ألأجل هذا تستحق الحياة كل هذا الألم !!!

ربما لا تستحق كل لحظة من لحظاتنا بعض الألم الذي نعمل من أجله , ربما لكل لحظة طعمها الخاص في حق من جاهدنا و كابدنا لأجل أن يشعر بالفرح , ويحس بأن بعض ما فعلناه من أجله كان بدافع الإنسانية و الحب , ربما قد تتبدل مشاعرهم تجاهنا , و نصبح ما قمنا لأجله صار سدى ,,,, ربما و ربما , شيء من مآسينا .

في الطريق الذي كنت قد مللت من كثرة ما بحثت عنه , أضعت ما وجدته يوما بين أوراق النسيان , حلمي المنسي , و شرايين قلبي التي نزفت على حافة هذا الطريق , من أجل من ؟ من أجل من تركونا على قارعة الميناء و لوحوا بأيديهم على ماض لم يكن لهم أمرا في ظل ما عاشوه , نعم أصبحنا أوراقا خريفية مآلها قساوة المكانس التي تذهب بها إلى ماضييهم المزيف !!!

ما يهمني هو ما يستحقني :

حياتي معقدة لاشيء يعجبني فيها , كل هذا العالم المزيف و الأقعنة الكستنائية من حولي ومن أمامي , لم أعد أثق في أحد سوى ضميري الذي يهمس لي , كيف لي أن أتحرر من وجودي الزائف لأحقق وجودي الفعلي , ما لي أرى كل هته الخزعبلات التي تكنس ناظري , لم يعد يهمني سوى قهوتي المرصعة بالأفكار و جسدي الذي أحمله فوق تعاستي , و عقلي الذي هو خلف الأفكار يلوح . فالأحق بالنسبة لي هو ما أراه أنا بنفسي , أما الذي يترائ لي فما هو في الحقيقة إلا سراب ,,,,,

تقدم بنا الحنين و توقف بنا العمر !!!

الوحدة مرض و الحنين سم يدب في العروق , يأخذنا على حين غرة إلى دروب الاشتياق فنصبح في كوكبة المتعبدين القانتين لانتظار ولع اللحظة القادمة , فلا الشوق يسعنا و لا الحزن يتركنا , نترنح بين طرفي مقصلة , همها الوحيد أن تفصل جسد الحب عن الحكاية !

عائد لألقى ما تبقى , من رسائل حبي المطوية تحت ذكرياتك :

يأتي المطر في حالة يرثى لها , كان يسعد عند رؤيتنا مطلع باب الحديقة , كان عندما يهطل يعزف سمفونية ترويها السحب الرمادية على جو الحب , لتنبأ بصفاء نية العشاق الذين ضربنا لهم مثلا في الوفاء بعد أن كانت الايام تصر على مشهد آخر بيننا , خالف كل التوقعات , و كل طقوس المتعبدين في تعلقهم بما يحبون … ليروي مأساة كان بطلها العاشق السيء الحظ .

أعلنت حبي لنفسي :

نعم , ربما كان لي في البداية أن أصلح فرامل معرفتي بحقيقة الحب نحوك . لأن كل الأنظمة تمردت على شخصي , قتلني النسيان و أذابني الاشتياق , و قهرني الحرمان من وجهك الملائكي , فلم يبق لي سوى المرآة , أرجى وجهي المحطم يذوب مع قطرات الندى التي تملأ المكان .

ستلحن موسيقى الانتصار :

ككل نهاية تراجيدية , لا يهم أن يموت البطل أو ينكسر فيها , لكن المهم هو أن تبقى الروح صامدة في وجه الريح , لعلها ستكتب قصة ثانية , وإن كتبت بالفنتازيا , ففي الحقيقة ما عشناه وما نعيشه ضرب من الخيال الواقعي .

فيديو مقال ألأجل هذا تستحق الحياة كل هذا الألم !!!

أضف تعليقك هنا

صلاح الدين دوارة

دوارة صلاح الدين . الجلفة . الجزائر