الدبلوماسية اليمنية..نَجح المخلافي وآخفق البقية #اليمن

الإنقلاب الكارثي في اليمن

الإنقلاب الكارثي في العام المشئوم2014، أدى إلى حروب مُدمرة، أكلت الاخضر واليابس، فقد اجتاحت مليشيا الحوثي الإيرانية كٌلِ مدن البلاد، مادفع بساسة اليمن، ورجال الدين، وقادة الأحزاب والمنظمات و رموز الفكر والثقافة وايضاً الإعلاميين والناشطين الحقوقيين والمدنيين، إلى مغادرة اليمن، في نزوح مخيف، ربما هو الأول من نوعه على مستوى العالم، بل وعلى إمتداد تاريخ البشرية، أن هذا الجرم له دلالات واضحة المعَالم، يبين مشروعهم العنيف الغير قابَل للحياة، وممارستهم المجنونة تُجاه ابناء اليمن في شماله وجنوبه وشرقه وغربه.

لقد كانت أول حكومة يمنية تم تشكيلها خارج اليمن كانت برأسة خالد محفوظ بحاح، الذي أتى وله مآرب شخصية وأحلام تتنافى مع واقع المرحلة وأهميتها سوى من الناحية الاقتصادية أو الأمنية لكنّها سقطت تحت وصايا الأحلام العبثية .

لازلتُ حتى هذه اللحظة أتذكر ماقلته سابقاً وسأعيده الآن و بصوتاً مرتفع، بحاح لم يأتي وفق أُسس ومعاير سليمة، بل كانت نتيجة لمُحاصصه سياسية واضطرابات تجتاح الشارع اليمني، فالغريب في هذه الحكومة بقيادة رئيسها الحالم بالوصول الى عرش السلطة، انها لم تكن متوافقة مع حساسية المرحلة كي تتجه نحو إعلان حكومة حرب في حينها لستعادة الأرض والإنتصار لمشروع الوطن الجامع، بل اتجّهت نحو المكاسب الشخصية دون الوطنَ.

حكومة الرئيس هادي

لا ننكر بأن الرئيس الاتحادي [هادي ]بذل ما بوسعه لتغطية الكوارث التي أحدثتها حكومة بحاح في جوانب عدة، أهمها الدبلوماسية اليمنية، فلولا جهود الرئيس هادي وبعض الهمات الوطنية الصادقة بالولاء للشرعية، لحصلت حينها انتكاسات يصعب معالجتها أو التعامل معها.

عندما تمت اقالة حكومة بحاح، كان الأمر طبيعياً تندرج تحتها المنطقية المشروعة، فهذه الحكومة لم تكن سوى عبئ ثقيل وإخفاقات متزايدة ماتت على أثرها الكثير من الأحلام .
اتت حكومة بن دغر، لتجد نفسها أمام الكثير من التحديات والارهصات الخطيرة التي تعصف باليمن وتاريخه المنهك، فكانت إلى قدر كبير من المسئولية والمهامات الوطنية العظيمة في كل اتجاهات الحياة، أهمها مهام استعادة الدولة وإعادة إعمار مادمرته مليشيا الإنقلاب .

منذ اللحظة الأولى من فلترة الحكومة بقيادة بن دغر، ظهرت نتائج إيجابية وسريعة وخصوصاً في الملف الدبلوماسي، الأكثر تعقيداً من بين الملفات الشائكة، فأتت البشارة العظمى والإنفراج الأكبر عندما وُكّلت مهام الدبلوماسية اليمنية لمعالي الوزير الأستاذ عبد الملك المخلافي، ليصبح وزيراً للخارجية اليمنية في الوقت الصعب والمناسب معاً، حينها أدركنا يقيناً أن الرئيس هادي أحسن الإختيار الشخصية التي تؤمن بوحدة الأمة، وكرامة المُواطن .

المخلافي شخصية يمنية فذة

كنا ولاَزلنا وسنبقى ممتنين كثيراً، وسنقولها الآن وغداً.. وبعد غداً [شكرا هادي] لأنك، أحسنت الإختيار وكنت عند مستوى الآمال والطموحات لدى كافة اليمنيين، فالمخلافي شخصية يمنية فذة، تتميز بكفاءة رائده وبحكمة وذكاء نادر، ناهيك عَن تفانيه بعمله و إخلاصه التام لشرعية وقضايا الوطنَ، كما انه يُؤْمِن إيماناً مُطلقاً بالمشروع الاتحادي الذي يكفل للإنسان اليمني العدالة والمواطَنة الحقيقية المتساوية .

لقد نجحت الدبلوماسية اليمنية وحققت قفزات نوعية خلال فترة وجيزة، أثبتت لنا جميعاً بأن المخلافي شخصية تتمتع بخبرة نضالية طويلة، وتاريخ حافل بالنجاحات، ناهيك عن محاولته استئصال الإرث الثقيل للمنظومة الفاسدة للنظام السابق، وتصحيح مسار التمثيل الخارجي في جميع المرافق التابعة لسلك الدبلوماسي اليمني، رغم المعوقات والحملات الإعلامية والضغوطات التي يتعرض لها يومياً من بعض الأطراف المحسوبة على الشرعية، والتي تحاول جاهدةً إعادة ثقافة المشروع السلالي والانفراد نحو الإستحواذ على كافة مفاصل الدولة .

نجاح الحكومة اليمنية بقيادة المخلافي

حققت الدبلوماسية بالفعل قفزات نوعيةكبير تمكنت من إزالة كل العوائق والشوائب والاخطاء السابقة، التي ارتكبت في حكومة بحاح الفاشلة، حيث استطاعت خارجية اليمن أن تصنع علاقة متميزة مع العالم، فنجاح المخلافي في عمله ومهامه الوظيفي وتمكنه من حشد الرأي العام الخارجي، وتاييد رسمي عالمي، كان عاملاً مسانداً للحكومة الشرعية في حربها ضد مليشيات الموت .

المخلافي..حقق ويحقق انجازات رائعة ومبهرة، لاينكرها الى حاقد، او حاسد، او فاسد..وعلينا ان نكون منصفين، وان نعترف بالحقيقة، والحقيقة..هنا.. واحدة ، هي : ان المخلافي، يعتبر افضل مسئول يمني حقق انجازات مذهلة ، ومازال يعمل على تطوير وتفعيل وتحسين مستوى الاداء في كل قطاعات الخارجية، وذهب في اتجاه وضع حلول لكثير من الاشكاليات والقضايا المتعلقة بالمغتربين، سواء بالمملكة أو في غيرها من البلدان الاخرى.

فيديو مقال الدبلوماسية اليمنية..نَجح المخلافي وآخفق البقية#اليمن

أضف تعليقك هنا

محمد الشاوش

المحامي محمد الشاوش