الانتظار سيد الملل !!

فن “الانتظار” واتقانه

” الانتظار سيد الملل ” ورحلة المتفائل إلى يأس بلا أمل , أتصور أنه كان عليهم جعل الانتظار مادة تدرس فى المدارس ويخصص لها اساتذة حائزين على دكتوراه فى الصبر , ينحدرون من نسل أيوب النبي .
لخلق جيل قادر على ممارسة الانتظار ببراعة , أن هذا الجيل حقاً و أجيال قادمة سوف تعاني أن لم نلتفت إلى هذا الأمر قبل فوات الأوان.

نحن بحاجة لزرع هذا السلوك الوجداني بداخلنا وليس فقط التظاهر به, فعد معى مرات الانتظار التى تمر عليك , أنت منذ ولادتك وأنت تنتظر أن تكبر وأن تمر مراحلك الدراسية بكل ما فيها من أمور تافهه رغم كونها تمثل لك أحداث كونية عظيمة أن ذاك , وما أن تنتهي من ذلك إلى أن تنتظر الالتحاق بعمل ذو شأن لتشد بذلك شراع مركبك ملتحقاً بركب الحياة ومجراها الطبيعي دون محاولة الخروج عن المألوف .

مرور الحياة بالانتظار

وسوف تكبر وتتزوج أن اتيحت لك الفرصة فعل ذلك وتنتظر وأنت تربي اولادك وتراقبهم يكبرون أمام عينيك , وتنتظر حتى تزوجهم , وتكبر وتكبر وتكبر وأنت ما زلت تمثل دورك فى هذا التسلسل اللامتناهى من دراما الانتظار, الممزوج بصعوبات الحياة التى لا تتيح لك أى امر بسهولة إلا حين تفقد الأمل نهائي , ربما وقتها تتيح لك الفرصة.
وعندما تكون قد هيأت نفسي للموت منتظراً إياه لن يأتي و كالعادة تقسو الحياة علينا مجدداً فيما ننتظر دائما , وتجعل منه شيئا صعب المنال حتى وان كان ذلك الشئ هو الموت .
فلماذا إذا لا نتقن الانتظار منذ الصغر ليصيح عادة فى وقت الكبر ؟!

فيديو مقال الانتظار سيد الملل !!

أضف تعليقك هنا