المُجرب لا يُجرب خدعة لاستغفال العراقين #العراق

بقلم: سعيد العراقي

إفتاء السيستاني 

كثيراً ما نسمع التصريحات الإعلامية للسياسي العراق التي تؤكد أن السيستاني قد أفتى بأن المُجرب لا يُجرب و أيضاً أنه غير راضٍ عن الأداء السيء لكل الحكومات التي توالت على حكم البلاد و أنها السبب الأساس فيما وصل إليه البلد من فساد و إفساد و خراب و دمار و طائفية مقيتة و تردي كبير في مختلف المجالات في بلد لا يزال يمتلك الخيرات الوفيرة و المقدرات الهائلة لذا فقد افتى السيستاني بعدم انتخاب الأحزاب الدينية وهذا يعني أن الكثير من تلك الكيانات الدينية سوف تكون في مهب الريح و لا يوجد لها مَنْ يمثلها في الحقائب البرلمانية و الوزارية و غيرها من المؤسسات الرئاسية.

تآمر المفسدين  على العراق

ءهذا ما أثار حفيظة قادة المليشيات الإجرامية أمثال مقتدى الصدر و قيس الخزعلي و غيرهم الكثير ضد السيستاني لكن هذه المواقف المتقلبة لهم دائماً ليس ما نرمي إليه بقدر ما يهمنا فتوى السيستاني التي تسعى لتحقيق مآرب خارجية و داخلية كلها تصب في مصلحة جهات سياسية تريد النيل من العراق فقد جاءت هذه الفتوى الفاسدة لانها ولدت من رحم فاسد ، إن ما يتبادر إلى أذهاننا عدة استفهامات منها المعروف من تاريخ ساسة العراق كلهم كانوا في الخارج و لاكثر من 35 سنة فلم يكن الشعب يمتلك الخلفيات الكاملة عن مستواهم العلمي و قدراتهم العالية في إدارة البلاد و الخبرات الإيجابية التي يتمتعون بها فضلاً عن سيرة حياتهم و مواقع عملهم في دول الخارج إذاً كيف وصلوا لسد الحكم ؟

عقد  السيستاني الاتفاقيات مع زمرة السياسيين المفسدين

مَنْ قدَّم هؤلاء الفاسدين على أنهم الاصلح و الاكفئ و الاقدر على الحكم وهم ملائكة رحمة لا شياطين نقمة إذاً لابد من وجود شخصاً ذا تأثير كبير في الوسط العراقي و يسيطر عليه كلياً و يتمتع بفروض الطاعة و الولاء له و التأثير على البلاد اغلبها إن لم نقل كلها هنا يأتي دور السيستاني الذي عقد الاتفاقيات مع زمرة السياسيين المفسدين خلف الكواليس فمن جانبه لا يتعرض لهم لا من قريب و لا من بعيد وكذلك يوفر لهم و لفسادهم الغطاء الشرعي و لا يفتي ضدهم حتى لو اصبح العراق في خبر كان لذلك نراه يستخدم المكر و الخداع عند كل عملية انتخابية تجري في العراق ؛ لاجل استغفال الشعب و الاستهزاء به و الضحك على الذقون و المغرر بهم فكانت فتواه المجرب لا يجرب لسحب البساط من تحت الجماهير التي لا زالت تنتظر منه موقفاً تاريخياً مشرفاً ضد السياسيين الفاسدين لكن انى للسيستاني ذلك هيهات هيهات فلو تكلم الحجر و نطق المدر حينها نتيقين انه تكلم للحق و أصبح ممَنْ ركب في سفينته ،

فيا أيها العراقيون كفاكم ضحكاً على عقولكم و استخفافاً بها فلا يمكن أن ننتظر الإصلاح من فاسد فمن المخزي و المعيب ان نلهث خلف السراب و ننتظر الخير من الأرض الميتة التي لا خير فيها كما لا صلاح و لا إصلاح من السيستاني و سياسيه الفاسدين فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرات و مرات.

بقلم:سعيد العراقي

[email protected]

أضف تعليقك هنا