حب من طرف أخير ( قصة قصيرة )

كانت تعيش فى احلامها لم تنتمى يوماً لهذا الواقع البشع طالما تخيلت حياة لا تشبه تلك الحياة .. كانت تعيش فى ارض خالية من البشر لا يعيش فيها الا من تريدهم .. تنعم بكل ماتتمناه دون تعب او ملل حتى البكاء كان لا يعرف طريق عيونها .. كانت ترقص .. تجري .. تغنى تعيش الحياة كما يجب ان تكون …

إنه حقاً عالم مريض !!

ولكنها كانت مجرد ارض خيالية كانت تعود منها لتصدم بواقع لا ترغب فى الاستمرار فيه ليس فشل منها ولكنه ملل .. فهى تعيش فى عالم منافق فهذا يتحدث على هذا وهذا يضحك فى وجه هذا رغم كرهه له وهذا يكذب على الجميع وهذا يقترب منها لينقل اخبارها اما هذا فهى لم تفهمه بعد .. تكره هذا العالم المحيط بها الغير قابل للفهم ..!

طالما ابتعدت عن هؤلاء الغير مستقرين نفسياً .. الغير واضحين ولا يعلمون ماذا يريدون اليوم يحبونك ويريدونك فى حياتهم وغداً يكرهونك ويبتعدون عنك .. كانت تعلمهم من نظرات عيونهم المشتتة لذلك كانت تعشق تلك اللغة وتلك الموهبة التى ولدت بها تنظر الى عيون الناس كثيراً عندما تتحدث فتجد هذا تاه فى اعماقه وهذا الشر يملاء يقلبه اما هذا فيريد ان يجتمع الجميع حوله .. إنه حقاً عالم مريض !!

********************************************

متى ستحبين ؟! متى ستقررين الزواج ؟؟

ذات يوم سالتها صديقتها المقربة نور متى ستحبين ؟! متى ستعجبين ؟! متى ستقررين الزواج ؟؟ لم تستطع الرد فهى تخشى الجميع واحياناً تخشى نفسها .. ترى راحتها فى الوحدة فمن هذا الذى سيجعلها تتنازل وتشاركه وحدتها ومن هذا الذى سيتحمل الدخول الى عالمها ..

تحاول تخيل نفسها بعد 10 سنوات من الآن

عندما تدخل فى حالة اكتئاب وتلتزم الفراش وتعتزل الجميع كيف سيكون رد فعل زوجها الذي يشاركها الحياة .. هل سيجلس بجانبها ويمسك يدها ويخبرها الا تستلم وتستريح ويعتنى هو بطفلهم ويعتنى ببيتهم وياخذ إجازة من العمل ومن اصدقائه ويعتني بها حتى تستعيد نفسيتها !!

أم سيختلق المشاكل معها وأنها اصبحت كئيبة ولا يطيق العيش معها !! ماذا سيفعل هذا الزوج عندما تدخل الى مكتبتها وتغلق بابها وتتوه فى عالمها فى احدى صفحات رواية جديدة وتتركه وحيد هل سيحترم ان من حقها ان تجلس بمفردها تمارس هوايتها !! ام سيمل ويبدا فى البحث عن غيرها ؟؟! وماذا سيفعل عندما تجن من اتفه الاسباب وتصرخ فى وجه كل من يقابلها حتى وجهه هو ؟؟! اسئلة كثيرة تتسالها وتبحث عن اجابات لها ولا تصل فهى لم تقابل هذا الرجل الذى تتمنى ان يكون مستقبلها فكل من قابلتهم فى حياتها يزدون رغبتها فى البقاء وحيدة ويزرعون الخوف بداخلها اكثر واكثر ..

