ايقاع نبضهما

نبض الحب و نبض الكره

ينتظر في هذه الحياة قلب ينبض بالحب والكراهية ولكن تلك الكلمات تقع على قلب الانسان بالاسى منتظرة منه المزيد من ذلك الحب وتلك الكراهية لتشكل قلباً جديداً قادراً على اكمال حياة منتظرة الكثير والكثير من تلك الكراهية وذلك الحب لتكون نبضها القادم وليحيى الانسان حياة جديدة بنبض جديد يعلم أنه يمكن أن يقف في أي لحظة ولكنه أيضاً يعلم أنه مازال يستطيع النبض حتى الأن.

ذاك القلب المكروه المنتظر هناك نسي أنه يمكنه أن يعيش من جديد في محاولة جديدة كما أنه يعلم أيضاً أنه يمكن أن يموت في أي لحظة من الأن تتلطخ تلك الحروف بدماء تلك القلوب التي توقفت عن العمل منذ فترة طويلة جداً. تنتظر قلباً جديداً بعد انبعاث تلك الروح مرة أُخرى باحثة عن الجسد التالي ونبضها القادم المنتظر. تستمر النبضات وتتدفق ألحان عشقها باحثةً عن حياة طال غيابها منذ مدة طويلة ولكنها تعلم أنه من الممكن في يوم من الأيام أن تتوقف تلك الموسيقى عن ايقاعها مسببة قلب جديد بانتظارها.

فلسفة الحياة

وتنتهي فقرات تلك الايقاعات على القلب منتظرة دقات ساعات ربما تتوقف في يوم من الأيام. لماذا لا يحاول الانسان ان يبعث تلك الموسيقى لحياته الجديدة المخلوقة مسببة نبض جديد وفرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة. ولتسبب استيقاظها بعد نومها العميق بين أرفف تلك الضلوع المسطرة, هل السبب هو كراهية النبض الاخر المخلوق للتشويش على نبض جديد. في كتب الحياة نرى أن الحياة عبارة عن فلسفة طويلة صعبة الفهم باحثة عن السعادة بين أوراق يأست مما كتب عليها من الحان غير دافئة محاولة قتلها بسبب أو باخر. وتتابع الأيام يوم يلي الاخر حتى يصل الى سد مانع يمنع تلك الصفحات وتلك السطور من ايصال ايقاع نبضها الى قارئها.

ولكن تقف الأيام مرة أخرى محاولة ادراك نفسها بعد تعبها الذي طال لسنوات وتحاول أن تصل بنبضها الى نبض المكان والزمان الضروريين للحياة الى أن تصل الى نبض جديد بتاتاً يُسمى نبض الحرية, النبض الذي يحول ايقاع القلب الى وزنه الصحيح بين كفتي ميزانه الثقيلتين.

فيديو مقال ايقاع نبضهما

أضف تعليقك هنا