الخيال

بقلم: ريما فهد

الخيال أهم بكثير من المعرفة، المعرفة محدوده في حال أن الخيال يسع لكل الكون.

هذه مقولة شهيرة لألبيرت اينشتاين

سمعها الجميع مرارا وتكرارا ولكن لمن لم يجرب تطبيقها فهي بلا جدوى ! نعم .

امضى غالبية البشر تقريبا مالا يقل عن اثنا عشر عاما من التعلم وكسب المعارف بالمدارس وزد أربعة اعوام بالجامعات لخريجيها

ولكن السؤال لماذا المبدعون والمخترعون لا يتجاوزون ١٠ بالمائه من سكان الأرض ؟

حان الوقت الآن لذكر أسباب نجاحهم ، النجاح الذي استند منه الكثيرون من المرفهين والكسالى وأيضا الجهلة المحظوظون .

التخيل أو التصوّر

في أثناء استقصائي عن سبب مشترك لنجاح هؤلاء العشرة بالمائه من كل المجالات وجدت إنه التخيل وقد أسميه بمعنى أدق التصور ، لأن التصور به تفاصيل ومشاعر وملامح.

جميعنا نعلم حديث الرسول اللهم صلي عليه وسلم، في معركة الخندق عندما بدأ يشتد يأس المسلمين بالنصر وهم يحفرون الخندق في هذه اللحظات بالتحديد قام نبينا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام وهو رأس الظن الحسن بالله باستخدام تصوره.

وقال : بسم الله الله اكبر أعطيت مفاتيح الشام، بسم الله الله اكبر وكسر الحجر وأعطيت مفاتيح فارس والله( إني لأبصر المدائن وقصرها الأبيض من مكاني هذا ) بقية الحديث..

تركيزا على كلمة لأبصر، فإنها تدل دلالة لاشك فيها بأن تصوره عليه الصلاة والسلام كان في قمة الوضوح وهذا ماحدث بالفعل مع المسلمين لاحقا حيث فتحوا الشام وفارس واليمن وكل ماتصوره الحبيب .

هناك بعض الدراسات التي اختلف معها بشأن ارتباط الخيال بالمعرفة السابقة وإنه يتوجب عليك أن تكون لديك تجارب تعينك في التصور ، حسنا قد تكون نافعه لبعض العقول التي قد لا يسهل عليها التخيل بدون وجود معلومات مخزنة مسبقا، ولكنني أرى أن الرؤيه الواضحة والتصور لما نتطلع بدون ارتباطات بأي شيء آخر إلا ارتباط بتحققها من أروع وأسهل الطرق ايضا .

لأن تخيل ظروف مستقبلية مستندة إلى تجارب قد يكون بها سلبيات وأهمها مشاعر متشككة مثلا تجربة بها مشاعر ليست جيدة تماما وتريد من عقلك الباطن وتخيله أن تكون النتيجة بمشاعر افضل، السابقة قد تشوش رؤيتك ! نعم .

التفاؤل عن طريق الخيال 

الرسول عليه الصلاة والسلام جمع بالطبع التفاؤل وهو أعلى المشاعر الروحانية بالتصور الإيجابي حتى كاد يرى المدائن والأبواب وحتى ألوانها !

فقط تصوروا بيقين ماتريدون وعقولكم قادرة على ذلك وإلا لماذا خالقنا سبحانه كرمنا على بقية خلقه ؟

قد يشتكي البعض من عدم قدرته الكاملة علئ التخيل وهذا يحدث وحدث لي شخصيا في بعض المواقف وكانت أسبابه عدم التيقن الناتج عن التشاؤم .

سأذكر لكم معلومة حقيقية جدا معلومة ستجعلكم تتخيلون ببساطه وبحماس ايضا،

( الخيال يغلب الواقع )، كيف ؟

هناك مئات إن لم تكن ملايين التجارب التي أثبتت مما لا شك فيه بأن استخدامك لخيال معاكس لواقع تعيشه الآن واقع لا تحبذه ينتصر الخيال وتراه بعينك. هناك الكثير من المزايا الفردية الناتجه عنه أهمها المثابرة والإصرار المتولدة لدى الشخص ذو الرؤية الواضحة ، لأنه مؤمن بتحقيق رؤيته وهذا ماسيحصل عليه الآن ام لاحقا.

الآن اختر مكانا هادئا واسترخِ وتصور ماتريد، ( ستراه عندما تؤمن به ).

-واين داير

أتمنى من كل قارئ تصور الإيجابي والبعد عن الشر .

بقلم: ريما فهد

أضف تعليقك هنا