وحش العنوسة

تعد ظاهرة تأخر زواج الشباب أو بالأحرى الهروب من الزواج في المجتمعات العربية و الجزائر بصفة خاصة لدى الشباب أمرا خطيرا يجب على الحكومة دق ناقوس الخطر من أجله ،لأنه زلزال يهدد استقرار كل مجتمع فهل الشباب من صنع هذه الأسباب أو المجتمع أم هي الألفية الثالثة بكل ما أتت به من حداثة و تناقضات ؟

أسباب العنوسة بالجزائر

كان أجدادنا في الأمس القريب يقدسون الزواج والحقوق الزوجية و مكانتها فعاشوا هم و أزواجهم أسعد حالا ،و أنجبوا نخبة شرائح المجتمع ،و لكن خلف من بعدهم خلف أحدثوا في الزواج أمورا بعيدة كل البعد عن الاسلام لتصبح بمرور الزمن ما يسمى بالعادات و التقاليد ،و يتحول الزواج الى بعبع كل شاب و شابة، فأختار الكثير العزوف عن الزواج و حياة الاحصان بسبب هذه الخرافات التي كبلت و سجنت حلم كل الشباب من الصنفين، في زنزانة وسط بحر من النفقات و التكاليف الغير ضرورية لمن استطاع اليها سبيلا .
هذه العادات اللعينة التي حرمت الحلال و سهلت الحرام وما زاد الطين بلة ذلك المسمى التطور و التحضر الذي لم نحصد منه غير السلبيات .

أسباب تدهور الحياة الزوجية

 لو قمنا بعودة يسيرة الى العام الماضي و في التحديد سنة 2017 و بجولة قصيرة في المحاكم لسجلنا أرقام تذهل العقول لنجد 349 ألف حالةزواج مقابل 680 ألف حالة طلاق معظمها نتيجة خيانات زوجية سببها بالدرجة الأولى مواقع التواصل الاجتماعي و غيرها من وسائل التطور ، و بعملية حسابية بسيطة نجد حالات الطلاق 20% من مجموع حالات الزواج ؛بالاضافة الى 11 مليون عانس تجاوزت 25 سنة ….حقا انه خطر يهدد كيان الأسرة الجزائرية فأثاره السلبية في المجتمع و العائلة في الشوارع و غيرها … و هذه كلها هي أسباب اجتماعية و اقتصادية أما عن تلك الأسباب الأخلاقية التي لا ينكرها عاقل و تلك الفظائع التي نشاهدها كل يوم في شوارعنا و مؤسساتنا و قنواتنا الفضائية ووسائل اعلامنا .
لقد صار الكثير من الفتيات هداهن الله مبتذلات في طريقة لباسهن ،مشيتهن و كلامهن. ان خروج المرأة حاليا متبرجة و كاسية عارية لا تضع حسابا لأحد و لا تكترث لكلام واعظ و لا ناصح ،و الانحلال الخلقي الذي صار السمة الطاغية على كثير من الفتيات المسلمات و لا نقول الكل ،من الأسباب الجوهرية المباشرة التي تؤدي الى عنوسة هذه المرأة نفسها ،فاصبح على الفتاة أن تتعرف على كم كبير من الشباب وجوبا باءسم الصداقة الغير مقيدة و ما يليها و ينجر عنها ،و غير هذا فهي فتاة رجعية و غير متحضرة .فهل من المنطقي و من المعقول أن يقدم شاب على الزواج من فتاة بتلك الصورة ؟طبعا لا ،أي شاب يبحث عن الدين في الفتاة المسلمة التي يشعر معها بالاستقرار و قد يقبل بها في قبلة زيغ أو مرض . أما في الختام لا حل لهذه المعضلة غير العودة لديننا ،اسلامنا دين التيسير لا التعسير لقوله صل الله عليه و سلم :(اذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه) و قوله حبيبي :(ما بنى بناء في الاسلام أحب الى الله من التزويج)

فيديو مقال وحش العنوسة

أضف تعليقك هنا