فلسطين تتنازل عن الجنسية العربية

فلسطين

ولدت فلسطين منذ آلاف السنين وتعد من الدول التاريخية والقديمة وهي دولة لها جذورها العميقة حيث تعود جذورها إلى الكنعانيون الذين بنوا حضارتهم عليها، تتمتع فلسطين بمكانة تاريخية عظيمة ومرموقة كونها ملتقى الحضارات القديمة التي تعاقبت عليه وقد شهدت ولادة احدى عشر حضارة من الحضارات العريقة وتشكل فلسطين من الناحية الدينية ملتقى الديانات السماوية الثلاث الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، وهي أيضاً قبلة المسلمين الأولى، ومسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك تتمتع أراضيها المقدسة بمكانة عالية في قلوب الأمة العربية والإسلامية، ويتوافد إليها العديد من السياح سنوياً لزيارة الأماكن المقدسة الموجودة فيها كالمسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وكنيسة المهد، وكنيسة القيامة.

ومن المدن الفلسطينية العريقة التي لها جذور تاريخية القدس وحيفا ويافا و الناصرة وغزة وجنين والخليل وبيت لحم ورام الله وعسقلان طبريا وغيرها من المدن العريقة التاريخية ومن ناحية تجارية تعتبر مقر ومحطة راحة حيت تصل بين اسيا وافريقيا.

منذ زمن طويل وهي تحت محط أنظار العالم واطماع الدول الكبرى حيث تعرضت لحكم الدول الكبرى بدون استثناء حتى انتهى بالحكم البريطاني الذي ساهم في اعطاء هذه الارض المقدسة لليهود *طبعا بمساهمة عربية*وبدأت الحكومة الصهيونية بنيل الاعترافات الدولية وخاصة العربية وتهويد هذه القطعة من الكعكة العربية التي تم تقسيمها بين الدول الكبرى الاستعمارية وبدأ حكام العرب بعد تلقيهم اغراءات مادية بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتكلمت في مقال سابق عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومظاهره وآثاره وكانت في كل مرة ينتهك فيها الاحتلال الإسرائيلي حقوق الفلسطينيين يستنكر العرب هذه الأعمال مع العلم أن هذه الاستنكارات لا تزيد الاحتلال إلا طغيانا وظلما وارهابا ومن الحالات التي تثبت ذلك.

الحالة الأولى

حين حرق المسجد الأقصى المبارك وكان الجميع يتوقع نهاية مخزية لاسرائيل على يد العرب لكن المصيبة انها كانت بداية لخضوع العرب وكانت المفاجئة بانه لم يصدر إلا استنكارات وشجب وقد سالت رئيسة الوزراء الصهيونية جولدا مائير التي تعتبر المراة الحديدية عن اسوا واسعد يومين في حياتها فقالت مقولتها الشهيرة اسوا يوما كان يوما حرق المسجد الأقصى اما اسعد يوما فكان اليوم التالي لهذا اليوم لاني خشيت من تحركات العرب والذين لم يحركوا ساكنا.

أما الحالة الثانية

فكانت عند اندلاع انتفاضة المسجد الأقصى عام 2000 والتي انتهت 2005 خمس سنوات لم يكن للعرب أي تحرك سياسي أو عسكري واضح فكانت ردود أفعالهم مجرد استنكار وشجب.

أما الحالة الثالثة

والأكثر حرقا لقلوبنا والتي تحدث حاليا وهي عند اعتراف المجنون الامريكي دونالد أن القدس عاصمة لاسرائيل *حسب مايدعي *وسيقوم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس طبعا هذه المرة بمساعدة العرب الخونة اللذين قال عنهم مظفر النواب:

إن حظيرة خنزير اطهر من اطهركم وقال الكثير من الحالات التي لا استطيع ذكرها لا في مقال ولا في كتاب بل تحتاج مجلدات.

تأثير قرار ترامب على الأوضاع السياسية والأمنية 

وثمة علامات استفهام كثيرة توضع على ما ستؤول إليه خطوة ترامب، وتأثيرها على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، والقدس المحتلة خصوصاً، بعد تنفيذ القانون الذي تأجل نحو 20 عاماً.

أما اللذين لا عتب عليهم فقد قاموا بالواجب

فقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أي “خطوات أحادية” من شأنها تقويض جهود حلّ القضية الفلسطينية انطلاقاً من حل الدولتين، في إشارة لخطوة ترامب.

ودعا الرئيس التركي إلى عقد قمة طارئة في مدينة اسطنبول، تضم دول مجلس التعاون الإسلامي، الأربعاء المقبل، لمناقشة خطة الإدارة الأمريكية المتعلقة بالقدس.

وفي تركيا أيضاً، شهدت ثلاث مدن انطلاق مجموعة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية للتنديد بالخطوة الأمريكية.

واعتبر غوتيريش أن مدينة القدس المحتلة “لا بد أن تكون جزءاً من حلّ نهائي للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

بدورها قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن وضع القدس يجب أن يتحدد في إطار تسوية بين الطرفين.

ودعا البابا فرنسيس إلى احترام “الوضع الراهن” في المدينة المقدسة، قائلاً: إن “أي توتّر جديد في الشرق الأوسط سيزيد الصراعات في العالم”.

أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد حذّر نظيره ترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقاً لما ذكره متحدث باسم قصر الإليزيه.

وغيرها من المواقف التي كانت أكثر خطورة كالمظاهرات التي خرجت بها هذه الشعوب تنديدا بالقرار.

وأنا شخصيا أعتبر أن المواقف الغربية أكثر صدقا من المواقف العربية المخزية.

من هنا من هذه اللحظة يعلن الشعب الفلسطيني بكامل أهليته القانونية والشرعية تنازله عن الجنسية العربية التي لم تجلب له إلا العار والخزي والهوان وفلسطين تصبح كنعانية اسلامية وليس عربية.

تتمتع فلسطين بمكانة تاريخية عظيمة ومرموقة كونها ملتقى الحضارات القديمة.

فيديو مقال فلسطين تتنازل عن الجنسية العربية

أضف تعليقك هنا