************************************

ذات ليلة قمرية

وبينما هى تائهة فى عالمها الخيالي غفت دون أن تدرى وجدت نفسها تبحث عن فستان فى البداية كانت تريد فستان مناسب لمناسبة حتى رأته بنوره وبريقه هذا الفستان الابيض بلونه الساطع فأصرت أن ترتديه ونور متعجبة إنه فستان زفاف، فلماذا تصرين على ارتدائه وأنت لن تتزوجي قريبا؟ ولكنها أصرت، كان يجذبها له ببياضه الساطع شعرت وكأنه لها وبمجرد أن ارتدته ارتاحت، شعرت بالأمان وفرحت …

استيقظت من الصدمة ربما او من ذلك الاحساس الذي لم تتذوقه من قبل الامان !! ألهذا السبب يتزوج الجميع من اجل ذلك الاحساس من اجل شعور الامان ؟؟! ألهذا السبب يصرفون كل مايمتلكون من أموال من أجل الزواج ؟؟! ولكن إذا كان الزواج أمان فلماذا يشتكي منه المتزوجون ويهرب منه الجميع ؟! أسئلة كثيرة ولكن اكثر ماكان يحيرها هو هذا الحلم فهي ليست عاشقة ولا تفكر فى الزواج بالعكس هى أكثر من يهرب منه ويتجنب الحديث عنه .. فلماذا إذاً هذا الحلم !!

في صباح اليوم التالي

ذهبت ألى العمل وهى تشعر بالملل لا تعلم هل هو ملل من الروتين أم أنه مجرد فراغ يملؤها، وبينما هي سارحة فى زحمة أفكارها جاءها هذا المتطفل ادم الضحوك اللعوب تذكر أنها فى اول لقاء لهم قالت له ” انت حنين اوى ” باستهزاء لم تكن تقصد الطيبة بل كانت تقصد النحنحة كما يسمونها هذه الأيام .. تكبره بعام وبضع شهور لذا فهو بمثابة طفل بالنسبة لها .. فهي من أنصار أن النساء عقلهم أكبر من عقل الرجل في نفس سنهم فماذا عن من يكبروهم !!

– اللى اخد عقلك بتحبى ولا ايه ؟!! – ليه هو انا شبهك ماشية احب على نفسى – انا دانا غلبان كمان ماهما اللى بيحبونى اعمل ايه انا – ياعينى اثرت فيا تصدق – شوفتى بقا حالتى صعبة انا ضحكت ريم فبرغم عيوب ادم الا انه يمتلك خفة ظل قوية اكمل ادم بوجه جدى – عرفتي ان فى واحد جديد اتعين – اه ايه نظامه حنين زيك ولا ايه ؟؟ – يابنتي مفيش غير ادم واحد – ده من لطف ربنا بينا نظر لها بعتاب ورد بتعالى : برضو مش هتقدرى تستغنى عنى فى هذه الاثناء دخل مديرهم ومعه مصطفى الموظف الجديد وبعد التعارف طلب المدير من ريم ان تعرفه اساسيات العمل رحبت برغم شعورها انه فتى ثقيل على القلب يضحك ولكنه ليس ببشوش غير منتبه ولكنه ذكى لم ترتاح له ريم في العموم ولكنها شعرت بفضول لمعرفته ..

******************************************

مرت الأيام والفضول يكاد يقتلها من هذا الوافد الصامت قليل الكلام كثير التوهان الغير منتبه لأي شيء يحدث حوله .. حتى جاء صباح عاصف ليس فقط فى رياحه ولكن ايضاً في احداثه !! استيقظت من نومها تشعر بالتعب ربما لكثرة احلامها او ربما لغرابتها وكانها كانت تشاهد فليم او ربما عدة افلام متداخلة .. نظرت من خلف الزجاج السحب متراكمة هذا الصباح يبدو انها ستمطر بشدة اليوم .. تعشق المطر ولكنها ليست في مزاج يسمح لها بأي شيء ربما هو الملل او ربما كثرة التفكير ؟!

ارتدت ملابسها بكسل على غير العادة كانت تتمنى من قلبها أن تعود إلى سريرها ولكنه نداء العمل وهى تعشق عملها .. ذهبت إلى عملها وهي تقدم رجل وتاخر رجل وكانها تقول للجميع لست فى مزاج لأي شيء اليوم ابتعدوا عني رجاءً لم يعتاد احد على رويتها هكذا او لم يعتاد أحد على عدم روية ضحكتها التي تملؤ وشها .. ولكنها لم تكن فى الحقيقة تعلم ما الذي ألم بها وما الذي يجعلها فى تلك الحالة الغريبة هى لم تتعرض لشيء يحزنها فلماذا تشعر بالحزن ؟!

