رسائل الحب و الامتنان # 2

صديقتي العزيزة

أكتب لكِ و أنا أتحرق شوقاً لإخبارك بما سأسطره في السطور المقبلة..

عزيزتي وصديقتي .. أرسل لكِ و أنا لا أعرف كيف أخبرك بما هو آتي.. أكتب و أنا أرتجف و يرتجف قلبي معي بقوة حتى ظننت انه سيترك جسدي هارباً من هول ما يحدث..

ترتعش أصابعي كلما أردت أن أقول لكِ ما برأسي و يتثاقل لساني لعدم قدرته على النطق به..

عزيزتي الغالية أرجو ألا تصابي بالذهول و الدهشة و تُصدمين مما سأقول .. ليس لي سواكِ الآن لأخبره

لن يصدقني أحد و لو حلفت آلاف المرات و ظهرت على يدي المعجزات.

أنا أحب…

نعم , حقيقة ,, ما قرأتيه صحيح .. لقد أحببت.

إدراكي لهذه الحقيقة الآن هو ما أخذني من ذراعيً و سحبني خارج ساحة معركتي و آلامي ..

وجدتني أتنفس الصعداء بعد أن ظننت أن قُدر ليً الحرب المستديمة دون هٌدنة ..

بعد هذا العمر و السنين الطوال التي لطالما تأقلمت فيها على الوحدة واعتبرتني قد صٌممت لكي أكون وحيدة

بعد أن صدقت أنني لن أحب يوماً بهذه الحياة .. ربما في حياة أخرى

بعد أن تيقنت أنني لن أعرف ماهية الحب لأنني لن أشعر به يوماً

أحببت.. أو اكتشفت أني أٌحب..

آهٍ يا عزيزتي لو رأيتني الآن .. البسمة لا تفارق وجهي رغماً عني و تلمع عيناي و كأنها قطعتي ألماس ساطع تحت أشعة الشمس الذهبية ..

مٌحلقة روحي مٌرافقة للطيور و لم يعد يإمكاني إستدعائها كما يستدعي صاحب الطير طيوره.. حلًقت فوق السموات السبع و اخترقت حدود الكون الفسيح الذي أصبح ضيقاً ولا يساع بهجتها..

كاد أن يشتً عقلي حتى ظننت أنني قد أصابني الجنون بالفعل ..

توقف قلبي عن الخفقان لحظة النطق بها..

أحبه يا عزيزتي .. أحبه كثيراً

لا أعرف كيف و أين و متى؟ و كأنني استيقظت من نومي يوماً فوجدت حبه بداخلي ..

لقد حاولت تجاهل هذا الشعور كثيراً صدقيني .. بل إني حاولت التخلص منه بطرق عدة و لكن كل مرة كنت أكون الطرف المهزوم.

هذا الحب .. أكبر مني و من الحياة

لم يعد هناك أرضاً تحملني .. قدماى يسبحون على كفوف السحاب.

كيف لي أن أصف لكِ ما أعيشه؟ لم تخترع كلمات بعد لوصف مثل هذه المشاعر التي تجتاحني دون إذن أو سابق إنذار..

يكفيني أن أخبرك بأنني أشعر بالبهجة ..و هذه البهجة مُبهجة كثيراً لو تعلمين ..

لا أعلم كيف لي أن أغفو هذه الليلة؟

على الأغلب سأسقط في بئر من الأحلام الوردية ينتشلني منه حلم ذهبي يضيء كضوء الشمس يعبر من خلال قلبي وجسدي .. دون اختراق و دون تجريح..

أحبني كثيراً الآن .. أُحبني لأنني أحببته هو .. لأنه هو .. و لأنني أنا ..

كم أسأت في اختياراتي سابقاً و كم منهم تأثرت حياتي بهم سلباً

و لكن ينتابني الآن شعوراً أقوى و أكبر من قدرتي البشرية بأن هناك إرادة و مشيئة إلهية تسير هذا الحب و تسخر الكون له لكي يكون ..

و ستكون البركة و العناية الإلهية هى غذاءه و درعه الذي يحميه..

و سيكون امتناني هو حمدي و شكري لله عز وجل على عطاياه..

و سيكون الحب بيننا هو الروح التي تجمعنا.. كيانين متفردين يتشاركان روحاً من صنع الخالق .. خُلقت خصيصاً لهما.

فلتدركي يا عزيزتي مدى سعادتي الآن و امتناني اللا محدود لتلك الليلة .. بعمري كله هي والله .. و لتعلني للجميع اني قد أحببت

و كثيراً و جداً …

فيديو مقال رسائل الحب و الامتنان # 2

أضف تعليقك هنا