احترس .. فالكذب به سم قاتل لإنسانيتك .

” لم أقل ذلك .. لا لم أتصل بك ..عذرًا لم أرك .. نعم لقد أديت الواجب المدرسي يا أمي ” ..

نادرًا ما نجد من يقول الحقيقة , ولكن الحق إن هذه الكلمات قد تكون مألوفه على أسماعنا يوميًا بل لحظيًا حتى , الكثير منا وقد تكون أنت شخصيًا قد كذب ما يطلقون عليها ” كدبه بيضا ” , ” فهذة الحاله لابد وأن تمر بها فلا تهرب من الحقيقه التي لن تستطيع تكذيبها مهما فعلت ” , ولكنه لن يفعل تلك الفعله من فراغ ولكن بدوافع وتحسبًا منه انها ” تنفع في اليوم الاسود ” وبغرض انتهاء الموقف الذي قد وضُع فيه قهرًا وعلى غير موعد مسبق , والنتيجه لكل هذة الفوضى أن ” يريح دماغه ” ولا يضع نفسه موضع اتهام بالإهمال أو الإنكار فالإنسان منذ أن فُطر وبه خُصله لا تُنزع من جُذورها حتى ! إلا وهي البقاء دائمًا قيد الاحترام والتبجيل , فقد يدفع ما لا يُدفع من” ثروة علي بابا ” حتى يُقال عنه ” هذا الرجل أصدق الرجال الذي قد تراة عينًا فثق به ” ولكنه قد يكون على النقيض تمامًا فأنتبه فأنت قيد ابتلاع الخديعه ..

الكــذب ..

إذا أردنا تعريفه وتجميع مفهوم معبر عن محتواة بالمنطق الذي لا يلفظه العقل كالعضو المزروع في جسد رجل قضى نحبه وعلى مشارف الرحله الأبديه الأخيرة : فهو دواء !! نعم إنه كما قرأتها للتو ولكن دواء لمن يكذب في البحث عن ” راحة دماغه ” مما قد يترتب عليه من قول فكما قيل من قبل ” الحقيقه مرة ” , ولكنها قد تكون أكثر مرارة من الصبر نفسه إذا كانت الردود على غير هواه..

ولكنها على الرغم من تأثيرها الفعال الذي يدوم لعدة ساعات إذا تناولتُها أأأقصد تلفظتُها ب جرعات منتظمه .. فاطمن فلن تصاب بذلك المرض الذي أخذ في الانتشار وتحول إلى وباء يُدمر ويجرف من ُيقابله ” مرض الحقيقه المُرة ” , فُيحدث اعراض مزمنه حد الهلاك منها فُقدان شهيه الصدق , ضعف عضله الحق , وارتفاع نسبه الإنكار في الدم ..

ولكــن إذا انتظمت على الجرعه المحددة فلــن تمرض بهذا المرض اللعين , حماك الله منه ..

مهــًلا مهـًلا ..

ولكننا لم نُكمل العبارة بعد , فقد ُقٌلنا إن الكذب هو الدواء ولكنــنا لابد ان نُكمل هذة العبارة إلى آخرها لأنها لا تقبل التجزئه .. الدواء به سم قاتل !!

فإذا تماديت وأسرفت في أخذك  لهذا الدواء الغير مبرر سوف تلقي مصير مجهول الهويه .. لا يعلمه إلا الله وحده , فادع ربك أن يحفظك منه .

مصير قد يُصيبك بالوهن والضعف وقلة الحيلة .. مما قد يدفعك إلى لعن كل لحظة أسرفت فيها من ذلك الشئ الذي انقلب ضـدك .. فأقلع عما تتعاطى , وابدأ بإيقافه قبل أن يسري بدمك أكثر فأكثر فيدمرك أكثر مما تتوقع .. فأنت الآن تحت تأثير مخدر ” راحة البال من وجع الدماغ ” الذي سيظل ينهش في كل ذرة بك حتى تتحول من إنسان كان كل ما يملكه في الحياه هي تلك النعمه الالهيه التي تُعتبر بمثابة هدية ربانيه مجانية : الصدق , فقد تخليت عن واحدة من صفات ربك العظيم الصادق ,, فكيف لك يا عبد أن تتخلى أنت على تلك الصفه الكريمه وتُسرع وراء شيطان نفسك !! فلك أن تتخيل حجم ما أنت فيه الأن .. فالصدق أشبه بطوق النجاة من كل أكاذيب الدنيا التي لطالما أغرقت فيها من تمادى في السباحة ضد التيار , الصدق هو الملاذ الوحيد من كل ما تتجرعه من أدويه خطيرة على صحه انسانيتك , الكذب هو المؤلف الوحيد المسئول عن كتابة نهاية سيناريو حياتك ..

فقط تخيل فكرة مثولك أمام ربك الآن وأنت تُسأل عن مبرراتك للكذب , ولكنك وبكل بساطه ستكون إجابتك : لا أعلم !!

وهذه نصيحه لوجه خالق الكون وخالقك ..

ابدأ الآن بالتخلي عن الكذب الذي لن يُفيدك بشيء بل ستجده كالحيوان المفترس الذي ينهش في لحمك ولا يشبع غريزة الجوع فيه بل انه يزيد النهش أكثر فأكثر .. ستجد نفسك بلا سلاح تتسلح به في حياتك المزعومه التي تواجهها بمفردك حتى تقوم ساعتك , ستجد نفسك اصبحت هشًا ضعيفًا لا تقوى حتى على قول الكذب الذي لطالما احتميت به ولكن السحر قد إنقلب على الساحر اخيرًا كما الافلام الابيض واسود .. فأحترس عزيزي الانسان فليس كل دواء يجدي نفعا بل هناك بعض الأدويه .. بها سم قاتل !!

فيديو مقال احترس .. فالكذب به سم قاتل لإنسانيتك .

أضف تعليقك هنا