إمارة الأشراف الهاشميون في شبه الجزيرة العربية

قام الأشراف الهاشميون بإقامة عدة دول وامارات في أزمنة مختلفة في الجزيرة العربية :

(الحجاز )

مكة المكرمة

1ـ امارة الأشراف الموسويون.

نسبة إلى الإمام الزاهد الشريف موسى الثاني بن عبد الله الرضا بن موسى الجَوْن بن عبد الله المَحْض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما. أول من تولى الحكم منهم في مكة المكرمة الشريف محمد الثائر بن موسى الثاني وبقيت الدولة على حالها بحاجة إلى قوة حتى استقرت إلى الشريف جعفر بن أبي جعفر محمد الأمير بن الحسين الأمير بن محمد الثائر ، فاشتد شوكته وأقام الإستقلال على أكمل وجه ، واعترف به الخليفة الشيعي الباطني المعز لدين الله الفاطمي. وقد بدأت الدولة عام 255 أو 256 ه وانقرضت عام 453 ه . وقد انقرضت ذريتهم.

2ـ امارة الأشراف السليمانيون.

نسبة إلى الشريف سليمان بن عبد الله الرضا بن موسى الجَوْن بن عبد الله المَحْض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما. تولى الحكم ثلاثة رجال وهم الشريف أبي الطيب داود بن عبدالرحمن بن قاسم بن أبي الفاتك عبدالله بن داود بن سليمان ، ثم أخيه الشريف محمد بن عبدالرحمن ، ثم حفيده الشريف حمزة بن وهاش بن أبي الطيب داود ، ثم بعد انقراض دولتهم سنة 455 ه انتقلوا إلى المخلاف السليماني وأسسوا الإمارة فيها. وكانت الدولة زيدية شيعية المذهب ، ولكن الأمراء كانوا مفسدين عند حكمهم للحجاز.  ومن الأسر المنتسبة لهم حاليا بالمخلاف السليماني واليمن السادة الأشراف:-

الأشراف القطبيين ومنهم آل الأمير، الأشراف النعميين وواحدهم النعمي ، الأشراف ال المعافا، الأشراف الخواجيين ، الأشراف الفلاقية، الأشراف الذرويين ، الأشراف القاسميين المهادية، الأشراف الشماخي، الأشراف آل هضام، الأشراف الجواهرة، الأشراف الهدار ومنهم الشعاب ، الأشراف الجعافرة ، الأشراف المثام، الأشراف العماريين ، الأشراف الفليتيين.

3ـ امارة الأشراف الهواشم الأمراء بني فليتة.

نسبة إلى الشريف أبي هاشم الأكبر محمد الأمير بن الحسين الأمير بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضا بن موسى الجَوْن بن عبد الله المَحْض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما. خرجوا على أبناء عمهم الأشراف السليمانيين وانتزعوا الحكم منهم عام 455 ه ، واول من تولى الحكم منهم الشريف تاج المعالي أبي هاشم محمد بن جعفر بن محمد أبي هاشم الأصغر ابن عبدالله بن أبي هاشم الأكبر محمد الأمير ، ثم أراد الانتقام منه الشريف حمزة بن وهاش السليماني ، فاقتحم مكة المكرمة وأخذها من يد الشريف أبو هاشم.

إلا أن الشريف محمد أبو هاشم عاد إلى مكة بعد سبع سنوات وأخذها من يد الشريف حمزة السليماني ، وطرد السليمانيون من الحجاز بعد ذلك إلى المخلاف السليماني باليمن جنوب الجزيرة العربية. وكانت الدولة جارودية رافضة زيدية شيعية المذهب ، وكانوا من الشيعة السبابة للصحابة رضي الله عنهم. وامتد سلطانهم من جنوب الشام الى جنوب الجزيرة العربية ببلاد حلي ونواحيها (وهذا من ما يميز هذه الطبقة) ، حكمها تقريبا خمسة عشر رجل شريف. بدأت الدولة عام 455 ه وانتهت عام 590 ه وقيل 597 وقيل سنة 598 ه. وانتهت بسبب ظلمهم وشرهم وغيهم وانبساطهم في اللهو وإعراضهم عن صون مكة المكرمة من المحرمات. فانتهت الدولة على أسوأ حال. ومن الأسر المنتسبة لهم حاليا بالحجاز والعراق واليمن والهند وغيرها السادة الأشراف:-

الأشراف الهاشمي الأمير وهم تسعة فروع :ذوي مبارك وذوي عبدالله وذوي صالح وذوي محمد وذوي زيد وذوي يوسف وذوي هجرس وذوي جعفر وذوي سعيد ، الأشراف آل سليمان ، الأشراف آل سعبر ، الأشراف آل بامالك ، الأشراف المكاثرة ومنهم آل مطاعن ،الأشراف آل سروي وغيرهم.

