التنمية

ماهي التنمية؟

ماهي التنمية وهل هي محصورة بمجال معين كالمجال الإقتصادي أو التعليمي أو الصناعي..الخ وكيف يمكن أن نحققها في أي مجال؟

حين نسمع كلمة التنمية يتبادر إلى الذهن معاني كثيرة أخرى تعانق في جوهرها ذاك المعنى وتحضنه وتكمله كالتحسين والتطوير والتقدم والإرتقاء وحسن استغلال الطاقات وتوظيفها للأفضل ومحاولة اللحاق بالركب بالسرعة الذاتية المنفردة لكلٍ منا حسب ما آتاه الله من قدرات وكيف تعامل مع هذه القدرات والهبات والعطايا شكرًا وحمدًا وتحسينًاأم إهمالًا وجحودًا ونكرانًا إنها الاستثمار والإستمتاع بالهبات والعطايا فلا تنمية بلا حب ومتعة.

في الواقع سيلٌ من المعاني الجميلة التي تتسابق معًا لرسم لوحة جميلة غناء تملؤها الألوان والحياة والتفاصيل السعيدة وحدودها الأربعة شفافة اللون هينة الارتفاع وضعت ليقال فقط أن هناك حدود في ظاهرة عرفت بالحدود الوهمية التي لا ينجرف وراءها إلا من يراها سوداء شاهقة.التنمية مصطلح مأخوذ من النماء وهي الزيادة والوفرة والكثرة وهي تغيير مخطط له مسبقًا تظهر نتائجه جليةً عند الالتزام التام والتقيُّد الحر والحرية المقيدة بشروط معينة يضعها الشخص لنفسه كنطاق صغير أو الدولة لمؤسساتها أو المؤسسة لموظفيها أيًا كان  مدى النطاق والجمهور المستهدف بهذه التنمية.

شروط التنمية وأهدافها

ولا تكون التنمية تنمية إلا إذا كانت مستمرة دائمة بل لا قيمة لها إلا إذا حققت شرط الاستمرارية الجوهري الأساسي لتحقق أهدفها وتبلغ ذروة نجاحها فلا قيمة تحسب ولا نتيجة تظهر للعمل إلا إذا كان مستمرًا متصلًا وإن قل أو انقطع لفترات قصيرة مدروسة بعناية وهذا يقودنا لأهمية أخذ قسط من الراحة لتجديد النية وتصفيتها وصقلها وشحذ الهمة وتهذيب شجرة الإرادة المغروسة بإحكام في صدر كل مدمن للتطوير وتحسينها ولهذا بالغ الأثر في زيادة الإنتاجية وإشعال روح المثابرة بحطبٍ من الروح وبعض الهواء.

من المستحيل حصر التنمية بجوانب معينة وموضوعات مقننة فقد تكون في أي مجال وقد تضرب بقوتها في أي جزء في حياتنا لتزيل معظم العقبات التي حدت أو أوقفت وأنهت أحلام الكثيرين.وبما أن الإنسان هو الأساس في كل مجال وجانب من حياتنا فلا شك أن التنمية التي تستهدف قلبه وعقله وروحه معًا هي الأجدى مبدئيًا لكل تنمية قد تحصل في مجالٍ ما  فعندما يستغل الإنسان وقته جيدًا وينظم حياته ويضع الأهداف ويحققها في صمت سيعرف أن التنمية لابد أن تنتشر في شتى نواحي تفكيره لتؤتي ثمارها وتسحق أعتى وأشهر أنواع الأعذار لتمهد الطريق للنجاح  نفسيًا ودراسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ووظيفيًا.

فيديو مقال التنمية

أضف تعليقك هنا