أسئلة في الوجودية
لا ندري كيف سنموت؟ أو كيف سنعيش أو نتعايش مستقبلا، و ما أسباب وجودنا في هذا الكون الممتلئ برائحة السجائر و ضجيج السيارات؟ لا ندري إن كنا سنفوز دينا و دنيا أو بالأحرى دنيا و آخرة، و لماذا نحب و نكره؟ لماذا وجد ظالم و مظلوم؟
هذه الأسئلة التي دارت بدهني رغم أني لي إجابات كثيرة، سأشاركك إياها، فالخطأ وارد و أرجوا النقاش لأنها مجرد إنسانية تقبل الخطأ، أكرر تقبل الخطأ، فلماذا الرسالة و الهدف ثم العقل لاتخاذ القرار الذي ميزنا به عن باقي المخلوقات و لماذا خلقنا إنسان و ليس جن أو ملائكة أو حيوان؟ هناك من سيقول أن هذا يتفلسف، و يقول ما هب و دب في خاطره، خرفات أو خزعبلات، لكني أرى الدنيا بمندور أخر، لم استوعبه بعد، كتاب يكتبون فيه أفعالنا أقوالنا لنحاسب عليها ما بعد نهاية الكون.
الرضا بالقدر
الجميل هي أقدارنا كيفما كانت، و الأروع الاستسلام لها و الرضا عنها و بها لأن الرضا بالقضاء و القدر من رضا الله، أجمل و أروع استسلام هو لله عز و جل، في تلك اللحظة التي تتجه فيها رؤوسنا إلى القبلة مستسلمين رامين همومنا وراء ظهورنا، ساجدين رافعين أكفنا بالدعاء لرب السماوات و الأرض، ذاك السجود الذي نكون فيه بين يدي الله عز جلاله ندعو و نحمد الله، نشكو له ما بنا، و الحمد لله، فالسعادة في القناعة.
سأعود للإجابة عن أسئلتي، جعل الله تعالى أمر موتنا و مستقبلنا مبهما، و هذا فيه نعمة لنا، فأسباب وجودنا هي العبادة و رحمة لغيرنا ثم تبليغ الرسالة كامتحان، لمن له معلومات أخرى يفدنا بها، أما عن التناقضات فالحياة مليئة بالعواطف و كل له شخصية ليعيش بها لكن في أخر لا ننسى أننا ” كما ندين ندان ” فهذه خلاصة كلامي و شكرا للمتابعة …
فيديو مقال وجوديات