ومنهم من حاول أن يقيم إمارة بعدما طردوا من الحجاز إلى اليمن (في حضرموت وحرض وصعدة وصنعاء وغيرها) والعراق والهند وغيرها من أرض الله ، ولكنهم فشلوا ولم يفلحوا.

4ـ امارة الأشراف القتاديون.

نسبة إلى الشريف قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن على بن عبدالله الاكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضا بن موسى الجَوْن بن عبد الله المَحْض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما. اخر من تولى الامارة في الحجاز من الاشراف واطولهم حكم اول من تولى الامارة منهم الشريف قتادة بن إدريس المذكور واخر من تولى منهم هو الشريف الملك علي بن الشريف أمير المؤمنين الحسين بن علي ال عون العبدلي رحمهم الله. والدولة منذ أن بدأت حتى نهايتها كانت على المذهب السني. بدأت عام 590 ه أو 597 ه أو 598 ه وانتهت سنة 1344 ه ، حين أتى ملك الدولة السعودية عبدالعزيز آل سعود رحمه الله واستولى على الحجاز وضمها إلى نجد. وقد امتد سلطانهم إلى الشام وجهات نجد واليمن واتسعت الدولة في عهدهم على أفضل ما يكون ، واستمرت إمارة حتى عام 1333 ثم تحولت إلى مملكة حين نجاح الثورة المقدسة المسمات بالثورة العربية الكبرى عام 1334 ه وسميت بالمملكة الحجازية الهاشمية. الأسر المنتسبين إلى القتاديون حاليا بالحجاز هم السادة الأشراف:-

الأشراف العبادلة ، الأشراف آل زيد ،الأشراف ذوي حراز ، الأشراف المناديل ، الأشراف ذوي بركات ، الأشراف ذوو جود الله ، الأشراف الحرث ،الأشراف آل غالب ، الأشراف آل نامي، الأشراف المناعمة،الأشراف آل سرور ،الأشراف الغوالب،الأشراف ذوي عمرو،الأشراف الرواجحة، الأشراف الثقبات، الأشراف ذوي عنان ،الأشراف ذوي حسن،لأشراف العنقاوية ،الأشراف المجايشة،الأشراف ذوي عرار،الأشراف ذوي جازان ،الأشراف ال خيرات،الأشراف الشنابرة.

المدينة المنورة

إمارة بنو حسين في المدينة المنورة استقرت في ذرية زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قبل تولي آل مهنا، وذلك أيام خلافة بني العباس، فكانت الرئاسة في المدينة ما بين بني حسين وبني جعفر بن أبي طالب ، ثم غلب بنو حسين على بني جعفر وأخرجوهم من المدينة فسكنوا ما بين مكة والمدينة، إلى أن أجلتهم قبيلة حرب. بعد أن استقرت الإمارة في ذرية مهنا الأصغر، كان هناك تنافس ما بين قسمين من ذريته: الهواشمة أو الهواشم نسبة إلى هاشم بن قاسم بن مهنا الأصغر، والجمامزة نسبة إلى الأمير جماز بن قاسم بن مهنا الأصغر، إلى أن انحصرت الإمارة في الجمامزة. وكان أول أمير يتقلد منصب الإمارة في أسرة آل مهنا هو أبو عمارة شهاب الدين الحسين بن مهنا الأكبر حمزة بن داود ، وآخرهم الشريف مانع بن زبيري في عام 942 ه سقطت الإمرة في يد الشريف الحسن بن أبو نمي الثاني النموي القتادي وضمت إليه مع مكة المكرمة.

وقد وقعت قبل ذلك عدة مرات تحت سلطة أبناء عمهم الأشراف الحسنيون الأشراف الموسويون تحت ملك الشريف أبو الفتوح وابنه شكر وثم الهواشم بني فليتة تحت سلطة وحكم الشريف أبو هاشم محمد بن جعفر وبقيت في ملكهم حتى وفاة الشريف عيسى بن فليتة.

