برامج الإرشاد التدريبي ودورها في خفض الضغوط النفسية وتحسين مستوى التكيف

الضغط النفسي (Stress)

يُعتبر الضغط النفسي (Stress) من المواضيع التي حظيت باهتمام الباحثين والمتخصصين في مجال على النفس، والإرشاد النفسي، لما له من أهمية كبيرة في حياتنا اليومية، وما يترتب عليه من آثار سلبية تنعكس على حياة الأفراد، وذلك من النواحي النفسية والاجتماعية، وطبيعة العلاقات مع المجتمع المحيط، إضافة إلى تأثيره على مستوى تكيف وتوافق الأفراد مع ذلك المحيط.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الدراسات على المستوى النظري والتجريبي، أظهرت فعالية برامج التدريب المتصلة بالجانب المعرفي، والسلوكي على مساعدة الأفراد على اكتساب أساليب التكيف، بالإضافة إلى مهارات التوافق النفسي الاجتماعي اللازمة لخفض الضغوط النفسية، وتحسين مستوى التكيف بشكل يتلائم مع طبيعة الحياة الاجتماعية لهؤلاء الأفراد، من خلال التعامل مع المواقف الضاغطة مثل، الامتحانات، القلق، وذلك عن طريق استخدام عدد من مهارات الإسترخاء وحل المشكلات وغيرها.

في الواقع

أن المؤسسات التعليمية هي المجال الحيوي لعمليات الإرشاد والتدريب على المستويين المعرفي والسلوكي، حيث تهتم تلك العمليات بأساليب التكيف والتوافق النفسي للطلبة، بالإضافة إلى خفض حدة الضغوط النفسية من كل جوانبها، وذلك بهدف الانسجام والتوافق والتكيف بشكل صحيح مع محيطهم الاجتماعي.

الإرشاد والتوجيه

فوجود الإرشاد والتوجيه والذي يرتكز على برامج التدريب العلاجية لتخفيف الضغوط النفسية للأفراد يُعتبر أمراً ملحاً وإلا سيتعرض الفرد لحالة من الإحباط لأنه لم يتلقى الإرشاد أو التوجيه الكافي لمساعدتهم على التكيف والتوافق النفسي والاجتماعي.
وإنطلاقاً من هذه الزاوية فإن البرامج الإرشادية التدريبية تعلب دوراً محورياً في تخفيف الضغوط النفسية، بالإضافة إلى تحسين التكيف النفسي. وعليه لابد من إيجاد حلول توجيهية وإرشادية تدريبية تساعد في خفض مستوى الضغوط النفسية المختلفة التي يتعرض لها الأفراد وتُسهم في رفع مستوى كفاءتهم نفسياً وتساعدهم على تجاوز العقبات التي تواجههم في الحياة الاجتماعية.

فيديو مقال برامج الإرشاد التدريبي ودورها في خفض الضغوط النفسية وتحسين مستوى التكيف

أضف تعليقك هنا

د . فراس ياسين

الدكتور فراس ياسين القعدان أستاذ الإرشاد النفسي المساعد– جامعة حائل– المملكة العربية السعودية