من المُخطئ؟!

حتى نعرف من المُخطئ…

إن البديهى فى الأمر هو أن بمجرد قراءة العبارة نجد  أن كلاً منا قد أجابت نفسه “لست انا بل هم”، قبل أن نعرف حتى ما هو الخطأ!.

الأخ…………

تشبه قصته تماماً قصص من وُلدوا حوله أو فى بلدنا فلا مصادفات فى شبه الوقائع.

يُولد ليجد نفسه أخ لثلاث أولاد وبنت يعيشون كمن حولهم أب همه فى الحياة نوم ليل وكسب قوت فى النهار ؛ القرابة أب والصلة دم والفعل ضخ مال وترويح هم بال بالبعد عن الأولاد وما البعد بُعد مكان أو مقاطعة ولكن بُعد تلاقى العقول والقلوب .

هل يعنى ذلك أنه كان ثرى ليلهث وراء المال ؟ اَسفاََ اقولها لا إذاََ ماذا يدفع حتى من لا يمتلك المال وجنونه بأن يضيع ما يملك من فرحة بقضاء وقته فى تنمية أولاده وتربيتهم والسعى ورائهم خطوة بخطوة وتأمين ما هم مقبلون نحوه من مستقبل قد أخرجهم للدنيا ليعيشوا ما ترتب على ماضيه.

نعلم أن جمع المال ذاته ليس باليسير ونعلم مدى ضرورته كما نعلم مدى محبة جامع المال هذا لمن يجمعه له بكده وجهده قدر ما استطاع ليأمنهم على أنفسهم من الدنيا

ولكن هناك الأهم

مالك قوت يومه هو مالك الدنيا بحذافيرها لكن طبيعتنا البشرية تطمع دائماََ فى المزيد رشفة الماء البارد فى نهار الصيف المكتظ  حلم ملوك العصور القديمة أيسر ما نحصل عليه اليوم وما زلنا نطلب وسنطلب المزيد حتى فى جنان الخلد هناك يوم المزيد.

لكن إذا حولنا هذا المزيد الذى نريده إلى لقاء وتقارب وتفاهم و الرغبة فى نقل الخبرات المتوارثة وتطوير لمن ننجبهم سيختلف الأمر بالتأكيد.

وحينئذ سنحتاج إلى أقل مما كنا نجمع فزيادة المعرفة العلمية والإتساع العقلى سيجلب زيادة فى سعة الإدراك مما ستدفع الابن الناشئ لمعرفة الإحتياجات والواجبات.

أما إن حدث غير ذلك كما فى واقعنا

فتدور الأيام ويجد الأبن نفسه مُلزم بأن يجمع المال حيث كُونت ثقافته واعتقاداته بأنه لن يجعل له قيمة فى هذه الحياة سوى المال الذى يؤهله للزواج فلا هو تعلم ما استهوى ولا عمل ما يطيق حتى تزوج وبعد أن فقد شبابه دون تحقيق أى هدف ها هو ينجب ويضع أرواحاََ فى إطار ساقية تقود عملها دابة الله يعلم أنه لم يُفق من سكر دورانها حتى الاَن .

فها هو يعيش فى عباءة من أنجبه وهو قد انجب سيد ………جديد!

فيديو مقال من المُخطئ؟!

أضف تعليقك هنا