****************************

من هذا الذي يجعلها تستقيظ فى منتصف الليل على صورته ؟؟

مد يده إليها وأمسكها قبل أن تسقط من ذلك العلو كاد قلبها يتوقف لا تعلم من ءامن الصدمة ام من الخوف ولكنها كانت سعيدة انه هو الذى انقذها … استيقظت لا تعلم ان كان هذا كابوس ام حلم لا تعلم ان كان سيتحقق ام انها مجرد هلاوس من عقلها الباطن .. لكن ماشغل تفكيرها هو من هذا الذى اقتحم عالم احلامها؟ من هذا الذى يجعلها تستقيظ فى منتصف الليل على صورته ؟؟

لم تستطع النوم فى تلك الليلة من كثرة التفكير .. فى صباح اليوم التالى كان الارهاق واضح على عيونها ولم تكن فى مزاج لأي أحد , دخل مصطفى فجأة وجاء ليجلس بجانبها شعرت بتوتر يسري فى جميع انحاء جسدها وكانه امسك بها متلبسة بالتفكير فيه ولكنها شعرت بتوتره ايضا كان صوت نفسه عالى بشكل مخيف لا تعلم لماذا كانت خائفة من النظر اليه وتجنب هو ايضا النظر اليها ولكنها قررت ان تكون الاشجع فبدأت حديثها : مصطفى ايه اخبارك النهاردة ؟؟ – الحمد الله انتى عاملة ايه .. شكلك تعبان ؟؟ – اه منمتش كويس – اه يارب يكون خير اللى كان مسهرك ضحكت ريم ضحكة تنم على انه لم يكن خير ابداً وبداخلها يتحدث ليتك تعلم انك انت من جعل النوم يفارقنى , ليتك تعلم انك تشغل تفكيرى بشكل بدأ يوترنى !! – ريم انتى معايا ؟؟ – احم سورى يامصطفى سرحت شويا كنت بتقول ايه ؟!! – كنت بقولك عايز اسالك على شوية حاجات فى الشغل لو فاضية يعنى دلوقتى .. – تمام اتفضل .. أخذا يتحدثا فى الشغل لساعات وفى النهاية طلبت ريم من مصطفى ان يعود اليها اذا احتاج لشئ ولا يخجل ووعدها ان ياتى اليها اذا وقف معه شئ ورحل ورحلت معه ابتسامة ريم .. بعد انتهاءها من العمل اتصلت بصديقتها نور واخبرتها انها تريدها فى شئ ضرورى .. علمت نور من صوت صديقتها المقربة ان هناك امر عاجل وبالفعل تركت كل مابيدها وتقابلوا فى مكانهم المعتاد .. هذا الكافيه ايطالى المظهر ذو رائحة القهوة المميزة ذو الطابع الهادئ وكانك انتقلت فجاءة الى بلد عاشقة للجمال والفن فى ان واحد موسيقاها مميزة هادئة إلى أبعد حد .. تشعر ريم براحة غريبة وكانه بيتها الثاني ليس بغريب عنها ابداً ..

نظرت نور لصديقتها نظرة متفحصة ترى فى ريم شيء غريب ارهاق وعيون تائهة وربما بعض التعب نور فى قلق : ريم حبيبتى انتى تعبانة ولا فى حد مزعلك ؟؟ ريم بعد دقائق من التردد بصي انا هحكيلك كل حاجة بس مش توفقيني غير لما اخلص نور فى قلق : اكيد اخذت ريم تحكى كل ماحدث لها منذ اول لقاء مع مصطفى وحتى اخر لقاء بينهم ونور مذهوله من كلمات ريم , توقفت ريم فجأة ونظرت إلى نور المذهولة انا خلصت اتكلمى .. نور مذهولة : ريم حبيبتى انتى بتحبى نظرت ريم الى نور نظرة صادمة وكانها ايقظتها فجاءة من نوم عميق واخذت تردد : بحب انا بحب ايه ده لا مستحيل لا لا مش ممكن ومين ده اللى احبه وليه يعنى كمان انا اصلا مقررة انى مااحبش ولا احط نفسى فى الموقف ده ابداً ايه الكلام ده يانور – ريم ياحبيبتى الحب مش اختيار انا ومش بمزاجك تجربيه ولا لا انتى مشفوتيش لمعة عنيكى وانتى بتحكى عنه ابتسامتك اللى مالية وشك من ساعة ماشوفتك انتى اللى يشوفك يعرف انك بتحبى ياريم – ايوه بس ازاى احب حد كده فجأة وانا لسا اعرف عنه ايه اصلا – عشان هو الحب كده مش بيستاذن احنا فجأة بنلاقى نفسنا عايشين جوة قصة الحب وغالبا مش بناخد بالنا غير لما بنكون خلاص في نص الطريق وطريق الرجوع بيكون مستحيل وفى حاجة اسمها حب من اول نظرة انتى مش لازم تعرفى بس فى النص الحكاية بتكتشفى انك خلاص حبيتى ..! اخذت ريم تفكر فى كلمات نور ولاول مرة تشعر بالخوف .. خوف حقيقى وكان ماينتظرها هو الموت ..

