الكرد مطية الأميركان والفاسدين بالعراق

بقلم: د.صلاح الفريجي

قادة الأكراد

ليس غريبا أن يكون قادة الأكراد عملاء وليس غريبا أن يقوموا بمصادرة القرار للشعب العراقي الكردي وأن يضطهد تحت يافطة الاستقلال والحقوق والمظلومية التاريخية ان التداعيات الكبيرة حقيقة شكلت خارطة جديدة بالمنطقة العربية لاسيما في دول الربيع العربي الفوضوية والتي قامت بها مجاميع وطنية حرة وصادرتها عمائم شيطانية باسم الدين وإعادة دولة الخلافة مثل داعش والاخوان الارهابيين.

ويبدو الهدف من الاحباطات الكبيرة لدى الشعوب العربية وتقزيم المطالب بسقف الحريات في منطقة الشرق الاوسط دعى القادة الكرد الى ان يضعوا برنامجا جديدا للضغط على الحكومات التي يتواجدون فيها وكانت طليعتهم وباكورة عملهم وثمرة نضالهم أو تمردهم هو الدولة الكردية المزعومة كدولة مهاباد وغيرها من الدول الكردية المهزلة والتي انتهت خلال ايام او اسابيع ان الكرد جاؤوا مع الاميركان وقدموا كل مالديهم بخضوع ورفعوا العلم الاميركي والاسرائيلي ليس اعتقاداً به وانما من باب عدو عدوي صديقي.

ولم يلتفتوا إلى تكملة المثال وهو صديق عدوي عدوي فالاميركان اصدقاء ومشرفي على عملية التغيير بالعراق لاسيما الأحزاب الحاكمة ممن يدعي تمثيل الشيعة والسنة كما أن المرجعيات الشيعية الفاعلة هي تتمتع بعلاقات وطيدة مع الجانب الاميركي او البريطاني ولهم مؤسسات وجامعات وتمويل كبير في هذه الدول النافذه ان القضية الكردية ليست كبيرة بحجم او بعلة تواجد الاكراد ببعض الدول والحال ان الكثير من التركمان والاشوريين والايزديين يتواجدون بدول عديدة وهذا لايعطي الحق بشكيل الدول المذهبية والاثنية لمجرد وجودهم هناك فالاكراد هم جزء من ايران والعراق وتركيا وسوريا بل ومن روسيا البيضاء

فكيف يحققون دولة كدولة اسرائيل ويسيطرون على مساحات واسعة من الدولة التي يتواجد فيها أكراد؟

ان المعادلة الغريبة هي ان يحاول الكرد الانفراد بالحقوق الكاملة والاستحقاقات على حساب الاخرين وهم جزء من المشروع الاميركي في المنطقة ونسوا ان المشروع السياسي الاميركي انما يخطط للكل بنفس العقلية والاستراتيجية كما ان السيد مسعود بارزاني لم يدرك حقيقة انه جزء لايتجزأ من نفس المشروع ولم يقم بانقلاب عسكري أو ثورة تغييرية اصلاحية كردية فكان مطية لصدام في فترات الحكم الذاتي ومطية لاحزاب ايران السياسية ومطية لاحزاب السنة الفاشلة والتي دمرت المنطقة الغربية وسرقتها تحت عناوين العروبية والمشروع العربي.

إن قادة الكرد تراجعوا عن جميع مطالبهم ورجعوا اذلاء الى نسبة 17% والحوا كثيرا بوساطات ولكن قاسم سليماني وابو مهدي المهندس سيدرسون جدوى منح هذا النسبة وإن كنت اعتقد انهم لم يعطوا سوى 14% فقط وستذهب النسبة المتبقية لدعم مليشيات الحشد الشعبي عسكريا وهذا ماطرح خلف الكواليس في الدعم اللوجستي العسكري للحشد الشعبي وفصائله المسلحة المنتصرة والحررة للعراق من داعش الارهابي فلابد لهم من الحصول على نسبة كبيرة من البترول لدعم القوات الحشداوية والتي ستكون قوات عسكرية عراقية بل ستكون الحرس الثوري العراقي او العصا الايرانية التي ستسوق دفة الحكم العراقي وسيكون الكرد والسنة من قادة الاحزاب مطية لهذه القوات الجديدة المنتصرة وأما في حالة دخول الاميركان في تسابق نفوذ فان الاميركان سيدعمون الجيش العراقي ويحدون من نفوذ الحشد الشعبي وساسة السنة والاكراد وفي القريب العاجل ستتضح رؤيا جديدة ستختزل عمل الكل ممن ساهم في التحرير لتكون جيشا عراقيا وطنيا بعيدا عن المحاصصة الطائفية ان صدقت المدعيات الاميركية ؟ وان تخلت ايران عن مشروعها السياسي بالعراق ويبقى الكرد ينتظرون المبادرة الاميركية للضغط على حكومة المركز لزيادة نسبة التخصيصات المالية.

بقلم: د.صلاح الفريجي

أضف تعليقك هنا