تعتبر الرحلات من الأنشطة المهمة في العملية التعليمية خاصة إذا كانت وفق تنظيم محدد وبشراكة مع الأسرة ومؤسسات المجتمع المحلي  ، فهي تُشعر بالفرح والسرور والارتقاء بمستوى وسلوكيات الطالبة نحو الأفضل.

ماذا تحقق الرحلات المدرسية ؟

تُساهم في كسر الجمود والروتين المعتاد في المدرسة ، وتعزز السلوكيات والعادات الإيجابية والقيم الإسلامية مثل التنظيم والاحترام وتحمل المسؤولية والالتزام بالمهام والتعاون والقدرة على الإلقاء والكتابة والتعبير لتدوين التقارير ، والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار.

فقد تم المساهمة بتنفيذ أمسية ثقافية ترفيهية بالشراكة مع الأسرة والمجتمع بعنوان برنامج بصمة موهوب لطالبات فصول الموهوبات ببحرة حيث تعلمنا منها كيف نخطط ، وننظم، ونُنجز ونُشارك الآخرين أهدافهم للارتقاء بهم نحو الأفضل لذلك أعطتنا مزيداً من الإصرار والعزيمة للرقي بمجتمعنا وتحقيق رؤية وطننا الطموح ، ولكي ينجح برنامج شراكة لابد أن نقف على نقاط يجب أن نتعلمها ومن واقع تجربة.

فالشراكة تهدف لتكامل  وتضافر الجهود وتواصلها بشكل مستمر لدعم وتحسين الأداء المدرسي ليكون ذا جودة عالية ، فمن خلالها يتم إطلاق المشاريع والبرامج المتنوعة والمبادرات التطوعية التي تُسهم في انتماء كافة الأفراد والمؤسسات لمجتمعهم ووطنهم وزيادة فاعلية المدرسة فتجعل الكل يُردد شعار ( كلنا شركاء في التعليم والتطوير).

فماذا نتعلم من الشراكة المجتمعية ؟؟

لنتعلم :  أن نتعاون لنتميز ونخدم المجتمع ونجعل منه مجتمع ، متعاون ، مساهم ، مشارك له دور في مساندة المدرسة لتحقيق أهدافها .

ولنتعلم :  أن نساهم في الارتقاء بطالباتنا من عدة جوانب ، إبداع ، ابتكار ، تطوع ، عطاء ، تنمية مواهب وقدرات ، رفع مستوى تحصيلي بما يكفل أن تكون لبنة صالحة لمستقبل طموح .

ولنتعلم : أن نرفع شعار لننجح سوياً ، ونغرس في الجميع بأن خلف كل نجاح عمل منظم وجهد مبذول .

ولنتعلم : أن نحب للآخرين ما نحب لأنفسنا ، كما قال -صلى الله عليه وسلم-:

” لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”.

ولنتعلم : أن كل ما تغرسه سوف يزهر يوماً ما ، في كل مكان اغرس بذور العطاء والخير وصدق القائل.

(ازرع جميلاً ولو في غير موضعه .. فلن يضيع جميل أينما صنع إن الجميل إذا طال الزمان به .. فليس يحصده إلا الذي زرع ). ” علي بن أبي طالب”

ولنتعلم : أن نكسب الآخرين بأخلاقنا وتعاملنا يقول المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- في الصحيح:

(أَكمَلُ المؤمنينَ إيماناً أَحسَنُهم أَخلاقاً)

ولنتعلم : أن نبني مجداً لأنفسنا ولوطننا ، بناء المجد يكمن في الاختيار الأمثل للسلوك والتأثير الإيجابي في الاخرين لرفع راية الوطن بكل فخر واعتزاز .

ولنتعلم : أن نحقق مبدأ الجودة والإتقان ، ليس بشعارات نرفعها ولا أوراق نوزعها إنما بترك بصمة أثر بإخلاص العمل وإتقانه ورؤية مخرجاته من معلم مجتهد ، وطالب مُنتج ، وأسرة مشاركة ، ومجتمع مُساهم فهذه هي الجودة التي نتطلع لها .

ولنتعلم : أن نمتلك صفات القائد الفعال ، الذي يُحفز فريق العمل ويُبرز إنجازاته ويفتخر بهم وبما حققوه .

كُن مشارك في العطاء وخدمة المجتمع بكل ما أعطاك الله من تأثير في الآخرين فكما قال ابن القيم:

  ( كُن محسناً حتى وإن لم تلق إحساناً)

https://drive.google.com/drive/folders/1bMbaRQlMDCePDnIBca7YZLPcp9CgUCib?usp=sharing

الكاتبة : شريفة السلمي

ماجستير مناهج وطرق تدريس

ثانوية بحرة المجاهدين الأولى

Sh_1398@

فيديو مقال ماذا علمتنا رحلة بصمة موهوب