الأسر المنتسبين لهم حاليا من السادة الأشراف: الأشراف بنو ميمون, الأشراف بنو الجواني, الأشراف بنو المحترق, الأشراف بنو طفيطفة, الأشراف بنو قاسم, الأشراف بنو النعجة, الأشراف بنو ترجم, الأشراف بنو العزي (أكثرهم في العراق), الأشراف بنو شقشق, الأشراف بنو عياش,الأشراف بنو الفش, الأشراف بنو كمكمة, الأشراف بنو مهنا, الأشراف بنو المكتاسية, الأشراف بنو غرام, الأشراف بنو عجيبة, الأشراف بنو الزاهد, الأشراف بنو الفوارس, الأشراف آل ابي طاهر العلوي (بالرملة والحجاز), الأشراف بنو حسين (حلفاء آل ظفير في نجد), الأشراف الحمزات, الأشراف الوحاحدة , الأشراف الجمامزة (منهم بصعيد مصر بقنا ومنهم بالمدينة), الأشراف المخايطة, الأشراف بنوجعفر, الأشراف بنو ثابت, الأشراف آل أبي زيد, الأشراف المناصير, الأشراف المهاينة, الأشراف بنوغيلان, الأشراف بنو الأعرج, الأشراف بنو مصابيح, الأشراف بنو علوان, الأشراف العرفات, الأشراف بنو عكة, الأشراف آل أبي المجد, الأشراف الهواشمة, الأشراف بنو السيف, الأشراف العياسا, الأشراف آل طفيل, الأشراف آل نعير, الأشراف الفواطم(في مصر), الأشراف المنايفة , الأشراف آل جماز بن منصور بن جماز(غير جمامزة قنا) ومنهم الأشراف الضياغم ومنهم الأشراف آل راشد والجعفر (حلفاء عتيبة وشمر في نجد) , الأشراف الشداقمة, الأشراف آل معرعر, الأشراف السراحين(لايوجد منهم اليوم في المدينة وهم بمصر), الأشراف الملاعبة(غير ملاعبة قبيلة مطير), الأشراف آل ودي بن جماز, الأشراف آل شامان, الأشراف آل عساف. وغيرهم كثير بالحجاز ونجد والعراق والشام وبلاد العجم والمغرب ومصر وخراسان ومنهم من دخل بلاد الهند.

( المخلاف السليماني )

يعد المخلاف السليماني من اهم المناطق عاش فيها السادة الاشراف السليمانيون عبر التاريخ بعد خروجهم من مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث كان للاشراف السليمانيون الطبقة الثانية من الاشراف عدة امارات ودول فيها بعد سقوط حكم الحكميين وتبعهم الاشراف ال خيرات ثم الاشراف الادارسة

أسس الاشراف السليمانيين اول دولهم في الحجاز والمخلاف السليماني عام 393هـ وقد جمعو بين حكم الحجاز وتهامة خلافا لغيرهم من طبقات الاشراف حكام مكة المكرمة و رغم ندرة المصادر عن فترت حكمهم الا ان المتتبع لبعض ماكتبة المؤرخين يدرك حقيقة جمع الاشراف السليمانيين بين الحجاز وتهامة في عهد الشريف ابي الطيب بن عبد الرحمن منذ العام 393هـ حتى ثورة الهواشم ضد السليمانيين فاقتصر حكم السليمانيين بعدها على المخلاف السليماني وما جاوره

وقد أدى النزاع بين الأشراف الهواشم والموسويين والسليمانيين الى دخول الصليحي صاحب اليمن العام 455هـ وانتزاع مكة المكرمة منهم ثم مالبث ان عاد الاشراف السليمانيين و انتزعوا حكم مكة المكرمة من الوالى الشريف أبو هاشم محمد بن جعفر الهاشمي الذي نصبه الصليحي وظل الاشراف السليمانيين في حالة كر وفر لاسترجاع امارة مكة المكرمة

بعد أن كون الأشراف السليمانيين في المخلاف السليماني امارة واستقرت لهم الامور تتابع حكم السليمانيين في المخلاف لعدة قرون واول الاسر التى ورثت حكم المخلاف السليماني هم :

الغوانم (الشطوط) واستمر حكمهم مايقارب القرن والنصف

القطبيون (الامراء)

الذروات

الخواجيين

كما كان للقاسميون وغيرهم من الاشراف امارات صغيرة ضمن المخلاف السليماني تتبع لمن يسيطر على المخلاف السليماني من الاشراف
بعد ضعف حكم الاشراف السليمانيين استطاع احمد بن غالب البركاتي من الاستيلاء على المخلاف السليماني ثم مالبث ان سقط حكمه.

آل حكم المخلاف السليماني فيما بعد إلى الاشراف ال خيرات

وقد كان الشريف خيرات بن شبير قد وفد الى المخلاف السليماني اواخر القرن الحادي عشر الهجري واستقر فيها

ثم قامت امارة الاشراف ال خيرات العام 1141 هـ واستمرت مايزيد عن القرن من الزمان .

