ديفيد الروماني يكتب : كلهم يصفقون للباطل يا سيدي

استحضرتني مقولة للعملاق نجيب محفوظ قائلا:

من العجب أن أهل حارتنا يضحكون ؟ علام يضحكون ؟ إنهم يهتفون للمنتصر أي كان المنتصر ,ويهللون للقوي أيا كان القوي. ويسجدون أمامه يداوون بذلك كله الرعب الكامن في اعماقهم .

نفس المقولة تطبق على ساده نواب مجلس النواب الذين انتخبناهم وذهبنا في الصباح تحت اشاعه الشمس الخفيفة قائلين عن زمن الديموقراطية: قد حان. وهم نائمون واهمون تأتي لهم أوامر من فوق وتأتي المرتبات في جيوبهم وهم تحت قبه البرلمان . لا اعتراض لا تأيد  مجرد خراف متبعه القطيع أين يذهب وإلى متى ؟

1-رئيس المجلس وتلاميذ الفصول في البرلمان :

يصيح رئيس المجلس عبد العال في وجوه تلاميذه الصغار فهو منذ أن تولى رئاسة المجلس. فهو يصيح ويغلي صوته على نواب الفوضويين الذين لا يحضرون في قاعات البرلمان. فلا يجدهم أحد يكتفون بجلسات الاولي وإن ملوا اكتفوا وغرقوا في متاعبهم شخصيه فهم تارة يلتقطون صور شخصيه ومره يلعبون في هواتفهم ليمر الوقت مرور الكرام .

2-البهو الفرعوني والكروش المستديرة :

لا تستغرب عزيزي القارئ أن نائبك المفضل في البرلمان لا يحضر جلسات لوجوده معظم الوقت في بهو البوفيه المفتوح للطعام  والمشروبات الروحية التي تنفس عن نواب حارتنا العزيزة  .المهم المال والطعام وليحترق الشعب بطلباته .فكان اخر اكل لنواب البرلمان عسل وبيض داخل لجنة زراعين بمجلس نواب.

يراهم الشعب في بداية الانتخابات وفي النهاية يركلون الشعب.

لا نراهم إلا في أوقات الانتخابات ينزلون للشعب لتوزيع بركات الإله الأكبر. يوصون الشعب بالإنتظار وعندما يطالبون الرئيس بما يجب، يقولون لهم

(انت درست الموضوع قبل متقول).

 عزيزي النائم وسيادة  النواب الكرام مثلما يكون المسرح مستمر بسبب الجمهور الكثير فإن لم يرضى الجمهور به منع العرض به. إن لم تكونوا قادرين على ممارسه مهامكم المطلوبة  منكم استقيلوا ودعوا الآخرين في الخارج من هم أقدر عليها منكم. لان سياتي وقت لن يرضي جمهور ان يكون علي مسرح ممثل لا يعرف إلا الأكل والشرب داخل وخارج المسرح.

فيقوا يرحمكم ويرحمنا الله.

فيديو مقال ديفيد الروماني يكتب : كلهم يصفقون للباطل يا سيدي

أضف تعليقك هنا