ممارسات المكر والخداع وكيفية التعامل معها في المنظمة

أشرنا في المقال السابق “أساسيات في إدارة الموارد البشرية ” أن العنصر البشري يحسن فن المكر والخداع وهذا النوع من التعامل يظهر بأوضح صوره في المستوي الأدنى من الإدارة أو الإدارة المباشرة وذلك لعدم إدراك العامل لقيمة العمل وعدم تقديره له، لذا تجد اذا طُلب منه شيء يقول لا أعرف أو لن أفعل أو أنه إذا فعل شيء خاطئ يبرره بشيء لا يمس الصحة أو الصواب في شيء.

لذلك لابد من اتباع بعض الممارسات التي تخفف من حدة هذه التصرفات ولكن يجب التنويه أولاً إلى أن الممارسات التي يجب اتباعها لا تقتصر على نوع أو مجموعة أنواع محددة ولكن لكل موقف رد الفعل الذي يناسبه.

أما عن بعض الطرق التي يمكن بها التخفيف من أثر هذه التصرفات فمنها:

1-عمل وصف وظيفي

وتعريف العامل به والتأكد من أن العامل قد فهمه فهماً دقيقاً وأن يصطحب ذلك بمجموعة من سياسات الترهيب ليحافظ العامل على ما جاء في الوصف الوظيفي الذي تم تسليمه له، وهذه الطريقة تتماشى أكثر مع العمل الروتيني المتكرر، ويؤخذ عليها أنها تؤدي إصابة العمل بالمنظمة بنوع من الجمود لأنه بهذه الطريقة يتم تحديد مهمة معينة للعامل ويصعب تكليفه بعمل إضافي أو تكليفه بمهمة عامل اَخر في ظروف استثنائية كغياب مثلاً.

2-اتباع سياسات الثواب والعقاب

والتي تلعب دوراً أفضل في حالة العمل الديناميكي المتغير الذي لا تحكمه قواعد أو خطوات معينة والذي لا يرتبط فيه العمل بتعليمات يؤديها حرفياً بل يعتمد أكثر علي حُسن التصرف من العامل وفي هذه الحالة يجب أن تكون هناك سياسات للتفرقة بين العامل المتميز والعامل ذو التصرف السيء فيُثاب العامل المتميز على حُسن تصرفه ويعاقب الاَخر (ذو التصرف السيء) على سوء تصرفه.

3-اتباع سياسة الإنتاج في التعامل مع العامل

بحيث تترك له الحرية في العمل لأنه يعلم جيداً أنه إن زاد الإنتاج فإنه سيحصل على عائد أكبر وإن قل الإنتاج فسيقل العائد الذي سيحصل عليه، ولكن يجب المتابعة المستمرة للعامل في هذه الطريقة لأن العامل قد يُهمل في الإنتاج مما يعود على الشركة بالضرر.

فيديو المقال ممارسات المكر والخداع وكيفية التعامل معها في المنظمة

أضف تعليقك هنا