رحلة ذات طابع خاص

في نهاية كل فصل دراسي أفكر ماذا أقدم مكافأة لطالباتي المتميزات في الحضور والعطاء .. ففي كل مرة أقدم لهن الهدايا العينية ؛ ولكن في هذه المرة كانت ذات طابع خاص وبغير المعتاد والمتعارف عليه من قبل الطالبات في تقديم الهدايا ،توافق وقت التقديم للهدايا مع افتتاح معرض الكتاب بجدة على شاطئ البحر، وبعد استشارات وتفكر طرحت الفكرة على إدارة المدرسة بأن أقدم مكافأة طالباتي برحلة في المساء أتكفل بكافة مصاريفها تشجيعاً لهن على حب العلم والإنجاز.

رحلة ثقافية ترفيهية اجتماعية

وافقت إدارة المدرسة وتم تجهيز خطابات رسمية إلى أولياء الأمور للموافقة على زيارة المعرض كنوع من التحفيز لبناتنا ودعمهن بما يحقق أهدافهن ورغباتهن ، تمت الموافقة والترحيب بالفكرة من أولياء الأمور ،، بدأت مراسم الرحلة في الساعة الرابعة مساءً من مقر المدرسة وبسيارتي الخاصة يُرافقني متميزات مقرر التفسير وعددهن (6) طالبات لرحلة ثقافية ترفيهية اجتماعية.

تجولنا في المعرض  .. تصفحنا الكتب .. تعلمنا كيفية التنظيم والتنسيق .. وتم شراء كتب وفواصل هدايا للمتميزات ،، بعد الانتهاء من المعرض ذهبنا إلى جلسة اجتماعية ودية على شاطئ البحر تبادلنا أطراف الحديث وروعة الإنجاز وأهمية التخطيط للمستقبل ، ثم حان وقت الرجوع لنعود سوياً إلى المنزل في تمام الساعة العاشرة مساءً.

لقد أتتني الكثير من الأسئلة من الزميلات وغيرهن

كيف نسقتي رحلة مع الطالبات في خارج الدوام ؟

كيف تذهبين بهن في سيارتك الخاصة ؟

كيف تمت الموافقة من قبل الأهل على ذلك ؟

ها هي الإجابة بقاعدة واحدة ..

إذا تم الإخلاص في العمل وحب العطاء والإنجاز وكون المعلمة أم وموجهه ومرشده لطالباتها تكسب بذلك ثقة الأهل بها وحب الطالبات للمادة وزيادة الدافعية والرغبة في التعلم وكسب التميز .

لابد أن تكون المعلمة ذات طابع خاص بأفكارها .. بعطائها .. بتميزها بكسب ثقة طالباتها لتكون بيئة يسودها الألفة والمحبة .

فيديو رحلة ذات طابع خاص

أضف تعليقك هنا

شريفه السلمي

شريفه السلمي

ماجستير مناهج وطرق تدريس

ثانوية بحرة المجاهدين الأولى