الأرجنتين بوكا چونيور ليلعب فى صفوفه لمدة عام محرزا ٢٨ هدف فى ٤٠ مباراة

شارك فى كأس العالم ١٩٨٢

ولكن خرجت الأرجنتين فى الدور الثانى بعد مواجهة برازيل ٨٢ وما أدراك ما برازيل ٨٢ وتم طرده فى تلك المباراة

لينتقل بعدها إلى برشلونة لموسمين فى صفقة هى الأغلى حينها ب ٥ مليون جنيه إسترلينى

ولكن تمنعه الإصابة بالكاحل مرة وإلتهاب بالكبد مرة من التألق مع الكتالونيين رغم فوزه بكأس أسبانيا أمام ريال مدريد ثم السوبر الأسبانى أمام بلباو فور إنتقاله

ليأتى العام ١٩٨٤ حاملا معه نقطة تحول فى حياة الأسطورة الأرچنتينية بانتقاله إلى نابولى الإيطالى بصفقة قياسية أخرى ب ٦.٩ مليون جنيه إسترلينى واستقبال تاريخى من 80 الف مشجع

انتقال مارادونا إلى نابولى كان تاريخيا لكلا الطرفين

حيث استطاع نابولى فى وجود مارادونا بتحقيق لقب الدورى الإيطالى مرتين لأول مرة فى تاريخه والأخيرة حتى الآن موسمى ١٩٨٦/١٩٨٧ و ١٩٨٩/١٩٩٠

ووصيف الدورى موسمى ١٩٨٧/١٩٨٨ و ١٩٨٨/١٩٨٩

وبطل كأس إيطاليا عام ١٩٨٧

ووصيف الكأس ١٩٨٩

وبطل كأس الإتحاد الأوروبى ١٩٨٩

وبطل كأس السوبر الإيطالى ١٩٩٠

كما فاز مارادونا نفسه بلقب هداف الدورى فى عام ١٩٨٨

ولكي نعلم حجم هذه الفترة التاريخية يكفى أن نعرف أن تلك البطولات هى نصف عدد بطولات نابولى فى تاريخه كله

والتى جعلت من نابولى أكثر أندية جنوب إيطاليا نجاحا

وخلال فترة توهجه فى نابولى شارك مارادونا فى كأس العالم ١٩٨٦ مخلدا ذكرى هذه النسخة من البطولة فى أذهان كل من شاهدها أو سمع عنها بعد ذلك

أولا

لتألقه الغير طبيعى وقيادته لمنتخب التانجو للفوز بكأس العالم للمرة الثانية والأخيرة فى تاريخ الأرجنتين محرزا خمسة أهداف ومقدما

لخمسة تمريرات حاسمة

ثانيا

بإحرازه لهدفين تاريخيين أمام إنجلترا فى الدور ربع النهائى

أولهما الهدف الشهير الذى انطلق فيه من منتصف الملعب قاطعا ٦٦ ياردة مراوغا نصف لاعبى انجلترا بما فيهم حارس المرمى العظيم شيلتون وتم اختيار هذا الهدف كهدف القرن العشرين

ثانى الأهداف كان هدفه الخادع بيده والذى قال عنه مارادونا إنها يد الله

وبالطبع فاز بالكرة الذهبية فى هذا العام

واستمر تألق دييجو حتى كأس العالم ٩٠ فى إيطاليا حيث قاد راقصى التانجو إلى المباراة النهائية بعد التغلب على أصحاب الأرض فى الدور النصف النهائى ومن قبلها الإنتقام من البرازيل بالفوز بهدف من تمريرة حريرية من مارادونا إلى كانيجيا

ولكن لم يمنحه القدر فرصة أخرى للفوز مرة أخرى بالمونديال بعد الهزيمة أمام الألمان فى النهائى بضربة جزاء ويتبقى لنا مشهد بكاء مارادونا بعد المباراة كذكرى للمونديال الإيطالى

صاحب تألق مارادونا الكروى إنحدارا أخلاقيا وشخصيا بتعاطيه الكوكايين وعلاقة بإمرأة وإبن غير شرعى مع أحاديث كثيرة حول علاقته بالمافيا الإيطالية

توقف مارادونا بعدها خمسة عشر شهرا ليعود من بوابة أشبيلية فى عام ١٩٩٢ ولكن بلا توهج حتى أتى العام ١٩٩٤ ترقب الجميع عودة مارادونا إلى كأس العالم بأمريكا وبالفعل أحرز هدفا فى أول مباراة ضد اليونان وقاد الأرجنتين للصعود الى دور الستة عشر بعد التغلب على نيچريا بهدفين من صنع مارادونا

ولكن قبل مواجهة ماردونا الأرجنتين وماردونا رومانيا ( چورچ هاچى ) تم إيقاف مارادونا لتعاطيه المنشطات

لتخسر الأرجنتين جهود مارادونا ويخسر دييجو نفسه فرصة العودة التاريخية

وليكتب بيده نهاية درامية لأسطورة كروية ويأفل بعدها نجم مارادونا على الرغم من استمراره اللعب حتى عام ٩٧ فى بوكا چونيور

ورغم ظهور أسطورة أرچنتينية أخرى هو ليونيل ميسى يظل دييجو هو معشوق الأرچنتينيين وفتاهم الأول

ليس لقيادته لهم للفوز بالمونديال بل كما يقال دائما أنه أعطاهم السعادة فى وقت كانوا يحتاجون إليها

اليوم ٣٠ أكتوبر ذكرى ميلاد مارادونا الأسطورة الأرچنتينية التى لو قدرها دييجو نفسه كما نقدرها

لأجاب لنا بكل أريحية على السؤال الجدلى الدائم عن هوية الأفضل فى تاريخ كرة القدم

فيديو المقال مارادونا.. أسطورة كرة القدم المثيرة للجدل

 

أضف تعليقك هنا