قصيدة عز خوفي مقال #باللهجةـالمصرية

عز خوفي

كأن الماضي بعيد

والعين معصوبة مشايفاشي

وللي كان واقف وحيد

لما زهق طلع ماشي

والأرض اللي رايحة

خلاص تاهت

كنا بنحلم أنها ترجع

بآمالنا اللي ماتت

والآمال اللي سافرت

قالت مرجعاشي

دا أنا ليا سنين منسياشي

دا حبيبي لما سابني

وراح يبني

قالوا عليه غاصبني

وانا لا مغصوبة

ولا مخطوبة

لجل يقولوا عني معشقاشي

أصلي محباشي

يكون ضنايا حدايا

ولا يبقى تحت طوعي

دا يبات في حضن التراب

وروحه بايته بين ضلوعي

ولا يقس عليه

اللي بهمي كاويه

ويقول راضيه بنزيفي

وفي عز خوفي

بتشرب من دموعي

زمان

ربيته وكبرته وحبيته

وخليته هيبه وعرض

ورسمته وكرمته والمته

وعلمته يصلي فرض بفرض

واقف الوليد بيمانع

والكل واقف شايف وسامع

عليه صراخ الأرض

وكأنه ترعة ولا ساقية

أو راهبه ولا راقية

أو ريحه طينه مش باقيه

تقول والله مريحاشي

حبيبي راح

من ريحته مخلاشي

ماشية في جنازة والدها

بسياط الفراق جلدها

ماشية بثقل أحزانها

بالأوجاع محساشي

تتكي ع الحيطان

وتحلف ما قعداشي

عنيها شايفه قبره

وبكره اللي صالبه على قصرة

يعيش جواها ضناهه

شاكية لمين امره

للي بيموته وعدها

واللي عن مقامه بعدها

واللي عن مقامها بعدها

و اللي رغمها و شتمها

قليل الأصل مخلاشي

واقفه فوق الجبل

طاله ع الجبابين

ادي القبور غلابه

وادي قبور مساكين

وهناك كلاب وديابه

بتنهش بطون جعانين

يناديها شوق

من قلب الشهيد

دي أمي

فكوا عن جيدها الحديد

أصلي عندها غالي

وغير والدها متلقاشي

يا مه العروسة

في بيت كل حارس

يامه الجنة

علموا عليها ولاد المدارس

كيف يكون بطل

لو دمه ميحماشي

وكأن الماضي بعيد

والعين معصوبة مشيفاشي

فيديو مقال قصيدة عز خوفي

أضف تعليقك هنا