ما أنا إلا روح فقدّرها

بقلم: حبيب.ك

سَقِمَت نفسي و اضمحل فكرها بين انتقاد و استحسان فلقد كف قلبي عن استدراج الحقيقة لعقول باتت تحمل في ثناياها التخلف الواقعي وقياس البشرية على معايير زيفتها عقولهم لتكون مقياسا اللاحترام فسلام على من ألقى تلك الافكار في حاوية متسخة.

انا انسان فإليك ما تعنيه انسانيتي.

فهل أنت مثلي ؟

الف : الفة و محبة و اعتقاد بانك مني و اني منك حبا عشقا بانسانيتنا التي هي فعلا الشيء الحقيقي الذي يوحدنا بعيدا عن تفرع الاديان و الاعراق و حتى الاشكال و الالوان

نون : نوايانا اللتي تشعرنا بالنقاء و الصفاء من دواخلنا كنقاء طفل لازال حديث الولادة

سين: سخاء افعالنا و ايثار انفسنا على بعضنا فلا تحيا بدوني و الموت اولى بي منك ان هو قرر اخذك ..

وضَعتَ حداً لديانتك

وجعلت من غيرك عدو لك ولو امعنت النظر لوجدتها مجرد افكار انت من جسدها و قررت اتخاذها كدستور لك لتختلف عن غيرك فتمقت من تمقت ولست بذلك متجردا ممن لا يروق لك . لانك مهما اختلفت فلم تزل انسانا ,

وتلك التي احبت بشريا مثلها فجعلوا بينهم ابعاد مشرق و مغرب وأيقظوا نار الكراهية و الانتقاص لا لشيء يتلمسه العاقلون و انما هي اهواءهم نطقت باسم الاحتقار وما احتقرو الا انفسهم لان الطرف المحتقر بشر وهم بشر فان احتقرت من ينتمي لبني جنسك فقد احتقرت نفسك . معادلة احتقار عادلة فكف عن ذلك.

اوه لحظة : مازلت لم انتهي فانا عالق بين دوامات افكار تُنقص علي حياتي فلست أعلم لم هي مصاحبة لي لكنني قد استنتج بعض اسباب ذلك.

اوه صحيح العنصريون لا يزالون أحياء ؟

شكرا لكم لقد تذكرت الان مايزعجني فلقد بات هذا الواقع المرير يجعل منا ابشع ما استحدثته البشرية جسًّدنا عنصريتنا على أصناف قمنا بتقديمها للعالم وليتنا اكتفينا بهذا وحسب بل جعلناها منهجا ليعلمه من هو آت بعدنا.

وكم احسد العصور الحجرية .كان حقا عليهم ان يتحجرو فلهم حجتهم في ذالك لكن ما حجتنا نحن فالكون تطور ولا زلنا متحجرين
جردوني من تصانيفكم المقيتة و انتموا الي.

لا تناديني بديني

ولا بلوني ولا حتى باسمي فقط انصفني بانسانيتي حتى انتمي اليك حقا ان ناديتني باسمي فاسمك يحتمل الاختلاف

وان ناديتني بديني فدينك لا محالة مختلف وان ناديتني بلون سنختلف حتما ولكن انطق بانسانيتي وستشعر باني جزء منك باني لن اكون الا بك ولن اكتمل الا بك ستحيا بي وساتنفسك بانسانيتا لا احقاد ولا حروب

فقط انتماء و تقدير, فما انا الا روح فقدرها

بقلم: حبيب.ك

أضف تعليقك هنا