لماذا نخشى الحب وكأنه شبح يقترب منا ؟!

لماذا نهاب من يشعرنا باحتياجنا له ؟ لماذا نرفض فكرة الاحتياج من البداية ؟ نحن بشر خلقنا الله لنعيش فى مجتمعات ونتعايش .. لماذا اصبحنا نعيش فى زمن الحب فيه مرض يحتاج الى داء ؟ لماذا نهاب بعضنا ونهاب كلمات الحب وكانها لعنة لن تفارقنا ؟؟ هل فقدنا الثقة فى انفسنا ام فقدناها فى الناس ام فقدناها فى الحياة ؟؟!

عادت ريم الى بيتها وجلست على سريرها فى محاولة فاشلة منها للنوم وكل مايشغلها كلمات نور انها احبت تذكر انها فى احد الايام كانت تتباهى بانها تلك الفتاة التى لا يعرف قلبها الحب ولن يعرف ولكن يبدو انها دائرة ولابد ان تدخلها فى النهاية , ظلت تفكر فى مصطفى وما الذي من الممكن ان يكون جذبها له جعلها تحبه من النظرة الاولى وجدت نفسها بعد ساعات من المحاولة لا تستطيع ان تصف مميزاته او عيوبه تتذكر فقط ابتسامته، لمعة عيونه، توتره البالغ، اسلوبه المميز فى الكلام، دقات قلبها ..

**************************************

مرت الأيام رتيبة مابين عمل وقلق ورتين ترى ريم مصطفى يوميا وتزداد دقات قلبها تشعر بشيء تجاه مصطفى بل عدة اشياء تشعر انه ايضا يحمل بداخله اشياء ولكنه لا يقول .. اصبحت الايام شهور حتى ملت ريم ولكنها ولاول مرة وجدت نفسها عاجزة لانها فتاة تعيش فى مجتمع شرقى لذلك يجب ان تعيش اسيرة لافكارها واحلامها حتى يمن عليها هذا العاشق ويعترف بحبه او لا يعترف لخوفه من خسارتها !!

من الذي فرض العادات والتقاليد؟

احيانا اتساءل من الذي فرض العادات والتقاليد؟ من الذي وضعنا في هذا الإطار الشرقي؟ من يجب ولا يجب فطالما ما نفعله لا يخالف الدين ولا يغضب الله ولا يمس معتقداتنا الدنية ولا يتنمى للخطا باى شكل من الاشكال فما الذي يمنعه ؟

نحن نعيش في جيل فقد الخيال فقد الشجاعة فقد الكثير من الاشياء الجميلة تربى على الحياة السريعة تربى على حياة تخلو من الحياة , حياة مليئة بالتكنولوجيا خالية من المشاعر … احيانا تحمد الله على انه اعطاه هذا القلب الذى يشعر بكل شئ ..

باتت تشعر بالتعب كلما مرت الايام ولكنها بدات تشعر بشيء خاطيء فهي التي لم يهز كيانها ايا كان يأتي هذا ويهز عرش قلبها ولكن دائما الأيام ماتكشف الحقائق فهذا الذي هز كيانها ضعيف يبدو أنها أقوى منه بمراحل ..