برز من ال خيرات الشريف الشهير حمود ابو مسمار الذي استطاع توحيد المخلاف السليماني وضم اليها فيما بعد تهامة اليمن وعسير وسيطر على الكثير من قبائل اليمن ترهيبا وترغيبا كقبائل همدان ويام وغيرها

ثم الشريف الحسين بن علي بن حيدر ال خيرات وهو من ابرز حكام المخلاف السليماني من ال خيرات

انتهى حكم الاشراف ال خيرات العام 1285 بعد تضعضع الاوضاع في المخلاف السليماني نتيجة غزوات امراء عسير المتواصله ومحاولة السيطرة على المخلاف السليماني وباقي تهامة بالاضافه للاطماع التركية

الاشراف الادارسة

وصل الامام السيد احمد بن ادريس الادريسي الى المخلاف السليماني قادما من مكة المكرمة العام 1246 هـ واستقر فيه وبدا في تدريس العلوم الشرعية في صبيا واستفاد وافاد منه علماء المخلاف السليماني توفى الامام احمد بن ادريس العام 1253 رغم وجود دلاله تاريخية لم يتم البحث فيها تدل على اتصال قديم بين السادة الادارسة والمخلاف السليماني .

برز من احفاد الامام احمد بن ادريس السيد الامام محمد بن علي الادريسي والذي استطاع توحيد المخلاف السليماني وضم تهامة اليمن وعسير واجزاء من الحجاز لسلطانه

توفى شاباً العام 1341هـ مسموماً بعد ان خشي الانجليز من اتساع سلطانه ولعدم انسجام توجهاته السياسيه والتوسعية مع مخططاتهم.

كان السيد الامام محمد بن علي الادريسي قد ذاع صيته في جزيرة العرب وعموما الاقطار الاسلامية بعد اانتصار قواته على الاتراك في الحفاير واجلائهم عن جنوب الجزيرة العربية بالاضافه للمكانة الدينية التى كان يتمتع بها.

خلفة ابنه الامام علي بن محمد وكان ضعيف الهمة صغير السن تشتت على يديه الدولة التى اقامها والده , عزل وسلم امور الدولة الى السيد الامام الحسن بن علي الادريسي والذي استطاع المحافظة على ماتبقى من الدولة حتى العام 1351هـ حيث سقطت دولة الادارسة واستقرت الاوضاع للملك عبد العزيز بن سعود رحمه الله.

(اليمن)

حكم اليمن الائمة الشيعة الزيدية الأشراف الرسيين في صعدة وصنعاء بدا من الامام الهادي يحي الرسي 248هـ والامام الهادي يحي الرسي وفد الى اليمن من المدينة المنورة وكون مركز سياسي واجتماعي بين قبائل اليمن ساعده ان يحكم اجزاء من اليمن حتى توفى بعد انتزاعها من اليعفري

استمر حكم الائمة الزيدية الرسيين لعدة قرون ثم خلفهم بنو القاسم وال حميد الدين، لم يكن حكم ال البيت في اليمن مستقر بل شابه الكثير من الاضطربات والفتن والثورات حتى العام 1962م حيث قامت الثورة الجمهورية والتى اطاحت بالحكم الامامي

(نجد)

لم تكن نجد مستقر للاشراف ال البيت على مر التاريخ ولكنها لم تخلو من قيام امارة يحكمها الاشراف فقد قامت الدولة الاخيضيرية 252 هــ على يد الامير محمد بن يوسف الاخيضر وكانت زيدية شيعية المذهب استقر الاخضيرين في نجد بعد الفتنه التى قامت في اجزاء من الحجاز وتهامة وتزعمها اسماعيل السفاك الاخيضيري رحمه الله ضد العباسيين قبل ان يفر اليمامة استمرت مدة حكمها قرابة ال 50 عام قبل سقوطها
وقد انقرضت ذريتهم ولا وجود لهم في العهد الحاضر ..

(الأردن)

قامت هذه الدولة عام 1918 م ، وفي تاريخ الوطن الأردني وصف للأعمال والمواقف الجليلة الباهرة التي قام بها جلالة المغفور له الملك عبد الله بن الحسين الأول العبدلي القتادي الحسني الهاشمي. ويعتبر الأردن تاريخيا وسياسيا أنه دخل في مستقبله الجديد في شهر أيلول عام 1918. ذلك الشهر الخطير الذي إحتل فيه جيش الثورة العربية الكبرى ؛ بقيادة المغفور له الملك فيصل الأول ؛ ولاية سوريا التي كانت من ولايات الإمبراطوية العثمانيه. ومازالت الدولة قائمة حتى الآن بقيادة الملك الشريف عبدالله الثاني بن الحسين الهاشمي حفظه الله.

 فيديو مقال إمارة الأشراف الهاشميون في شبه الجزيرة العربية

أضف تعليقك هنا