البت كوين .. مخطط لم ينجح

البت كوين

العملة الافتراضية الأكثر رواجا في عالمنا اليوم , و لعل الكثيرين تحدثوا عنها نعم هى البت كوين , او كما يدعوها البعض بال بتكوين فيما بينهم , فكرة طرحها شخص أطلق على نفسه اسما رمزيا يدعى ( ساتوشى ناكاموتو ) .

البت كوين هى عملة انتشر صداها مثل النار فى الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي و ايضا المواقع المعنية بتداول العملات و البورصة.

فمنهم من تحدث عن نشأتها , ومنهم من تحدث عن كيفية ربحها واستثمارها , وهو ما يجعل حديتنا عن مثل نفس الاومر المتدواله امرا لا يخلو من العبث.

ولكن تسليط الضوء إلى هذا الحد يثير الكثير من التساؤلات , أهمها لماذا فى هذا الوقت تحديدا يظهر هذا البت كوين ويرتفع قيمته إلى هذا الحد ؟!

علما ان هناك أيضا عملات افتراضية أشهرها بعد البت كوين Ethereum و Ripple حسب ترتيب أحد المواقع المعنية برصد ارتفاع وانخفاض العملات الافتراضية .

ولماذا بعض الدول حاربت هذا الظهور لعملة البت كوين , و البعض قد تعامل معها بشكل عادي ؟!

فــ نجد مثلا مخاوف أمريكية من انتشار هذه العملة ربما لارتفع قيمتها عن قيمة الدولار الامريكي , وليس امريكا فقط الكثيرمن بلدان الاتحاد الاوروبي المتخذه من اليورو عملة موحده لها .

دول عظمى سيطرت لسنوات كثيرة على اقتصاديات العالم ولا زالت تسيطر وتحتل عملتها سواء الدولار او اليورو عرش التعاملات النقدية .

فعلا أن الأمر يستحق الهجوم على الظهور المفاجئ لعملة كانت فى بئرا عميق ان ترى النور وتعتلى صدارة التعاملات الافتراضة وتتخطى عملات أحكمت سلطتها على اقتصاديات العالم .

ومن ناحية أخرى نجد أمرا مثيرا للسخرية فيما أصدرت دولا شرق أوسطيه لها مصالح مع تلك الدول المتخوفه من انتشار فكرة البت كوين كـ عملة افتراضة ورسوخها في التعاملات النقدية تحركها أيادى خفية كـ عروسة ماريونت على مسرح السرك السياسي .

فمنهم من أًصدر قوانين تحذر التعامل بتلك العملة ومنهم من اصدر فتاوى تحرم التعامل مطلقا بها .

لغيب عن هذا المشهد برمته البلدان الاسيوية نوعا ما الأمر الذى يثير بواعث الشك أن ظهور تلك العملة ما هو إلا مخطط آسيوي لضرب اقتصاد أوروبا وأمريكا .

ولكن كما فاجأنا البت كوين بظهوره فاجأنا أيضا بهبوطه النسبي محطما كل التوقعات بشأن ارتفاعه المستمر ما جعل الكثيرين يطمعون في هذا الثراء السريع .

فيظل البت كوين غموض بين نمو طبيعي لعملة نشأت في ظروف خاصة أم نمو مقصود به ضرب اقتصاديات دول كبرى.

قديما كانت الحروب تنشأ بين الدول بالأسلحة و المعدات الثقيلة أما الآن فإن الحروب أصبحت من نوع خاص , هى حروبا اقتصادية باردة الغلبة فيها أيضا للاقوى .

أخيرا .. لن يكون الجواب على هذا الاسئلة او التكهنات , جوابا شافيا وإنما هو مجرد اجتهاد فإن عالم الاقتصاد و السياسة مرتبطين جدا كتوأم ملتصق وبحرهم عميق المدى دائما ما ترمي إلى أهداف بعيدة قد لا نفهمها نحن العامة من الناس ولكننا نكون في النهاية ضحيتها !! .

فيديو مقال البت كوين .. مخطط لم ينجح

أضف تعليقك هنا