فى بلادي اصبحت المرأة اقوى من الرجل اجرء احكم اشد ومع هذا يظل الرجال فى بلادنا معتزين بنفسهم ويدعون انهم رجال .. فى بلادى يخاف الرجل الحب ويخشاه يهرب منه واذا ماشعر بدقات قلبه تجاهلها .. فى بلادي المراة العاشقة ضعيفة غم انها اجرء فاذا ماشعرت بدقات قلبها تستلم لها وتبدا بالدفاع عن حبها .. فى بلادى لا يؤمن بالحب سوى من فقد عقله .. فى بلادى الجميع يدعى القوة ونحن بالحقيقة اضعف مانكون !!

******************************

استيقظت ريم بعد ليلة من السهر والتفكير وقلبها يدق بسرعة البرق ولكن عقلها ثابت قوى فلقد قررت وهى راضية عن هذا القرار .. استعدت لعملها وطوال الطريق إليه وهى تفكر فى كيفية التعامل فقد قررت تجاهل الامر وليغضب قلبها كما يشاء لن يقدر رجل على قلبها مهما كان !! فى تمام العاشرة كانت تجلس على مكتبها تشرب النسكافيه الصباحى حتى اتاها صوته – احم احم ريم صباح الخير عاملة ايه النهاردة ؟ ردت دون ان تنظر اليه الحمد لله وانت ؟؟ رد وقد ظهر عليه الضيق من اسلوبها كويس وحل الصمت طالما كان الصمت هو مهربها القوى فهى لا تعرف للامور وسط فاما ان تنطلق بقوة واما ان تسكت الى الابد وطالما كان هو العاجز عندما يتطلب الموقف التصرف بسرعة !!

مرت ايام كثيرة بعد تلك المحادثة وريم تتجاهل مصطفى ومصطفى يتعامل معها بالمثل احيانا مهما حاولنا الهروب لن نستطيع ليس ضعف منا وانما هو الواقع الذى يجبرنا ان نكمل الطريق !!

طالما آمنت ريم بلغة العيون وكانت تحترمها بشدة فهي تعلم من قلبها انه مهما حاول الانسان أن يخفي دائما ما تخونه نظراته وتفضحه وتفصح عن كل شئ وبجرأة وتعلن العصيان على صاحبها ..

كانت ريم تشعر أنها تفهمه

لما يتحدثوا ولكن عيونهم نطقت بالكثير كانت ريم تشعر انها تفهمه وكانه كتاب مفتوح بالنسبة لها رغم انها كانت تكذب نفسها دائما اما مصطفى فكان خائف متردد يتمنى قربها ويخشى بعدها ولكنه لم يقترب ولم يبتعد ظل ينظر لها تلك النظرات التى تقول انا اريدك معى ولكنه لم ينطقها يوما … تحولت الايام لشهر حتى ملت ريم الامر وتركته يذهب وتحدت قلبها ومصطفى لازال غير مفهوم ..

حتى أتى ذلك اليوم الذى تمالك مصطفى نفسه وقرر ان يبوح وليحدث مايحدث وبالفعل بمجرد دخوله الشركة توجه اليها وجدها مشرقة تبتسمبدلال يعشقه فهذه الابتسامة ابقته حيا طوال هذه الفترة – ريم ازيك ؟؟ ظهرت علامات الدهشة على وجه ريم فهم لم يتحدثوا منذ زمن ردت بقلق واضح – مصطفى عامل ايه انت كويس – انتى فاضية عايزاك فى حوار بدا التوتر واضح على ملامح ريم ولكنها ردت بصوت طبيعى – اه خير وبعد محاولات للبوح مملوؤة بالشجاعة – ريم انا بحبك ومحتاج اعرف انتى فى اى مشاعر من ناحيتى ولا انا ولا حاجة بالنسبة لك لم تعلم ريم ماذا تفعل فالصدمة اذهلتها واعجزت لسانها عن التعبير وعجز عقلها عن التفكير وبعد صمت طال لدقائق كاد مصطفى ان ينهار فيهم من الانتظار انفكت عقدة لسان ريم وردت بابتسامة عريضة مملوءة بكبرياء واضح – دايما الحاجة بتجى متاخر متاخر اوى يامصطفى بعد مانكون بطلنا نتمناها وتركته لحيرته وادرات عينها لتخفى عشق واضح يأبى النسيان !!

فيديو مقال حب من طرف أخير ( قصة قصيرة )

أضف تعليقك هنا